أشم رائحة النهايات فى لبنان 30 يونيو أحدثت تغييراً فى المنطقة.. وقناة «العربية» واجهت إعلام «الجزيرة»
فىلبنان صحفيون أحرار وليس صحافة حرة والطائفية مرض بلدنا المزمن
لك أن تتخيل أنك ضيف أمامها، فى أحد برامجها، ستجلس أمامك على كرسيها هادئة الطباع، رقيقة وقوية الملامح، مرسوم على وجهها ابتسامة طفولية، تشبه ذكرياتها مع طفليها «رنا ومروان»، إلا أنها عندما تواجهك بأسئلتها، ستجدها واثقة تماما من نفسها، وسلاحها هو الجرأة والموضوعية، لأنها نموذج للمذيعة المهنية، تعرف جيدا كيف تحقق أهدافها بهدوء، يشبه شخصيتها الإعلامية التى تشكلت من خلال عشرات الحوارات التليفزيونية مع شخصيات مهمة ومؤثرة فى العالم العربى سواء كانت سياسية أم ثقافية أو فنية، ورغم كل ما تعرضت له من تحديات فى مشوار حياتها مثل اغتيال زوجها الكاتب الصحفى والمفكر اللبنانى سمير قصير فى عام 2005، فإنها تجاوزت كل الصعوبات لقناعتها بأن الحياة لا بد أن تستمر، وفى حوار جديد عليها قررنا أن نستبدل الكراسى ونضعها فى نفس موقف ضيوفها مع الاستعانة بنفس أسلوبها الإعلامى المميز، وكان مكان الحوار هو مجلة «الأهرام العربي» التى حاورت نجمة الإعلام جيزيل خورى.
فى البداية نود معرفة سبب زيارتك الخاطفة لمصر؟ منذ أن اتفقت على العمل فى محطة «BBC» ونحن نرى أن مصر هى محور العمل الثقافى والسياسى فى المنطقة، خصوصا أن مركز الثقل الثقافى يبدأ مؤشره من القاهرة، كونها ملتقى لجميع المثقفين والسياسيين العرب، لذلك أنا هنا للتصوير مع واحد من أهم المثقفين العرب وهو الأديب صنع الله إبراهيم.
هل واجهت صعوبات أمنية أثناء تسجيل بعض حلقاتك فى مصر؟
خلال فترة عملى فى كل القنوات التى عملت بها عندما أحضر إلى مصر لم يعترض الأمن على أى شىء يخص عملى سواء اسم الضيف أو شكل الحوار، بل العكس هو الصحيح فهناك تسهيلات أمنية عندما نحتاج إلى تصاريح للتصوير يتم توفيرها بشكل سريع،كما أتعامل باحترافية بمعنى أنى أعرف الحدود التى أقف عندها فى كل دولة أذهب إليها.
هل تتذكرين أول لقاء إعلامى أجريته فى مصر؟
كنت فى بداية طريقى عام 1988 وطلب منى إجراء لقاء مع الأديب الكبير نجيب محفوظ عقب فوزه بجائزة نوبل وقبل استلام الجائزة، خصوصا أنه كان رافضا ركوب الطائرة والذهاب لاستلام الجائزة، وأرسل بدلاً منه ابنتيه الاثنتين، هذا اللقاء كان صعب جداً خصوصا أننى قرأت أعماله باللغة الفرنسية، لكنه كان مبتسماً وأعطانى الثقة وساعدنى كثيراً أثناء اللقاء، وقد صورت معه بمكتبه بمؤسسة الأهرام، أيضا هناك لقاء آخر مع يوسف شاهين وكان بالفعل لقاء العمر.
