تحولت الندوة التي أقامها مركز رامتان لأسرة مسلسل "رجل لهذا الزمان" إلي مناقشة حول دور الكليات والمعاهد العلمية في تشجيع الطلاب علي حب البحث العلمي. وأهمية تفعيل دور هذه الكليات في تنشئة أجيال قادرة علي الابتكار. حضر الندوة مخرجة المسلسل "انعام محمد علي" والكاتب محمد السيد عيد. ومن الفنانين يوسف فوزي. منال سلامة. شريف خير الله. وقد فجرت احدي الحاضرات مفاجأة عندما قالت أن لها ابنة في كلية علوم القاهرة لم تكن تعرف شيئاً عن د. "مصطفي مشرفة"" سوي أن هناك مدرجا في كليتها باسمه. وأنها عندما تابعت المسلسل اكتشفت الكثير من المعلومات عن هذا الرجل وقيمته في مجال البحث العلمي. علقت المخرجة الكبيرة انعام محمد علي قائلة: كنت اتصور أن يكون هناك رد فعل من كلية العلوم علي المسلسل. لكن هذا لم يحدث. لكن رئيس النادي الثقافي د. عبدالعزيز حجازي سوف يقيم لنا ندوة يدعو فيها عميد كلية العلوم والأساتذة وأؤكد أننا لن نتقدم إلا إذا شعرنا بأهمية كلية العلوم لأنها أساس التقدم العلمي. تحدث الكاتب محمد السيد عيد عن المسلسل قائلاً: "مشرفة" كان يعتبر في الفترة الماضية سباحة ضد التيار. لأن الموضوعات التي كانت ومازالت مطروحة تدور حول المخدرات. وتعدد الزوجات. وحتي السير الذاتية هي عن الفنانين والفنانات. وهناك ابتعاد عن الرجال الذين قاموا ببناء بلدهم. والمسلسل هو جزء من مشروعي عن نهضة مصر الحديثة. فالجزء الأول كان "قاسم أمين". والثاني "علي مبارك". والثالث هو "مشرفة". ولم أطرح فيه أهمية العلم فقط. بل طرحت العديد من القضايا المرتبطة بواقعنا ولم تتغير حتي الآن. مثل استقلال الجامعة. الحكم الديني والحكم المدني. وغيرها من هذه الأمور. أضاف: لم استغرب أن يكون طلبة كلية العلوم لا يعرفون شيئاً عن د. مشرفة. فالمسلسل عندما تم عرضه علي اللجنة العليا في التليفزيون المصري قال أحد كبار المسئولين: "مين مشرفة ده؟!". أشار إلي أنه خلال الفترة الماضية كان هناك تعتيم علي الشخصيات العظيمة التي قامت ببناء مصر. وكنا نلقي الأضواء علي شخصيات ربما نختلف حول قيمتها. وأرجو أن يكون المسلسل بداية. وقد أقام له الشباب موقعاً علي النت يضيفون إليه كل ما يصلون إليه من معلومات عن هذا العالم الكبير.. وعندما ذكر "محمد نوار" الذي يدير الندوة بأن المسلسل كورق في حد ذاته بعيد عن الجذب والتشويق لولا بصمات المخرجة عليه. ردت انعام محمد علي. أترك للمشاهدين أن يقولوا رأيهم في المسلسل. وأنا لاأبحث عن الجماهيرية فقط. لأنني اعتبر الدراما أداة. وأنا لي دور في التطوير والتغيير. وهذا ليس مجرد كلام وإنما احساس حقيقي. وقد وجدت أننا بعيدون عن العلم والعلماء. وحتي لو سألت أي طفل عن مثله الأعلي ستكون الاجابة: لاعب كرة أو مطرب. وأضافت: نحن نتراجع والعالم يقفز للأمام. ولهذا اتفقت مع الكاتب أن نقدم عملاً عن عالم. وأعجبني أنه كان يبسط العلم لرجل الشارع العادي. ويحببه في العلم لأن كل شيء في حياته مرتبط به. ووأقصد أنني قدمت مسلسلاً به توليفة. فنقدم حياة أسرية جميلة ودراما اجتماعية وثقافة سياسية لها مختلف ألوان المشاهدة. وعندما سألتها احدي الحاضرات عن الرومانسية في أعمالها. أجابت المخرجة إنعام محمد علي: المسلسل يتضمن خطاً رومانسياً. بعلاقة مشرفة مع فتاة انجليزية. وأيضاً العلاقات العاطفية الموجودة علي هامش الأحداث. فهو رسالة ورومانسية. ومن تعرض المسلسل للظلم عند عرضه. قالت: التليفزيون المصري هو السبب فعندما قامت العديد من شركات الانتاج بإهداء أعمالها للتليفزيون للعرض الرمضاني اشترطوا تحديد مواعيد العرض. ولهذا ظلموا المسلسل. وقال الفنان يوسف فوزي: أنا تشرفت بالتواجد في هذا المسلسل القيم. وأري أن بلدنا محتاجة الآن لهذا النوع من الدراما. ولابد أن نشاهد المسلسل أكثر من مرة. لأن الشباب يحتاجون لهذا النوع من القدوة. وقالت منال سلامة: أنا سعيدة أن يكون لي دور في عمل مهم مثل "مشرفة". وهذا ليس أول لقاء بالثنائي انعام محمد علي. ومحمد السيد عيد. هو الرابع مع المخرجة والثاني مع المؤلف. والطيور علي اشكالها تقع. كلنا مشغولون بقضايا هامة. وربما يعتبر البعض أننا نضيع سنة من عمرنا من أجل مسلسل. لكن اعتبره فرصة مهمة لتقديم قدوة حقيقية لأجيال شابة. وأطالب كل مسئول في موقعه أن يشاهده. وأري أنه يغنينا عن حوارات وطنية كثيرة. جداً. وقال الفنان شريف خير الله: أجيد الكلام الكثير. وقدرتي علي التمثيل أفضل. لكن سعيد لتعاوني مع المخرجة والمؤلف اللذين قدماني في عملين مهمين بشخصيتين مختلفتين. فقد جسدت شخصية "أحمد زغلول" في مسلسل قاسم أمين. و"مكرم عبيد" في مسلسل "مشرفة".