«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب يريد التصدي للبلطجة مع جمعة إغلاق "التحرير"
نشر في مصر الجديدة يوم 06 - 08 - 2011

تناولت الصحف المصرية الصادرة صباح السبت عدة عناوين وموضوعات أبرزها، الشعب يريد التصدي للبلطجة، جمعة إغلاق "التحرير"،مظاهرات المصريين في المحافظات.. بين مؤيد ومعارض لحركة المحافظين.
الاهرام
الشعب يريد التصدي للبلطجة
عمت البلطجة معظم شوارع القاهرة الآن‏,‏ فلا يكاد يمر يوم حتي يسقط فيه ضحايا ومصابون‏..‏ ودوي إطلاق الرصاص شمل أرقي الأماكن التي كان من الصعب أن تسمع فيها صدي للصوت‏.
وباتت طلقات الآلي لاتتوقف عن مناطق الدقي والمهندسين والزمالك ومدينة نصر, أما المناطق الشعبية كبولاق أبو العلا وبولاق الدكرور والسيدة زينب والموسكي فلا يمر يوم دون أن يسقط عشرات الضحايا لأن سكانها اعتادوا سقوط الضحايا يوميا, وعلي الرغم من أن رجال الأمن يحاولون السيطرة فإنهم في معظم المشاجرات لايستطيعون فضها تحت طلقات الرصاص التي لاتتوقف بل أن البلطجية يتهجمون علي الشرطة مما دفع رجال الشرطة إلي عدم الاقتراب منهم, الأمر الذي أثار الذعر والرعب في نفوس المواطنين الأبرياء الذين أصبحوا بلا حماية ولسان حالهم يقول كنا نظن أن هذه البلطجة سوف تتوقف بعد عودة الشرطة بكامل طاقتها ولكن الحقيقة أن الشرطة لم تستطع ايقاف هجمات البلطجية, فقد حول البلطجية المشاجرات من بدائية إلي معارك بالأسلحة النارية.. فمن يوقف هذا التحول الخطير في المجتمع؟!.
في الأسبوع المنصرم فقط سقط في القاهرة والجيزة13 قتيلا وأكثر من300 مصاب في مشاجرات بمناطق العتبة والموسكي والسيدة زينب وبولاق أبو العلا وبولاق الدكرور والبدرشين وأوسيم استخدمت خلالها الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف والسنج والمطاوي ولم يتوقف إطلاق الرصاص من أعلي أسطح المنازل والعمارات لمدة ثلاث ساعات متواصلة ورغم ذلك استطاعت الشرطة ضبط بعض المتهمين بينما الأغلبية العظمي هربت وأصبح المواطنون في حالة رعب دائم.. وبات السؤال المحير لماذا تتزايد البلطجة يوما بعد يوم بالشارع المصري ولماذا أصبح إطلاق الرصاص هو اللغة السائدة في جميع المناطق؟!
طرحنا تلك التساؤلات علي خبراء الأمن وعلم الاجتماع ليحددوا لنا أسباب تلك الظاهرة وكيفية الخروج منها فإلي إجاباتهم:
اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق أكد أن ظاهرة البلطجة ليست جديدة علي الشارع المصري ولكنها ازدادت خلال الفترة الماضية بصورة كبيرة وسببها يرجع إلي الضعف الأمني, فعلي الرغم من عودة الشرطة بكامل طاقتها فإن يدها أصبحت مرتشعة ولا تقوم بالمواجهة الحقيقية مع هؤلاء البلطجية الذين تسببوا في ترويع الآمنين بصورة كبيرة في معظم المناطق, كما أن زيادة وانتشار الأسلحة بصورة كبيرة وقلة ثمنها جعلت أعدادا غفيرة من المواطنين يحصلون عليها ويستخدمونها دون رقابة, وعلي الرغم من الحملات الأمنية لضبط هذه الأسلحة والبلطجية فإنهم يفرضون سيطرتهم ويعودون أشد قوة وأشد خطورة, وللأسف الشديد فإن الذين يبلغون عنهم يتعرضون للأذي من قبلهم حتي أن الطرق الرئيسية الآن أصبحت مرتعا للبلطجية.
