رفضت الفنانة يسرا ما وصفتها بالمزايدات على موقفها الوطني ومحاولات تشويه صورتها بتصنيفها ضمن المعادين لثورة 25 يناير، مؤكدة أنها انتقدت نظام الرئيس السابق حسني مبارك حينما كان في السلطة. وقالت يسرا -خلال لقاء مع الإعلامي اللبناني طونى خليفة " -إن تلقيها وحدها غالبية الانتقادات التي وجهت لمجموعة الفنانين التي قابلت مبارك خلال الثورة "يؤكد أن هناك من يحاول تصفية الحسابات معها". وأضافت أن عدم ذهابها لميدان التحرير خلال الثورة ليس دليل على رفضها أو معاداتها للثورة.. وأنها متأكدة من أن "شعب ميدان التحرير والناس الذين نزلوا الى الميدان ليسوا من شككوا في وطنيتها أو أطلقوا شائعات كاذبة حول موقفها من الثورة". وتحدت يسرا أن تكون قالت أو كتبت في الإعلام لتطالب المصريين بالتراجع عن دعوات رحيل مبارك، وقالت إن مداخلاتي الهاتفية مع القنوات خلال الثورة كانت للتأكيد على ضرورة حماية مصر والوقوف صفا واحدا والتحذير من خطر الفتنة الطائفية أو انقسام المصريين إلى جبهتين ووقع حرب أهلية بينهم. وأكدت أن جزءا مما حدث في مصر وفي البلدان العربية من ثورات تقف وراءه أجندات خارجية وربما قوى عظمى تريد تحويل المنطقة العربية إلى دويلات، مشيرة إلى أن أحدا لم يكن يتوقع - حتى من شارك بمظاهرات 25 يناير - أن تتحول الاحتجاجات فجأة إلى مظاهرات غاضبة في كل المحافظات واندلاع ثورة بالشكل الذي شاهدناه. وتعليقا على تصريحات الفنان عمرو واكد التي هاجم فيها فيلم "18 يوم" الذي شاركت فيه يسرا ويتعرض لأحداث الثورة وانتقاده مشاركة بعض الشخصيات التي اعتبرها معادية للثورة، قالت يسرا "وأكد فنان صغير وموهوب لكن خانه ذكائه عندما هاجم فيلم يعرض في مهرجان عالمي ويشارك فيه نجوم كبار"،مؤكدة أنها انتقدت النظام السابق في أفلام كثيرة مثل "الإرهاب والكباب والمنسي وطيور الظلام "وغيرها،مضيفة أن أسوأ ما حدث بعد الثورة في سلوك الناس أنهم أصبحوا يميلون إلى تصغير حجم المخالفين لهم في الرأي. واستغربت يسرا من شائعات هروبها من مصر أيام الثورة، وقالت إنها سافرت إلى باريس لتلقي العلاج، وأن حضورها عروض أزياء أو تنقلها من مكان لأخر في العاصمة الفرنسية لا يعني أنها كانت في نزهة ولكنها اضطرت للبقاء هناك بسبب اضطراب حركة الطيران إلى مصر حتى تمكنت من العودة يوم 10 فبراير أي قبل إعلان تنحي الرئيس السابق بيوم واحد.