السويس اسم ناصع البياض في صفحات التاريخ المصري وبالذات في ثورة25 يناير باعتبار أن سقوط أول الشهداء بها كانوا بمثابة الشرارة المفجرة للثورة وهي أيضا في ثورة داخلية تحت شعار( الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة) لإنقاذ السويس من البلطجية وعصاباتهم حيث كانوا يستهدفون استمرار حالة الانفلات الأمني لتكون السويس مرتعا للبلطجة وإباحة تجارة المخدرات بالطرقات والميادين العامة والشوارع الرئيسية, فكانت المواجهة شعبية في المقام الأول من اللجان الشعبية التي كان لها دور بارز في الحفاظ علي أمن السويس في أهم لحظات الثورة وعقب الانفلات الأمني. يقول عبدالعزيز لبيب: أحد أعضاء اللجنة التنظيمية سويسي أفتخر أن جميع أعضاء اللجنة كانوا ينتشرون في كل زيارات الوزراء والمظاهرات السلمية والاعتصامات لتأمينها ضد الدخلاء والبلطجية وبعد تعليق الاعتصامات تحول الدور لمساندة الجيش وقوات الشرطة في زيها الجديد لمواجهة البلطجية شارع.. شارع وكفر.. كفر وحي.. حي. ويقول صالح السيد موظف بالمحافظة وعضو بأحد لجان أصدقاء الشرطة إن مجموعات كثيرة من أهالي السويس كانت تحرس أقسام الشرطة خلال الأحداث الساخنة حتي لا تكون عرضة لمهاجمة البلطجية لها إلي أن أصبح أهالي السويس هم الذين يحمون منشآت الشرطة ضد البلطجة باعتبار أن الشعب يريد عودة الشرطة لاستعادة الأمن لدي كل بيت سويسي. ويقول عادل السيد أحد مصابي الثورة: مازالت البلطجة تحتاج لمواجهة أكثر, حيث أصبحنا الآن نشاهد بعض البلطجية يحملون أسلحة نارية صنع محلي بخلاف الأسلحة البيضاء, ولذلك فإننا نطالب بزيادة فعالية الشرطة ضد البلطجة بالقانون وينفذ علي الجميع سواء شرطة أو مواطنا عاديا وأن يكون الاحترام سمة أساسية ومتبادلة بين الطرفين حتي نمارس حياتنا الطبيعية وحتي لا يخاف أحد علي بناته وأولاده وزوجته عند نزول الشارع. أما اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس فيقول إنه منذ توليه العمل بهذه المدينة الباسلة يحرص علي تنفيذ خطة تعطي مصداقية لدي الشارع السويس مع رجال الشرطة بدأت بالقبض علي المتهمين الهاربين في قضايا قتل الشهداء والمتظاهرين ليأخذ العدل مجراه وبدأ الشارع يهدأ من المظاهرات فبدأ رجال المباحث وشرطة المرافق يؤدون عملهم لاستعادة الأمن وسيولة المرور فأصبح سمة رجال الشرطة خدمة الشعب علي أرض الواقع بتنظيم المرور ومواجهة عتاة الإجرام والبلطجية بالقانون ومطاردتهم بعد أن استعاد رجال الشرطة ثقتهم بمساندة أهالي السويس. وبتعاون الجميع وتكاتف الجيش ستستعيد السويس في وقت قريب الكثير من استقرارها الأمني وهناك تقييم شهري لما يتم علي أرض الواقع حتي أن السيد اللواء مدير الأمن قرر مكافأة إدارة البحث الجنائي لحملاتها المتعاقبة لضبط البلطجية وتجار المخدرات حيث تم ضبط60 مسدس كباس و98 كيلو بانجو و54 ألف قرص مخدر. وقال مدير الأمن إننا الآن نسير بخطي ثابتة لمحاصرة البلطجية بعد أن تم القبض علي رموز منهم.