ويرجع اللواء البسيوني انتشار البلطجة في الشارع في هذه الأيام إلي عدة أسباب, أهمها ضعف القوانين الخاصة بالبلطجة وترويع المواطنين والتي أصبحت غير رادعة للقضاء علي هذه الظاهرة بالإضافة إلي أن توالي قضايا واتهامات ضد كبار المسئولين السابقين والشخصيات العامة واستخدامهم أنصارهم في اشاعة الفوضي بالشارع أحدث نوعا من الانفلات مما دفع المواطن العادي إلي تمني العودة إلي ماقبل الثورة, كما أن النواحي الاقتصادية والمشاكل والأعباء التي يعاني منها المواطنون مثل ضعف الرواتب وزيادة الالتزامات زادت من الضغوط النفسية للمواطنين حتي أصبحوا لا يتحملون بعضهم البعض وأقل مشكلة تتحول إلي مشاجرة بالأسلحة النارية في ظل انتشار السلاح بالشارع عقب الثورة وهروب المساجين من مختلف السجون.
كما أشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلي ثلاثة أنواع من البلطجة, الأول بلطجية للترهيب والاخلال بالنظام والأمن وهؤلاء لايريدون السرقة بل كل همهم هو اشاعة الفوضي في البلاد وهم مدفوعون ومأجورون, أما النوع الثاني فهو بلطجية للأنتقام وهم من البلطجية المسجلين والذين ضبطوا من قبل وكل غايتهم هو الاعتداء علي ضباط الشرطة انتقاما منهم, أما النوع الثالث فهم بلطجية للاستفادة والمنفعة والسرقة.
أما اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية الأسبق فأكد أن أسباب البلطجة والمشاجرات الموجودة في الشوارع الآن ترجع إلي أن البلطجية يعلمون أن أيادي الشرطة الآن مغلولة نظرا لأن هناك أعدادا كبيرة ممن لهم مصالح خاصة لاترضي عن وجود الشرطة ويريدون أن تعم الفوضي بالشوارع مع انتشار الأسلحة بصورة كبيرة خاصة التي تمت سرقتها من السجون خلال أحداث الثورة وقلة ثمنها أسهمت في حصول العديد من البلطجية عليها, ويشير اللواء محمد إبراهيم إلي أنه لن يتم القضاء علي تلك الظاهرة إلا أن تتمكن الشرطة من إعادة الأسلحة التي سرقت من الأقسام والسجون التي مازالت في أيدي الخارجين عن القانون, والأمر لايتوقف عن البلطجية فقط بل إن حوادث السرقة بالإكراه في الشوارع الرئيسية مازالت منتشرة بصورة كبيرة علي الرغم من وجود ضباط الشرطة في الشوارع فإن وجودهم يكاد يكون للوقوف فقط وليس للتعامل مع تلك الأحداث, كل هذه الأسباب أدت إلي انهيار منظومة الأمن بالكامل وارتفاع نسبة الحوادث بصورة كبيرة وبشكل يومي وسماتها العنف ولن تعود الأمور إلي طبيعتها إلا عندما تكون الشرطة موجودة بالشكل المطلوب والفعال الايجابي وتبدأ في الدفاع الشرعي وحماية المواطنين بالإضافة إلي أن إعادة عدد كبير من المسجلين والهاربين من السجون والأسلحة المسروقة سيسهم في تقليل نسبة الجريمة وإعادة الأمن والأمان في الشارع بصورة كبيرة.
