إنه أبوالعباس أحمد بن الحسن الخليفة الراشد بالله وهو ثاني خلفاء بني العباس في مصر وقد خرج من بغداد في واقعة هولاكو وجمع طائفة من الناس والتقي الامام المستنصر بالله أبا العباس المجهز من ديار مصر لقتال التتار وأنضم الي حاشيته ولما قتل المستنصر بالله في معارك التتار اتجه الحاكم بأمر الله إلي القاهرة يوم السابع والعشرين من شهر ربيع الأول عام660 هجرية فبايعه الملك الظاهر السلطان الكبير ركن الدين بيبرس في يوم الخميس8 من شهر المحرم عام661 من الهجرة وقد حج الخليفة الحاكم بأمر الله سنة697 وأعطاه السلطان يومها الملك المنصور مبلغ700 ألف درهم من الفضة. ولما قدم مكة طلب من الشريف أبونمي الذي ينتهي نسبه الي الحسن بن علي بن أبي طالب والذي كان يتولي وقتها أمير مكة أن يدعو له من فوق منبر الكعبة فامتنع عن ذلك وجرت مفاوضات بين الخليفة والحاكم بأمر الله وأمير مكة أبو نمي الذي ترفع فيها بنسبه الشريف علي الخليفة واستمر عدم الدعاء في الخطبة لأحد من الخلفاء العباسيين علي منابر مكةالمكرمة سوي الخليفة المستعين بالله ولمدة أيام قليلة في سنة815 هجرية واستمر الحاكم بأمر الله خليفة لا أمر له ولانهي ولانفوذ كلمة حتي توفي في قلعة الكبش خارج القاهرة ليلة الجمعة الثامن عشر من جمادي الأولي عام701 هجرية بعدما أمضي في الخلافة40 عاما وكان أول خليفة من العباسيين توفي في مصر.