كيف تقيمين المشهد الإعلامى فى العالم العربى الآن؟
نحتاج إلى إعادة تفكير وترتيب أفكارنا وعلينا أن نسأل أنفسنا سؤالا مهما أين نقف الآن وهل البوصلة فى الاتجاه الصحيح الذى يجعل القارئ أو المشاهد العربى يتابع إعلامه سواء المحلى أو العربى، وهنا أود أن أذكر أن الإعلام العربى وصل إلى درجة عالمية فى نقل الأحداث والتعليق عليها أثناء اندلاع بعض الحروب مثل حرب العراق أو حرب أفغانستان أو غيرها. كما أننى لا أبالغ عندما أقول إن الإعلام العربى يقوم بتغطية ممتازة خارجياً لكنه يتوقف تماماً أثناء تغطيته للأحداث المحلية، لأن هناك محددات كثيرة وأسلوب تمويل وشكل ملكية وثقافة عربية مختلفة أثناء مناقشة الشأن المحلى.
هل نجح الإعلام فى تغطية الأحداث بشكل صحيح فى دول الربيع العربى؟
هذه النقطة تحديداً قلبت المواجع داخل الخريطة الإعلامية العربية، بمعنى أنه مع بداية انطلاق أحداث الربيع العربى كان المشاهد شغوفا لمعرفة ماذا يحدث بشفافية كما حدث أثناء الحروب السابقة، لكن للأسف اصطدم المشاهد بوجود أجندات داخلية أو خارجية لكل وسيلة إعلامية، ومن هنا ظهر الفارق واضحا وسقط الإعلام العربى فى قاع الهاوية.
هل ممكن إصلاح العلاقة بين المشاهد العربى ووسائل إعلامه؟
علينا أولاً تشخيص المشكلة ثم وضع حلول لها، لو نظرنا للمشاهد العربى فى الوقت الحالى نجده حسب الدراسات الاستطلاعية الأخير قد انكب على الإعلام المحلى، لكن عندما لا يجد ما يشبعه يذهب إلى الفضاء العربى فإن أحس بعدم الجدية فى المعالجة يذهب مباشرة إلى الإعلام الغربى، وهذه نقطة خطيرة جداً لأنه يصبح فريسة سهلة من الممكن أن يتم تطويعها وتلقينها بوجهات نظر مختلفة.
ما رأيك فى الربيع العربى؟
علينا أن ننظر للأمر بشكل آخر ونسأل أنفسنا هل كانت هناك استشراقات للربيع العربى قبل حدوثه؟ الإجابة نعم يكفى أن أقول لك إن زوجى سمير قصير كان مؤمنا بأن الربيع العربى قادم منذ عام 2005 ، وقد قال ذلك فى كتابه «تأملات فى شقاء العرب « قبل اغتياله فى نفس السنة، فالحياة السياسية فى الوطن العربى كانت تراكمية بشكل كبير، لذلك كان لا بد أن ينتفض الشباب العربى ليغير الأوضاع .
ما رأيك فى ثورة 30 يونيو وهل نجحت فى إعادة المسار مرة أخرى؟
من المفارقات الغريبة أن كنت فى باريس يوم 28 يونيو، وجئت إلى القاهرة فى طريقى إلى بيروت التى وصلت إليها يوم 30، وأذكر أن أحد الحاضرين فى بيروت قال إن الشباب المصرى عندما ينتفض ينجح دون جدال، وسوف تؤتى هذه الاحتجاجات ثمارها اليوم أو غداً وبالفعل نجحت ثورة 30 يونيو وأحدثت تغييرا فى المنطقة العربية وليس فى مصر وحدها، لأن ما يحدث فى مصر يؤثر فى كل العرب لأنها دولة محورية .
هل تتفقين معنا أن قناة ال «BBC» تكيل بمكيالين تجاه ما يحدث فى مصر؟
بعد تجربتى العملية ووجودى داخل هذه المنظومة، أستطيع القول إن هذه المقولة غير صحيحة تماماً، لأننا دائما نناقش الخبر من وجهتى نظر مختلفتين، ولا نأخذ وجهة نظر واحدة مهما حدث، فأنا من الممكن أن أعمل حلقة مع شخص ما أختلف معه فى وجهات النظر، وفى الحلقة التالية من الممكن أن أحاور ضيفا آخر مختلفا، هذه هى طريقة المؤسسة العريقة. وإن كان حدث تهويل فى تغطية بعض الأحداث أو التهوين منها فى جانب آخر يصبح ذلك خطأ مهنيا لكن عن نفسى لم أصادف ذلك.