ويستطرد اللواء مجدي البسيوني الذي أشار إلي سبب مهم في انتشار البلطجة وهو وجود أجندات خارجية ودخلاء غير راضين عما حدث من ثورة رائعة كشفت أمورا عديدة وفسادا كبيرا, كنا نعيش فيه طوال السنوات الماضية, فظهرت لهم أياد خفية بالشارع تريد العبث بالبلاد وإشاعة الفوضي وزادت من خلال الأموال التي يحصلون عليها ويفجر اللواء البسيوني مفاجأة علي مسئوليته الخاصة وهي انه إذا زاد الانفلات والبلطجة والمشاجرات بالشارع فلابد من عودة الاعتقالات الجنائية مرة اخري, لانها ستكون السبيل الوحيد لعودة الامن مرة اخري وستساعد في انتعاش الاقتصاد بالإضافة إلي عودة السياحة وزيادة الدخل ودوران عجلة الانتاج الي طبيعتها, مشيرا إلي انه حتي لو كانت الاعتقالات الجنائية في أضيق الحدود, فهذا شئ معترف به في الحالات الاستثنائية وإلا اصبح أمن مصر ومستقبلها في خطر.
ويقول الدكتور عبد الناصر عوض استاذ علم الاجتماع: ان المجتمعات في فترة الثورات تصاب بنوع من الخلل في القيم وهذا الخلل اما ان يؤدي إلي زيادة التمسك بقيم وآداب المجتمع واما ان يؤدي إلي زيادة الانحلال وهذا يتوقف علي سببين: الأول هو زيادة الوعي الديني, والثاني: هو المرحلة العمرية لمستقبلي هذا الحدث.
وبعد الثورة مباشرة سادت حالة من الفوضي العامة والتي سرعان ما هدأت ولكنها كالنار تحت الرماد فقد شعرت قطاعات كبيرة من المجتمع بأن الثورة قد حققت آمالها وقدم الشباب واللجان الشعبية دورا كبيرا في ظل اختفاء الشرطة.
ولكن بمرور الأيام ظهرت بعض القطاعات الشبابية والذين لايملكون الوازع الديني القوي ولديهم رغبة في فرض الرأي بالقوة خاصة مع توافر الاسلحة النارية بشكل مخيف وغياب الشرطة وبعد أن تسرب للمواطنين احساس بأن المجتمع في حالة التفكك وهو ما زاد من حالات البلطجة والاعتداء علي المال العام وان هذه الحالة التي اصابت المجتمع ستحتاج إلي وقت كبير حتي تأتي حكومة قوية ورئيس منتخب ودستور للبلاد.
واشار الدكتور عبد الناصر إلي ان الشرطة تؤدي عملها بالحد الادني من الجهد مثلها مثل كتير من أجهزة الدولة, مشيرا إلي أن القصور في آداء الشرطة يرجع إلي أن بعض رجال الأمن يشعرون أن قيامهم بدورهم وواجبهم في مثل هذه المشاجرات وأعمال البلطجية خوفا من أن يتم معاقبتهم قانونا, كما أن كثيرا من المواطنين بدأوا يتطاولون علي جهاز الشرطة خاصة في ظل انتشار الأسلحة النارية, كما أن العلاقة بين الشرطة والمواطنين علاقة غير جيدة يشوبه رواسب من الماضي وأن الشرطة كانت تتعامل مع المواطنين بتعال وعنف قبل ثورة25 يناير.
وأشار الدكتور عبد الناصر إلي أن منظمات المجتمع المدني لابد أن يكون لها دور في إعادة الثقة بين المواطن ورجال الشرطة بالإضافة إلي أن جهاز الشرطة يحتاج إلي تأهيل نفسي واجتماعي قبل اعادتهم للمجتمع ولابد أن يتخلوا عن الدور السلطوي حتي يتمكنوا من العودة بقوة لتطبيق القانون وليس لعقاب المواطنين ولابد من توفير سيارات الانتشار السريع بشكل كامل للوقاية من أمراض البلطجة قبل وقوعها.
