د ب أ أطلق الرئيس النمساوي الجديد، فان دير بيلين، نداء من أجل التسامح، حيث طالب بلاده ألا "تتعرض للاغواء بالقومية"، حيث أدى اليمين الدستورية اليوم الخميس. وأدى فان دير بيلين، الرئيس السابق لحزب الخضر، اليمين الدستورية أمام البرلمان، بعد أن تمكن من هزيمة منافسه اليميني المتطرف المتشكك في أوروبا نوربرت هوفر، في جولة الاعادة التي جرت في ديسمبر الماضي، حيث حصل على 8ر53% من الاصوات. وقال فان دير بيلين في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة تنصيبه: "لقد ولدت طفل لاجئ... والان أقف أمامكم كرئيس فيدرالي". وولد فان دير بيلين في عام 1944 في فيينا، لاب روسي وأم إستونية. وهرب والداه من إستونيا عندما غزاها الجيش الاحمر في عام 1940، وانتهى بهما الامر في النمسا، بعد وقت قصير في مخيم ألماني للاجئين. وأقر الرئيس بأن تدفق اللاجئين يعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجهها النمسا وأوروبا، إلى جانب التطور التكنولوجي الذي نتج عنه فقدان الوظائف. ودعا فان دير بيلين النمساويين إلى قبول التغيير، مع احترام حقوق الانسان والقيم الليبرالية التي تشكل أسس الاتحاد الاوروبي. وقال: "نلتزم كبشر بمساعدة المحتاجين، بغض النظر عما إذا كانوا مواطنين أصليين أو أجانب". وأضاف أن الاتحاد الاوروبي "غير مكتمل وهش ومعقد". ويأتي تنصيب فان دير بيلين، في ظل الازمة الكبيرة بين شركاء الائتلاف، وهو الامر الذي أدى إلى تكهنات حول إجراء انتخابات مبكرة. ورغم أن دور فان دير بيلين كرئيس يعتبر شرفيا إلى حد كبير، سوف ينبغي عليه تعيين مستشار جديد بعد الانتخابات المقبلة. ويتصدر حزب الحرية اليميني المتطرف نتائج أغلب استطلاعات الرأي العام الحالية، ويليه الحزبان الحكوميان. ويأتي فان دير بيلين خلفا لهاينز فيشر الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، والذي شغل منصب الرئيس لفترتين.