ظاهرة التسول فى بورسعيد تشهد تزايد كبيرا خلال شهر رمضان الكريم بشكل فاق كل الحدود حيث يرابض المتسولون أمام الشوارع والميادين والمستشفيات والمساجد والبنوك والأماكن العمومية والأسواق الشعبية وغيرها من الساحات يمدون أيديهم لجميع الأموال للعيش كما يدعون، فيما آخرون يتسولون للاغتناء. الظاهرة بدأت عادية بعض الشىء فى الشهور الماضية، لكنها أصبحت ظاهرة مقلقة للغاية مع بداية الشهر الكريم، فالمتجول فى شوارع المدينة يصطدم بأعداد هائلة من المتسولين من الجنسين، ومن مختلف الفئات العمرية، أطفال، نساء، رجال، شيوخ وعجائز، وحتى الفتيات الشابات أصبحن يمتهن هذه المهنة بكثرة، فى ظل الصمت غير المبرر من السلطات بصفة عامة بسبب الانفلات الذى تشهده البلاد بعد ثورة 52 يناير. ومن الغريب أن النسبة الكبيرة من المتسولين يستعملون اساليب استجداء مصطنعة وغير حقيقية، مثل ادعاء المرض أو الاعاقة، وحمل أوراق مزورة تفيد باصابة المتسول بأمراض أو مشاكل صحية جسيمة، وكذلك استخدام الأطفال الصغار فى محاولة لكسب عطف الناس، وليس سرا أن ما يجمعه المتسول فى شهر رمضان وحده يساوى مع ما يجمعة خلال شهور السنة كلها.