رام الله- خالد الأصمعي: قالت مصادر دبلوماسية, إن الاتحاد الأوروبي لم يقرر بعد ما إذا كان سيعترف بدولة فلسطينية, في حال إعلانها في الأممالمتحدة. وأوضحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون, في تصريحات لها أمس الأول, أن القضية تظل افتراضية. لأنه لم يطرح قرار بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتي الأن. ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي, اجتماعا خلال ساعات في بولندا, لمناقشة هذا الامر والخروج بقرار توافقي بشأنه. فلسطينيا, قال مستشار رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية للشئون الدولية عبدالله الافرنجي, إنه لانية للتراجع أو تأجيل الذهاب إلي الأممالمتحدة لنيل الاعتراف الدولي بفلسطين. مؤكدا تصميم الرئيس أبومازن علي هذه الخطوة رغم الضغوط الأمريكية والتهديدات الإسرائيلية للحيلولة دون ذلك. وقال الافرنجي- في مقابلة في غزة- إن الرئيس أبومازن لم يلمح بالتراجع عن هذا الاتجاه, ولم يقل ذلك وهو جاد وحازم في هذا الموضوع. وإسرائيل تريد منع هذه الخطوة لأن تحقيقها سيفرض رأي عام عالمي ضاغط ضدها, لكي اتتجاوب مع المفاوضات مع السلطة الفلسطينية علي قدم المساواة, وتتعامل بطريقة أخري مع الفلسطينيين, مشيرا إلي أن الاعتراف بفلسطين سيخلق حالة جديدة في المعادلة الدولية, رغم أن إسرائيل تقول إن هذا الاعتراف سيكون شكلي ولن يؤدي إلي شيء إيجابي. وأضاف الافرنجي أن الذهاب إلي الأممالمتحدة ليست خطوة ارتجالية لأن السلطة الفلسطينية, عندما قررت اتخاذ هذه الخطوة سلكت الطريق الآخر وهو المفاوضات منذ94 إلا أن إسرائيل, لاتحافظ علي المفاوضات وهو ما يتضح في استمرار سياسة فرض الأمر الواقع في بناء المستوطنات, وتوسيعها إلي درجة وصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية الآن500 ألف تقريبا. وتابع مستشار الرئيس قائلا, إن أبومازن لا يريد الصدام مع واشنطن, فتم الاتفاق بالتوجه إلي الأممالمتحدة, ولدينا في المنظمة الدولية ما يزيد علي126 دولة للاعتراف بفلسطين, وهذا الاعتراف لاتستطيع واشنطن أن تستخدم حق الفيتو ضده في الجلسة العامة. وتأتي محاولات الاعتراف بدولة فلسطينية داخل الأممالمتحدة, في ظل ركود تمر به مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية, وتضغط إسرائيل علي عواصم أوروبية لعدم الموافقة والتصديق علي هذا التحرك, وحسبما أذاع راديو إسرائيل, يتوقع دبلوماسيون حدوث خلاف وانشقاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, أعلن قبل يومين عن رغبته في رؤية صوت أوروبي موحد بشان قضية الدولة الفلسطينية, خلال الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الجاري, وحث ساركوزي الولاياتالمتحدة, علي بذل مزيد من الجهد من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان ساركوزي قد قال في كلمته لدي افتتاح المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا في الخارج الأربعاء الماضي, إن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين, يجب أن تعبر عن نفسها بصوت واحد مؤكدا أن دور الولاياتالمتحدة لا ينافس ولا يمكن أن يحل محله دور أخر, لكن الكل يري أنه غير كاف, ومن ثم يتعين أن نوسع من دائرة المفاوضات.