استكمل رؤيتي للدراما الرمضانية التي تناولت السير الذاتية مثل مسلسل رجل لهذا الزمان الذي يعرض قصة حياة العالم المصري الفذ د.علي مشرفة, والمسلسل به رسالة مهمة للشباب حول الكفاح, قدمته ببراعة المخرجة المبدعة إنعام محمد علي لتضيف إلي رصيدها الفني في دراما السير الذاتية بعد أم كلثوم وقاسم أمين, نجحت المخرجة في تحريك الممثلين وإن شاب الأحداث بعض البطء الملحوظ, برز أحمد شاكر في دور مشرفة بشكل متميز الي جانب مجموعة من الممثلين الذين أجادوا أدوارهم مثل منال سلامة وهنا شيحة ونادية رشاد, بشكل عام موضوع المسلسل موفق و التفاصيل متقنة و أطالب بتقديم المزيد من حياة العلماء والمبدعين الذين تفتخر بهم مصر. أما مسلسل الشحرورة فهو مغامرة لم تصل الي حد الاتقان, والصعوبة أن صباح ما زالت بيننا وما يزال الملايين يعرفون ملامحها وإطلالتها الفريدة, كما أن الدراما أخذت الطابع اللبناني بالرغم أن صباح حسبما عرفتها كانت دائما تفتخر بأنها مصرية ولبنانية أيضا وأنها اكتسبت شهرتها في مصر, كما أن المسلسل غرق في تفاصيل جانبية حول أسرتها ومغامرات والدها بينما كان يجدر به أن يقدم بانوراما لمناخ العصر الذهبي للفن المصري, كارول سماحة لم توفق في تقمص روح صباح وإطلالتها, لكن يحسب للمخرج أحمد شفبق الكادرات الفنية المتميزة خاصة في المناطق المفتوحة. و للحديث بقية. المزيد من أعمدة منى رجب