شهدت مدينة المقطم جريمة قتل بشعة عندما تجرد أب يعمل محاسبا بأحد البنوك الكبري من مشاعر الأبوة وأوثق ابنه التلميذ(11 سنة) بالحبال وإنهال عليه بقطعة من الخشب حتي لفظ أنفاسه الأخيرة وحاول الحصول علي تصريح من مفتش الصحة إلا أن الأخير أشتبه في الوفاة وأبلغ المقدم أحمد سمير رئيس مباحث المقطم الذي توصل إلي أن الأب قتل ابنه بدافع الانتقام منه عندما أبلغه شقيقه أن نجله سرق400 جنيه, وقد ساق الأب مبررا واهيا أن نجله سقط من أعلي هضبة المقطم وتمكن العقيد شريف العوضي مفتش المباحث من انتزاع اعترافه وكانت المفاجأة عدم العثور علي أية مبالغ مالية مع التلميذ وأحيل الأب إلي النيابة التي تولت التحقيق.وكان الدكتور جمال محمد علي مفتش صحة المقطم قد اشتبه في وفاة التلميذ مصطفي محمد سيد(11 سنة) فأبلغ رئيس مباحث المقطم وباستدعاء والد المتوفي الذي يعمل محاسبا بأحد البنوك الكبري ادعي أن نجله سقط من أعلي هضبة بالمقطم أثناء لهوه مع زملائه. أمر اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتشكيل فريق بحث قاده اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية بإشراف اللواء سامي سيدهم نائب المدير العام توصلت تحرياتهم إلي أن شقيق المحاسب كان في زيارة لهم بالمقطم, وعقب وصوله لمنزله أتصل هاتفيا وأبلغ المحاسب أنه أكتشف اختفاء400 جنيه من ملابسه وراحت الشكوك تجاه الابن فأمسك الأب بحبل غسيل وأوثق نجله وانهال عليه بقطعة خشبية حتي لفظ أنفاسه الأخيرة وبمناقشة العميد طارق الجزار رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة للمحاسب أعترف كما أرشدت والدة التلميذ عن العصا الخشبية وحبل الغسيل الذي استخدمهما الأب في قتل ابنه. وأحيل إلي النيابة التي تولت التحقيق بإشراف المستشار محمد غراب المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة وأمر بحبس الأب المتهم وباشر التحقيقات أحمد صبيح مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة وكريم بربري وكيل أول النيابة.