أكد الدكتور صفوت حجازي, عضو مجلس أمناء الثورة, أن جمعة الأمس هي يوم الإرادة الشعبية ووحدة الصف; من أجل السعي لتحقيق مطالب الشعب, وعلي رأسها سرعة محاكمة الرئيس المخلوع وأعوانه. وقال- في كلمته من ميدان التحرير-: إننا نرفض أي صورة من صور الوصاية علي الشعب والأصوات المنادية بالمبادئ فوق الدستورية أو الضوابط الحاكمة للدستور, مشيرا إلي أن الشعب هو مصدر السلطات, وهو من سيضع الدستور. وطالب حجازي بضرورة تطهير جميع مؤسسات وأجهزة الدولة من فلول النظام المخلوع الذين تورطوا في الإفساد والاستبداد. فيما أكد المستشار محمود الخضيري, نائب رئيس محكمة النقض السابق, أن الشعب المصري خرج, أمس, ليقول لفلول النظام البائد إننا يد واحدة لنطهر مؤسسات الدولة وخاصة مؤسسة القضاء. وطالب- خلال كلمته من منصة الإخوان عقب صلاة الجمعة- وزير العدل باستبعاد جميع القضاة الذين زوروا الانتخابات, بالتعاون مع النظام البائد, والتحقيق مع أصحاب الأحكام الجائرة والمسيسة, والتعامل مع الرئيس المخلوع وفق القانون دون تراخ أو إهمال. كما طالب بعض المتظاهرين بإقالة محمد فتحي البرادعي, وزير الإسكان, متهمين إياه بالتواطؤ مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم, وإهدار المال العام أثناء توليه مسئولية محافظة دمياط علي حد الاتهامات التي رفعها المتظاهرون في لافتات خاصة بهم. أما الدكتور عبد الرحمن البر, عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين فقد أشار أن مصر أكبر من كل الأطراف والأطياف, ولا يستطيع فصيل وحده أن يحتكر مصر, بل هي لكل المصريين علي اختلاف أحزابهم أو توجهاتهم. وقال- في كلمته أمس بميدان التحرير من علي منصة الإخوان-: مصر أكبر وأعظم بشعبها الذي يكتمل وعيا وإدراكا لكل الشباب الحر الذي يصنع الأمجاد, والجيش القوي الذي يحمي الأمة, ويعرف أين يصوب البندقية, فلا يصوبها إلا للأعداء, ويستكمل الثورة علي الفساد والمفسدين ويصنع وطنا حرا. وأضاف أنه لا مكان لأحد أن يتعالي علي الشعب; فميدان التحرير الذي سالت فيه الدماء للدفاع عن مصر بكل أطيافها يدا واحدة يرفض الوقيعة بين طوائف الشعب, ويريد أن يبني الجميع مستقبل مصر. وطالب د. البر المجلس العسكري بضرورة السرعة والعلنية في محاكمات النظام المخلوع وقتلة الثوار, مع تطبيق العدل في محاكمة المفسدين والمجرمين من الذين غيروا هوية الشعب وقيمه ومبادئه, فضلا عن السرعة والشفافية في تطهير المؤسسات, وخاصة المؤسسة الأمنية التي أزهقت أرواحا وضيعت حقوقا. فيما ذكر الدكتور أحمد بركة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في الميدان انه لم يتم رفع أية شعارات خاصة بالجماعة علي المنصات الرئيسية لكن الشعارات خارج إطار المنصات وهذا لا يمكن التحكم فيه وسط هذا الحشود والشباب المتحمس ويأتي كلام أبو بركة ردا علي تلميح القمص بولس عويضة بأن الشعارات التي تطالب بتطبيق الشريعة يقودها الإخوان المسلمين.