أذكر أنى كنت ضيفة فى سنة 2005 على قناة» CNN «أتحدث عن الحرية الإعلامية فى لبنان، مفتخرة بأن لدينا هامشا من الحرية، ولم يمض على كلامى هذا 24 ساعة ويقتل زوجي، بالطبع لدينا صحفيون أحرار قادرون على دفع الدم من أجل كلمة حرة، ولكن لا توجد صحافة حرة.
هناك كثيرون، منهم مارسيل غانم ولديه هامش من الديمقراطية لابأس به، وأغلب من يعملون بالتليفزيون لديهم صوت حر، ومن الصحفيين الكبار الذين أقدرهم، حازم صاغية، ميشيل حاجى جورجيو، ومايكل يونج، فهم كتاب رأى مهمون فى لبنان.
المشهد اللبنانى كيف ترينه فى ظل الأزمة السورية والنازحين السوريين؟
لبنان فى أسوأ حالاته، لا يعطى أفقا لشبابه، به نوع من رائحة النهايات، وما به من استقرار مقارنة بما يدور حوله فى العالم العربى خصوصا سوريا، ووجود عدد كبير من النازحين، يرجع إلى قوة القطاع الخاص والأجهزة الأمنية، أما الدولة فأراها مهترئة، ورغم ذلك فإن اللبنانيين خلال الحرب الأهلية طوال 15 سنة يؤمنون بدولتهم رغم عدم وجود حكومات والحصار على الرئيس، وفى اعتقادى أنه كلما زادت الطائفية والفساد، زادت الحالة سوءا.
ما مدى اقتناعك بسعد الحريرى كرئيس؟
لنر تجربته وحكومته الجديدة، فهى أفضل حكم، وأدعو الله أن يعين الحريرى وأن يكون قد تعلم من التجربة السابقة لدخول معترك سياسى يعرف تماما ما يحيط به، وإن كنت أعتقد أنه وحده لن يعمل شيئا.
شخصيا، أشعر يوميا بافتقادى لها، خصوصا أن مؤسسها طلال سلمان من أواخر الصحفيين المهمين فى لبنان، وتأتى أهميته فى كونه لبنانيا له رؤية عروبية.
كيف ترين الفرق بين تجربتك مع قناة « العربية «وقناة «بى بى سي»؟
فى ال BBC أنا متعاقدة على برنامج» المشهد» فقط ومطالبة فيه بضرورة الالتزام بالإطار الذى يقدم من خلاله البرنامج، لكن فى « العربية « كنت متعاقدة مع المؤسسة بمكتب بيروت، بشكل أكثر ليونة دون التقيد بموضوع، علاوة على أننى أعتبر من المؤسسين لهذه القناة.
هل أنشئت «العربية» لتنافس «الجزيرة »؟
«العربية» قامت على أن هناك وجهة نظر للعرب والإسلام مختلفة عما يقدم بالمشهد الإعلامى العربى الذى كان وقتها تمثله قناة « الجزيرة « وهو ما كنت أراه، لذلك وجدت عملى فيها عرضا ممتازا، وكنت ومن معى بالقناة سعداء لأننا نعمل على وجهة النظر هذه .
لماذا غادرت قناة «العربية «؟
لأنها أخذت سياسة ربط البرامج بإطار البلد، فمثلا مكتب العراق يعمل برنامجه عن العراق، وهكذا لبنان ومصر وغيرهما، فى حين أننى لا أحب أن يقيدنى أحد بمكان، فقد تركت القناة المحلية اللبنانية التى كانت الأهم بالنسبة لي، لكى أذهب إلى الفضاء العربي.
كيف تحضرين للقاءات ضيوفك؟
الإعداد يمدنى بكل شيء عن الضيوف، وبالطبع أشارك معهم فى كتابة الحلقة، فأنا لا أتعامل مع أى حلقة بشكل ارتجالي، ولابد من سيناريو أعمل عليه، فهذا ما تعلمته من أساتذتى الذين تعلمت على أيديهم وأذكر مثلا المخرج سيمون أسمر كان يقول لى بأن المزحة لا يجب أن تكون ارتجالية، لذلك لابد من التحضير طول الوقت.
