شهدت منطقة هضبة المقطم جريمة قتل بشعة بعد أن تجرد محاسب من مشاعر الأبوة وانهال علي نجله الصغير الذي لا يتجاوز عمره 12 عاماً باستخدام عصا خشبية بعد توثيقه بالحبال لإجباره علي الاعتراف بسرقة مبلغ 400 جنيه من منزل عمه، مما أدي إلي وفاته في الحال. فوجئ مكتب الصحة بمنطقة المقطم أثناء توقيع الكشف علي جثة «مصطفي محمد سعيد» 12 سنة لاستخراج شهادة وفاة له بوجود بعض الإصابات الظاهرية والجروح القطعية بأنحاء جسده، مما أدي إلي الاشتباه في وجود شبهة جنائية. تم إخطار اللواء «إسماعيل الشاعر» مساعد أول وزير الداخلية لمديرية أمن القاهرة بالواقعة وبمواجهة «محمد سعيد عبدالخالق» 45 سنة محاسب ووالد المجني عليه أقر بأن نجله سقط من أعلي هضبة المقطم أثناء لعبه مع الأطفال، مما أدي إلي وفاته نتيجة ارتطام رأسه بالصخور. وكشفت التحريات عن قيام والد المجني عليه بتوثيق نجله الصغير بالحبال من يديه وساقيه والتعدي عليه بالضرب باستخدام عصا خشبية لمدة نصف ساعة لإجباره علي الاعتراف بسرقة مبلغ 400 جنيه من منزل عمه أثناء وجوده مع أبناء عمه، مما أدي إلي وفاته ونقله إلي مستشفي المقطم وادعي أن نجله سقط من أعلي هضبة المقطم. وبتضييق الخناق علي والد الطفل اعترف بارتكاب الواقعة، وأكد أنه لم يقصد قتله وأنه كان يؤدبه لقيامه بسرقة 400 جنيه من منزل شقيقه، وبسؤال والدة المجني عليه أكدت أن زوجها حضر من العمل إلي المنزل وأخبره شقيقه بسرقة 400 جنيه من منزله وأن نجله كان موجوداً عنده في هذا التوقيت، مما أثار حفيظته وقام بتوثيق نجله من يديه وساقيه وحبسه داخل غرفة بالمنزل ثم انهال بعصا خشبية علي رأسه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة. تم ضبط المتهم وتحرير محضر بالواقعة وتمت إحالته للنيابة التي أمرت بالتصريح بدفن الجثة بعد عرضها علي الطب الشرعي للتشريح وحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيق.