كتب : أحمد عامر عبدالله كان والده الشيخ مصطفي مأمون إماما لمسجد الفتح بقصر عابدين وكان إمام هذا المسجد يعد إماما للملك, وعندما أنجب ابنه حسن في13 يونيه1894, بحي الخليفة في القاهرة, عني بتربيته منذ صغره التربية الدينية القويمة, فحفظ القرآن وجوده. وبعد أن حفظ القرآن كاملا ألحقه والده بالأزهر الشريف, ولما أنهي دراسته اتجه إلي مدرسة القضاء الشرعي وتخرج فيها عام1918 م. وكان إلي جانب إتقانه العربية ملما باللغة الفرنسية فجمع بذلك بين الثقافتين العربية والفرنسية. عين الشيخ حسن بعد ذلك موظفا قضائيا بمحكمة الزقازيق الشرعية في4 أكتوبر سنة1919 م, وتدرج في المناصب القضائية حتي رقي إلي منصب قاض عام أول فبراير1939 م. وكانت شهرة الشيخ حسن العلمية وفضائله الخلقية ومعارفه الفقهية كفيلة للفت الأنظار إليه, ولذا فإنه ظل يترقي في القضاء الشرعي حتي صدر مرسوم ملكي بتعيينه قاضيا لقضاة السودان في3 يناير.1941 وفي16 فبراير1955 اقترح وزير العدل علي مجلس الوزراء إسناد منصب المفتي إلي الشيخ حسن مأمون للانتفاع بعلمه الغزير, فوافق مجلس الوزراء وأصبح مفتيا للديار المصرية اعتبارا من أول مارس1955 م وظل في هذا المنصب حتي26 يوليو1964 م. أصدر الشيخ حسن خلال فترة توليه منصب الإفتاء نحو(12311) فتوي مسجلة بدار الإفتاء. وفي19 مايو سنة1973 م انتقل الشيخ حسن مأمون إلي رحمة الله تعالي.