هل ما زال هناك وجود للمذيع النجم؟
المذيع النجم لم يعد موجودا الآن، بسبب أن القنوات العربية تعمل على أن تكون القناة هى النجم وليس النجم، حتى لا تكون رهينة له، وهذا ما نراه جليا فى قنوات مثل الجزيرة والعربية وMBC.
هل تسمعين عن الأجور الضخمة للمذيعين فى مصر؟
بالفعل سمعت ولكننى لا أعرف مدى صحتها، فإذا كانت بالملايين كما سمعت فهو شيء يشعر بالسعادة والفرح، لأنهم أصبحوا مثل الأمريكيين، فهكذا وصلوا وهو ما يجعلنى أقول لهم « برافو عليكم » .
ما القناة التى تحلمين بالعمل فيها؟
«CNN» لأنى أحبها كثيرا، حيث استطاعت أن تجد الخلطة أو الوصفة التى تجمع بين المهنية الصحفية كقناة إخبارية والبرامج المنوعة، كما أنها لا تدخر وسعا فى الإنفاق عليها، فلا يوجد مكان لا تجد فيه مراسلين لهذه القناة، كذلك توصلت لخلطة أخرى تنقص غيرها من القنوات وهى التى تجمع بين نجومية القناة ونجومية الإعلاميين والصحفيين بها.
ألا تحلمين بالعمل فى قناة مصرية؟ قدمت تجربة لبنانية، ثم تجربة عربية، وحاليا أقدم تجربة عربية بقناة عالمية، وبالفعل خطر ببالى أن أخوض تجربة فى مصر، لكنى لم أجد العرض المناسب.
وما طبيعة التجربة الإعلامية التى تحلمين بتقديمها فى مصر؟ من غير المعقول أن أقدم لهم برنامجا فى بلدهم يتحدث عنهم، خصوصا أن هناك عمالقة مصريين أولى بتقديم هذا النوع من البرامج، لذلك أحلم أن أقدم للمصريين ما أعرفه أنا عن العالم العربى من المشرق والخليج والمغرب.
كيف ترين برامج التوك شو فى مصر؟
رغم عدم المتابعة الجيدة لها، لكننى أرى من خلالها أن هناك تماسا بين النظام والصحافة والناس، فالكل موجود بالتوك شو، وهو ما لا تجده فى قناة أخرى بالعالم، بصورة تجعلك تشعر بأن الإعلام فى مصر مؤسسة من أساس بناء الدولة، علاوة على أن التوك شو فيها يحقق تسلية كبيرة لمن يشاهده .
من يعجبك من مقدمى التوك شو؟
لميس الحديدى لأنها صديقتى وأيضا منى الشاذلى وبالتالى هو انحياز نسائي، وكنت أتابع عمرو أديب منذ كان يعمل فى أوربت، وكنت ضيفته أكثر من مرة، لكن قناة «أون» لا تصل بشكل واضح إلى بيروت مثل» سى بى سي» .
إلى أى مدى ترين أن الفضائيات العالمية الناطقة بالعربية ناجحة؟
هناك منها ما هو ناجح ومحترم مثل، «روسيا اليوم»، وهناك أيضا قناة فرانس24، وإن كنت أرى أن قناة مثل «سكاى نيوز عربية»، فهى مثل العربية والجزيرة، بلا إضافة حقيقية.
هل هناك حوارات قمت بها وتعتبرينها الأهم فى مشوارك؟
حوارى مع الكاتب محمد حسنين هيكل، لأنه مثل غسان توينى يحب الكاميرا، أو بمعنى أدق الكاميرا تحبهما، حيث لا تبذل جهدا معهما كثيرا، وأيضا محمود درويش الذى أجريت معه مقابلات مهمة ورائعة، علاوة على المقابلات التى أجريتها مع الرؤساء مثل السيسي، أبو عمار، وعلى عبد الله صالح، وبوتفليقة، مبارك، وجاك شيراك، وكل الرؤساء اللبنانيين، ورؤساء الوزراء.
هل هناك رئيس عربى تخططين لعمل مقابلة معه؟
أتمنى عمل مقابلة مع محمد بن سلمان وأمير قطر، فهما حاليا الأهم على الساحة .