المصري اليوم
جمعة إغلاق "التحرير"
أغلقت قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى ميدان التحرير، أمس، أمام المتظاهرين، للمرة الأولى منذ اندلاع ثورة 25 يناير. وأدى نحو 200 مواطن صلاة الغائب على روح محمد محسن، شهيد العباسية، عقب صلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم، ونظموا جنازة رمزية له أمام المسجد، ثم تحركوا فى اتجاه الميدان لاستكمال المظاهرة، لكن قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى حاصرت المتظاهرين ومنعتهم من دخول الميدان، فردد المتظاهرون هتافات منها: «القصاص القصاص.. ضربوا إخواتنا بالرصاص» و«يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر» و«يا مشير يا مشير.. الشرعية فى التحرير».
وفشل المتظاهرون فى المرور من الميدان الذى شهد تعزيزات أمنية مشددة. شهدت المظاهرة مشادات محدودة بين المشاركين فيها بسبب الاختلاف حول استمرار التواجد أمام المسجد من عدمه. وانتهت بقول أحد أصدقاء الشهيد: «شكر الله سعيكم والعزاء مساءً بمسجد أسد ابن الفرات بالدقى»، مطالباً باقى المتظاهرين بالانصراف، وأشار إلى وجود مندسين وسط المتظاهرين يتعمدون القيام بتصرفات استفزازية.
من جهة أخرى، قال مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، فى خطبة الجمعة، إن محاكمة مبارك تحريك لقطار ثورة مصر. وانتقد التصريحات التى أدلى بها مسؤولون أمريكيون، ومنظمة العفو الدولية، حول رفض إعدام مسؤولين فى النظام السابق، وقال: «فجأة استيقظوا.. أين كانوا خلال 30 عاماً عانى فيها الشعب المصرى من الظلم والفساد».
وأكد «شاهين» أن محاكمة مبارك ليست النهاية، بل هى تأكيد على نجاح الثورة، ووطنية المجلس العسكرى، وقوة وعراقة القضاء المصرى، لافتاً إلى ضرورة تطهير باقى مؤسسات الدولة من الفساد وبقايا النظام السابق. وقال: «أتوقع ألا تجرى الانتخابات المقبلة وسط هذا الصخب».
فى سياق متصل، نعى الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل للرئاسة، الشاب محمد محسن، شهيد العباسية. وكتب «البرادعى» على صفحته بموقع «تويتر» إن الثورة قامت من أجل احترام قدسية الحياة وكرامة الإنسان.
الدستور
مظاهرات المصريين في المحافظات.. بين مؤيد ومعارض لحركة المحافظين

بين مؤيد ومعارض.. انطلقت اليوم الجمعة المظاهرات في أغلب محافظات مصر، للتعبير عن رأي الشارع المصري في التغييرات الأخيرة التي شملت العديد من المحافظات، وعن رأيها في شخص المحافظ وقبوله لدى المواطنين من عدمه.
السويس
سادت حالة من الارتياح الشعبي بالسويس نتيجة استجابة رئيس الوزراء لمطلب السوايسة بالإبقاء على المحافظ الحالي اللواء محمد عبد المنعم هاشم في موقعه.
وكانت محافظة السويس قد شهدت قيام قوى سياسية بتجميع توقيعات من أجل المطالبة ببقاء المحافظ وهو ما دفع أعدادا كبيرة لتنظيم مظاهرة أمام مبني المحافظة أكدوا من خلالها تمسكهم بمحافظ السويس الحالي بموقعه.
وقال حسام برعي، المتحدث الإعلامي للمحافظة، أن استجابة محافظ السويس لمطالب الثورة هي السبب الرئيسي للابقاء عليه في موقعه .. فقد استطاع خلال الفترة الماضية احتضان الشباب والتدخل بقوة من أجل إيجاد حلول لأزمة البطالة ومشاكل النظافة الذي سيقوم خلال الفترة القادمة بإيجاد حلول واقعية لهذه المشاكل التي تبقى أجزاء منها لم يتم حلها.
وكان محافظ السويس قد استطاع خلال الفترة الماضية تشكيل المجلس الاستشاري للمحافظة من مختلف الأطياف السياسية والذي شارك فيه عدد من شباب الثورة بالسويس.
