ما بين الخامس من يونيو والخامس من يوليو 30 يوما مضت على موقف الدول الأربع لمكافحة الإرهاب، لكنها تحمل سؤالا مهما حول دلالات أن تكون القاهرة نقطة ارتكاز لحسم الموقف من قطر. خبراء سياسيون يرون أن اجتماع وزراء دول مكافحة الإرهاب للمرة الثانية فى القاهرة خلال 15 يوما، يؤكد أن القاهرة عادت إلى قلب العالم العربى، وتقود الجهود العربية لدفع قطر إلى التراجع عن دعمها للإرهاب، وأن تصعيد العقوبات على قطر من القاهرة يمنح العقوبات الطابع العربى وليس الطابع الخليجى، لأن أضرار الدعم القطرى للإرهاب ترتب عليه الفوضى والخراب فى جميع الدول العربية بما فيها الدول الخليجية، وقال السفير محمود أحمد إحسان، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الؤ على مستوى العالم العربى، لذلك كان من الطبيعى أن تقود القاهرة جهود المقاطعة لقطر، مؤكدا عن إعلان تصعيد المقاطعة من القاهرة، يؤكد أن فكرة التضرر العربى بشكل عام وليس دول الخليج فقط، وشدد السفير إحسان على أن الدول الأربع تعمل بالتناغم والتنسيق معا، وهناك ثقة عربية كاملة فى صدق القاهرة وحرصها على الأمن القومى العربى، كما أن القاهرة مع العواصم العربية الأخرى تشكل معا الثقل العربى ضد قطر، بعد عناد السياسة القطرية ورفضها التراجع عن دعم الإرهاب والتطرف وجماعات الإرهاب السياسى وفى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الدوحة راهنت خلال الفترة الماضية على تصدع جبهة الدول الأربعة، لكنها فشلت فى رهانها كما فشلت فى رهانات كثيرة آخرها محاولة قطر عقد جلسة لمجلس الأمن بدعوى تعرضها لحصار غير قانونى.
من جانبه قال الخبير العسكرى اللواء أحمد الوردانى المستشار فى أكاديمية ناصر العسكرية، إن الدوحة استعانت ب 100 جندى تركى سوف يرتفع عددهم إلى 1000 جندى خلال أسابيع، لذلك أرادت الدول العربية أن تصعد عقوباتها على قطر من القاهرة، التى لديها جيش من أقوى 10 جيوش عربية فى المنطقة.
وأضاف أن الدول المقاطعة أعلنت بيان المقاطعة الأول عن القاهرة صباح 5 يونيو الماضى، وها هى تجتمع من جديدة فى قلب القاهرة لتعلن عن الخطوات التالية على قطر بعد المناورات وسلسلة الخداع التى عاشتها خلال أيام المهلة.
وأكد الخبير الإستراتيجى أن هناك إدراكا عربيا بأن القاهرة تعود لمحيطها، وتعمل بالتوافق مع أشقائها العرب فى جميع المسارات لدفع قطر للتراجع عن دعمها للجماعات الإرهابية فى المنطقة، وأن الدول الخليجية الثلاث المقاطعة ترى فى القاهرة قوة مضافة لها، وتأكيد التضامن الكامل فى وجه الإرهاب.
وتوقع الخبير العسكرى أن تقوم الدول الخليجية بسحب أصولها من البنوك الخليجية وعدم التعامل مع الشركات التى تتعامل مع قطر، وبعد ذلك سيتم طرد قطر من مجلس التعاون الخليجى والجامعة العربية والذهاب للمحكمة الجنائية الدولية، ومجلس الأمن.