سأسأله عن الخلوة التى جمعته بترامب، والحوار الذى دار بينهما فيها، لأن هناك محضرا نشر عما دار بينهما ولكنه غير مؤكد، كما أحب أن أسمع منه شهادته فى هذا الاجتماع .
ما سؤالك لمحمد بن سلمان؟ لأنه من المفترض أن يكون الملك لسنوات عديدة، سأساله عدة أسئلة عن خطة 2030 ، وما فى رأسه، وإلى أين ستذهب المملكة العربية السعودية؟ومتى سيعطى الحق للمرأة؟ وما خطته لليمن؟
من الشخصيات العالمية التى تحلمين بمحاورتها؟
أغلب الشخصيات حاورتها، وإن كنت أحلم قديما بمحاورة الزعيم الراحل نيسلون مانديلا، ولكن بالطبع أحلم بمحاورة من يؤثرون على حياتنا، وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكى ترامب وبوتين وإيمانويل ماكرون.
ما سؤالك لترامب إذا التقيت به؟
لدى سؤالان أحدهما جاد، وهو ما رؤيته للشرق الأوسط وفلسطين وسورياوالعراق ومصر ولبنان وخططه التى لم نعرفها بعد؟، والسؤال الهزلى هو، كيف يسوى شعره؟ .
هل يختلف تحضيرك فى مقابلة الرؤساء العالميين عن الرؤساء والملوك العرب؟
ليس بالقدر الكبير، فالأجانب أخوض معهم فيما يهم العالم العربى مع التطرق إلى السياسية الداخلية بصورة بسيطة، أما مع الروساء العرب فأتطرق معهم فى الشئون الداخلية والخارجية التى تهمنا كعرب.
كيف استطعت الاستمرار فى الحياة بدون قلبك «سمير قصير»؟
الحياة أقوى من الموت، رغم أن صدمة رحيلة جعلتنى أتمنى الموت، وأفكر فى الطريقة الأهون دون عذابات للأهل، لأنه لم يكن مجرد زوج بل كان شيئا منى مات، لم أعرف كيف أعيش بدونه، ولكن فى لحظة اخترت فيها أن أعيش لسبب ما، لأدرك أن الإنسان عندما يختار الحياة كقرار، فإنها تأخذه ليعيش باعتبارها الأقوى من الموت. وما أسعدنى أن الناس نفسها لا تزال تتذكر قصير.
لو تحدثنا عن بصمته فى حياتك.. ماذا تقولين؟
أنا المرأة فى حياة هذا الرجل، فهو من جعلنى امرأة مختلفة ودلعنى كثيرا ، بل هو من خلق فى هذه المرأة وجعلها حقيقة فى الوجود، لذلك تعلقت به كثيرا منذ أن تعرفت إليه وعمرى 30 عاما، أى وأنا فى عز أنوثتي، ووصلت قصة حبى مع هذا الرجل العظيم إلى درجة الجنون.
لو قررت عمل كتاب يحمل قصة حبكما، ما العنوان الذى ستختارينه؟
كيان واحد.
لماذا لم تتزوجى بعد سمير قصير؟
فى لبنان لدينا حرية اجتماعية، والزواج مشروع وشراكة، لا أرانى حاليا أفكر فيها .
ألم تفكرى فى اعتزال العمل الإعلامي؟
ما أرغب فيه هو التغيير فى نوعية عملى الإعلامى وليس الاعتزال، فأنا لدى شركة إنتاج عملت من خلالها أفلاما وثائقية، كما أتمنى أن تتم الاستفادة بخبرتى كمستشارة للإدارات التليفزيونية.
ماذا عن ابنك مروان وابنتك رنا؟
رنا تعمل فى مجال الإعلانات وتحديدا الحملات الإعلانية للقضايا الاجتماعية والنسائية، وأخيرا حصلت على خامس جائزة فى مجالها، بجانب كونها ناشطة سياسية، أما مروان فهو يجهز للدكتوراه فى بريطانيا عن علم الجينات فى ساحة الجرائم والحرائق.