قنا
ساد الهدوء محافظة قنااليوم وبات ميدان الساعة أشهر الميادين بالمحافظة دون مظاهرات فى أول جمعة بشهر رمضان المبارك.

ومن جهته قال مصطفى الجالس عضو إئتلاف شباب الثورة بقنا إن أعضاء الإئتلاف سوف يقومون بتنظيم مسيرة إحتجاجية حتى ديوان عام محافظة قنا عقب صلاة العشاء للتنديد بعودة اللواء عادل لبيب محافظا لقنا لكونه أحد رجال جهاز أمن الدولة المنحل وأحد رجال الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل أيضا وخططه التنموية التى تهتم بالحجر أكثر من إهتمامه بالبشر وفرض الغرامات على البسطاء.
الأقصر
سادت حالة من الغضب بين كثير من أهالى الاقصر بسبب تغيير المحافظ اللواء خالد فودة وتولية المحافظ الجديد السفير عزت.
يقول محمد صالح - محامى ومنسق الجبهة الشعبيه بالأقصر بأنه مازال هناك تخبط فى إتخاذ القرارات بالنسبة للحكومه ، وأبلغ دليل على ذلك أن اللواء خالد فوده تم نقله إلى محافظة جنوب سيناء لأنه بدون مجامله رجل إستطاع خلال الفتره القليله الماضية أن يستوعب مايريده شعب الأقصر بعد المعاناة التى عاشها فى ولاية المحافظ السابق "سمير فرج" طوال الخمسة سنوات -على حسب قوله -حيث إستطاع اللواء فوده أن يمتص الغضب وتولى المحافظة فى مرحله صعبه فى ظل عزوف السياحة فى الأقصر ويسأل هل تم تغيره لمجرد التغيير..ويضيف عبدالرءوف مرسى رئيس لجنة حزب الغد بأرمنت بأنه مازال هناك وقت لتتعلم الحكومه الديمقراطيه لماذا لم يتم الإستفتاء على إختيار المحافظين ، هل نريد هذا المحافظ أم لا ، ومن الذي استطاع تقيم عمله خلال الفتره القليله ، فالشعب يريدأن يحس بالتغير وبخاصة في الصعيد .
ناشد الأهالى الدكتور عصام شرف بتلبية رغبات المواطنين والإنصياع إليهم ،وتفضيلهم إستمرار اللواء خالد فوده محافظ للاقصر.
وعلى الجانب الأخر ، رحب ائتلاف ثورة 25 يناير بالأقصر بحركة المحافظين الجديدة والتى شملت محافظا جديد للأقصر بدلا من المحافظ السابق اللواء خالد فودة .
وينظم أهالي الأقصر اليوم وقفه احتجاجيه بعد صلاة التراويح بميدان أبوالحجاج احتجاجا على تغير المحافظ وتولية آخر يجهلونه .
البحيرة
سادت حالة من الترقب لأهالى محافظ البحيرة عقب إعلان الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء حركة المحافظين أمس ، الخميس، والتى تضمنت إقالة اللواء مبروك هندى محافظ البحيرة ، وترشيح المهندس محمد مختار الحملاوى بدلا منه لشغل منصب المحافظ، وذلك انتظارا منهم لمعرفة طبيعة أداء عمل وشخصية محافظهم الجديد القادم.
وعلى جانب آخر سيطرت حالة من الارتياح الشديد على القوى السياسية والوطنية بمحافظة البحيرة بعد إقالة المحافظ السابق ، الذى عانت القوى السياسية والوطنية بالمحافظة من أدائه الضعيف فى إدارة شئون المحافظة ، فضلا عن اعتماده على فلول الحزب الوطنى "المنحل" فى تشكيل اللجان الشعبية ، وتفاقم العديد من الأزمات دون إيجاد حلول لها .
من جانبه ، أكد أحمد ميلاد رئيس حزب الغد بالبحيرة، أن مبروك هندى المحافظ السابق كان محافظا ضعيفا ويفتقد القدرة على حل المشاكل والأزمات التى مرت بها المحافظة خلال توليه ، فضلا على اعتماده فى تشكيل اللجان الشعبية على فلول النظام السابق .
