امر كريم بربرى رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة باشراف المستشار محمد غلراب المحامى العام بحبس محمد سعيد محاسب 4 ايام على ذمة التحقيق لاتهامه بقتل ابنه مصطفى 11 سنة الطالب بالصف الاول الاعدادى اشر التحقيقات أحمد صبيح وكيل أول النيابة حيث أنكر المتهم ما نسب إليه من قتل نجله لرفضه الاعتراف بسرقة مبلغ400 جنيه من حافظة عمه علي سعيد, وان نجله كان مريضا وأنه لم يعتدي عليه فيما قررت والدة المجني عليه ستهم محروس زوجة المتهم أن طفلها كان سليما وأن والده اعتدي عليه بعد أن أبلغه شقيقه بأنه فقد مبلغ400 جنيه وشك زوجها في أن يكون طفلها مصطفي هو مرتكب الواقعة وأن الأب قام في البداية بتعنيفه والضغط عليه بتهديده بالضرب كي يقر بالواقعة لكن الطفل رفض الاعتراف مما دفع الأب الي تقييده بالحبال وانهال عليه ضربا بقطعة خشبية ولم يتركه إلا جثة هامدة, وهو ما أنكره الأب و أنه ادعي أن نجله تعرض للسقوط من احدي الهضاب بالمقطم في أثناء لهوه مع أصدقائه حتي يتمكن من استخراج تصريح دفن له, إلا أن مفتش الصحة فطن لحيلته وأبلغ المقدم أحمد سمير رئيس مباحث المقطم بوجود شبهة جنائية في الوفاة بعدما لاحظ وجود اصابات وكدمات بأنحاء جسده. وقد التقي الأهرام المسائي بالمتهم الذي جلس في هدوء ثم قال مجهشا بالبكاء والله العظيم لم أكن أقصد قتل ابني أنا كان كل هدفي أن يكف عن سرقة الضيوف في المنزل بعدما قام بسرقة عمته قبل ذلك. وأضاف كنت قد نذرت لله تعالي نذرا أن أذبح خروفا عند حصولي علي البكالوريوس وأجمع شمل العيلة علي وليمة كبيرة, وأحضرت الخروف وطلبت من شقيقي يوسف 30 سنة الحضور لمنزلي بمساكن عبدالجليل بالمقطم كي يذبح الخروف وعندما حضر شقيقي وقام بمهمته, وفي يوم الحادث دعوت جميع أفراد أسرة لمنزلي علي وليمة عشاء وبعد أن انصرف الجميع اتصل بي شقيقي ليلا وأخبرني باختفاء مبلغ400 جنيه من حافظة نقوده في أثناء ذبحه للخروف فتوجهت علي الفور لابني مصطفي 11 سنة لاعتياده علي العبث بمتعلقات الضيوف وسرقة النقود التي بداخلها, وبرغم انني أب لثلاثة أبناء غير مصطفي هم غدير 16 سنة وضحي14 سنة ومحمود5 سنوات إلا انني لم أشك إلا في مصطفي لأنه قام بسرقة عمته من قبل, فأمسكت به ونهرته وضربته كي يقر بفعلته ومن شدة قسوتي عليه أقر مصطفي بأنه سرق المبلغ وعندما سألته عن النقود قال إنه وزعها علي أصدقائه وهو ما جعلني استشيط غضبا منه وأقيده بحبل الغسيل وانهلت عليه بالضرب بعصا خشبية كي يمتنع عن ممارسة أعماله الصبيانية أمام زوجتي ستهم وأشقائه وبرغم استغاثات أفراد أسرتي بالكف عن ضرب ابني إلا انني واصلت ضربه علي جميع أنحاء جسده, واثناء الضرب لطفلي تركت العصا وصفعته علي وجهه حتي سقط علي الأرض وتقيأ, فطلبت مني أمه اصطحابه لأقرب مستشفي وعندما خرجت به الي الشارع لم أجد أي شيء يوصلني للمستشفي, انهارت زوجتي أمامي وأخذت تصرخ بصوت أيقظ الجيران منك لله حرام عليك حسبي الله ونعم الوكيل بينما أخذ أشقاء مصطفي في البكاء علي شقيقهم الذي مات من ضربي المستمر له. أدركت بعدها انني أصبحت متهما بقتل ابني, فهدأت من روع زوجتي وأولادي الثلاثة وأقنعتهم بضرورة عدم ذكر ما شاهدوه كي لا يخسروني مثلما خسروا مصطفي ولسوء حظي والحديث مازال علي لسان المتهم كان المستوصف الصحي القريب منا مغلقا, فلم يكن أمامي سوي العودة به للمنزل, حاولت زوجتي التخفيف من آثار الضرب الذي لحق بمصطفي وأخذته كي ينام بين أحضانها كي تشعره بالأمان, وبدأت في سرد قصص الليل التي اعتاد سماعها منها, حتي لفظ ابني انفاسه الأخيرة وهو في أحضان أمه. وطالبتهم بذكر وقائع مختلفة وهي أنه أثناء لهوه بالهضبة الكائنة أمام المنزل مع أصدقائه سقط منها مما أدي الي وفاته, كي أستطيع استخراج شهادة وفاة لابني تؤكد عدم وجود شبهة جنائية, وذهبت لمفتش الصحة الذي كشف علي ابني وكشف المستور. وكان مفتش صحة المقطم قد أبلغ المقدم أحمد سمير انه بعد توقيعه للكشف الطبي علي الطفل مصطفي11 سنة, تبين اصابته بسحجات وكدمات بجميع أنحاء جسده ويشتبه في وفاته جنائيا, وبإخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة كلف اللواءين فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه سامي سيدهم بالتحري عن الواقعة, حيث أكدت تحريات اللواء أمين عزالدين مدير ادارة البحث الجنائي أن مرتكب الواقعة والد المتوفي, وبعد استئذان النيابة تم ضبط المتهم من خلال قوة قادها العميد طارق الجزار رئيس مباحث قطاع الغرب لمنزل المتهم, وأمام النقيب شادي الشاهد معاون مباحث القسم حاول المتهم انكار الواقعة, غير أن زوجته ستهم محمد 41 سنة اعترفت بأن زوجها هو مرتكب الواقعة, غير أنه لم يقصد قتل ابنه بل كان هدفه تعنيفه لعدم تكرار سرقته للضيوف.