سوق المكسرات شهدت زيادة كبيرة في الأسعار حتي أن الكثيرين يرونها ترفا أو سلعة كمالية, وأكد البعض أنهم سيشترون كميات رمزية, وهذا ما رصدناه في جولتنا بالأسواق. في البداية كشف عبد الرحمن عوف أحد مستوردي الياميش عن أن عملية الاستيراد تقلصت هذا العام في أضيق الحدود خاصة أننا نشهد ثورة مستمرة في سوريا التي تصدر لنا جزءا كبيرا من الياميش الذي زادت أسعاره بنسبة كبيرة عن العام الماضي تصل إلي50% لبعض السلع الحيوية مثل جوز الهند الذي ارتفع ثمنه من12 جنيها للكيلو العام الماضي إلي24 جنيها هذا العام, وذلك نتيجة انخفاض انتاجه في البلاد المصدرة له وهي الهند وفيتنام وسيرلانكا بسبب الأعاصير والأحوال الجوية. هذا إلي جانب الأحوال الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر وتخوف المستوردين من استيراد كميات كبيرة من الياميش لا نستطيع تصريفها. ويري الحاج عاطف هاشم صاحب محل ياميش بمنطقة وسط البلد أن حالة القلق التي يعيشها جميع المصريين بسبب الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد بعد الثورة وتراجعها جعلت الجميع لا يشعرون بالبهجة المعتادة والاستعداد لشهر رمضان كما هو الحال كل عام, مما كان له أثر كبير علي ضعف حركة البيع بسوق الياميش خاصة مع الأحوال الاقتصادية السيئة التي يعاني منها الجميع, وأيضا ارتفاع أسعار اللحوم التي تعتبر سلعة أساسية في شهر رمضان لا يمكن الاستغناء عنها, بينما الياميش سلعة يمكن تخفيض كمياتها هذا ما يؤكده أيضا حمزة رشوان مدير محل تسالي ومكسرات بشارع الجلاء قائلا: الياميش ارتفعت أسعاره بصورة كبيرة عن العام الماضي بنسبة تتراوح بين10% و20% وذلك نتيجة انخفاض حجم الانتاج في البلاد العربية المنتجة لمعظم أنواع الياميش بسبب الثورات التي تشهدها ويضيف: تختلف أسعار الياميش من منطقة لأخري حسب مستوي المنطقة ونوعية البضاعة, حيث يتراوح ثمن الزبيب الإيراني من24 جنيها إلي28 جنيها, بينما الزبيب الصيني يتراوح سعره من20 جنيها إلي22 جنيها والمصري من12 جنيها إلي20 جنيها, والبندق المقشر من48 جنيها إلي50 جنيها, اللوز من46 جنيها إلي48 جنيها, الفستق بقشره من60 حنيها إلي70 جنيها والفستق المقشر من100 جنيه إلي110 جنيهات, عين الجمل المقشر من75 جنيها إلي85 جنيها وبقشره من30 جنيها إلي35 جنيها أما بالنسبة لقمر الدين فسعره لم يزد كثيرا عن العام الماضي, حيث يتراوح بين6 جنيهات و10 جنيهات بزيادة نحو10%, بينما زاد سعر جوز الهند نحو50% عن العام الماضي ونظرا لارتفاع أسعار الياميش هذا العام من بلد المنشأ نجد أن المجمعات الاستهلاكية تكاد تكون أسعار الياميش بها هي نفس أسعاره بالمحال التجارية الأخري المنتشرة بجميع المناطق. ويعلل محسن زاهر رئيس مجلس إدارة شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية ذلك قائلا: ارتفاع أسعار الياميش هذا العام في البلاد المنتجة له نتيجة الظروف الصعبة والثورات التي تعيشها أدي إلي ارتفاع أسعاره بصفة عامة, وبالرغم من ذلك لم نحقق سوي هامش ربح ضئيل جدا مقابل عملية نقله وتوزيعه, لأن المجمعات الاستهلاكية انشئت بهدف رفع المعاناة عن المواطنين والبيع بأقل الأسعار الممكنة. ويضيف محسن زاهر قائلا: أما بالنسبة للبلح, فأسعاره في المجمعات تقل بنسبة تتراوح بين15 و20% عن السوق نظرا لتوافره بكميات كبيرة, وعن مدي إقبال المواطنين علي شراء الياميش من المجمعات الاستهلاكية وأسعاره بها, يقول بطرس عازر سمعان مدير فرع مجمع فاميلي ماركت بجسر السويس: في الحقيقة حركة البيع في أول الموسم كانت تكاد تكون معدومة تماما.