وتمنى ميلاد أن تتوافق المعايير التى يشترط لأى محافظ بعد الثورة أن تتوافر به ، لأنه بطبيعة الحال لابد أن يكون محافظا للثورة بعد إن خذلنا فى المحافظ السابق.
يذكر أن محافظ البحيرة الجديد المهندس محمد مختار الحملاوى كان يشغل منصب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية قبل أن يكلف بمنصب محافظ البحيرة ، وهو من مواليد بنها عام 1952 وحاصل على بكالوريوس العلوم التعاونية الزراعية بتقدير عام جيد جدا دفعة 1974 .
وشغل الحملاوى نائبا لرئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بنها ورئيس الوحدة المحلية لمدينة قها ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة القناطر الخيرية والسكرتير العام المساعد لمحافظة القليوبية .
أسيوط
أصدر موظفو الوحدات المحلية فى محافظة أسيوط بيان شكر للمجلس العسكرى ورئاسة الوزراء لإختيار السيد البرعى محافظا لأسيوط بما لدى الرجل من قوة شخصية وتاريخ عسكرى يرجون من خلالها قيادة حملة تطهير للقضاء على الفساد المستشرى بكل المواقع.
وقال أسامة محمد كامل موظف شئون عاملين بديوان المحافظة إن اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط السابق كان صادقا معهم ومتجاوبا مع مطالب التغيير ، ولكن لم يمهله القدر لتنفيذ وعوده كما كانت هناك الكثير من القوى التى تغير شكل الحقيقة وتمنع من وصولها إلا متأخرا.

وأعرب عن تفاؤله بكون المحافظ الجديد من رجال الجيش بمايعرف عنهم من الحسم وقوة إتخاذ القرار وهو ماتتطلبه المرحلة الحالية فى وقت أصبح فيه الفساد والإهمال والتسيب متفشيا فى كل موقع ومكان بمايحتم من حملات تطهير تساعد الثورة فى تحقيق آمالها المرجوة من الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.
الفيوم
نظم اليوم العشرات من مؤيدى اللواء محمود عاصم جادة محافظ الفيوم مطالبين ببقائه فى منصبه ، ورافضين القرار الذى صدر من مجلس الوزراء مساء أمس بنقله محافظا للبحرالأحمر وتعيين المهندس أحمد علي أحمد بدلا منه .
ووقف المتظاهرون أمام المبنى الذي يوجد به مكتب المحافظ ورددوا عدة هتافات تطالب ببقاء المحافظ .
وأكد المتظاهرون أنهم سوف يقومون بعدة مسيرات ووقفات احتجاجية للمطالبة بعدم رحيل المحافظ ، وأشاروا إلى أنه - المحافظ - قام بالعديد من الجولات بالقرى والمراكز واستجاب للأهالى الذين نظموا وقفات احتجاجية أمام المحافظة وآخرها قرية الجمهورية التى قطع الأهالي بها طريق الفيوم / القاهرة للاعتراض علي عدم وصول مياه الري والشرب ، فقام المحافظ بعدة زيارات للقرية ولذلك خرج أهالي القرية بعد ظهر اليوم "الجمعة " وقاموا بقطع طريق القاهرة الفيوم مطالبين ببقاء المحافظ .
على جانب آخر رحب ممثلو عدد من القوى السياسية والأحزاب بالفيوم بقرار نقل المحافظ ورحبوا بتعيين محافظ جديد للفيوم..حيث أعلن الدكتور حسين ياسين أمين عام حزب الوسط بمحافظة الفيوم عن ترحيبه بتعيين المهندس أحمد على أحمد محافظا جديدا للفيوم ..مشيرا إلى أن تغيير المحافظ السابق جاء بعد أن سادت حالة من عدم الرضا والسخط بسبب بعض القرارات الأخيرة للمحافظ السابق والتى جاءت بعيده عن روح الثورة وتطلعات الجماهير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.