شهدت جمعة الارادة الشعبية وتوحيد الصف أمس إقبالا هائلا علي ميدان التحرير حيث امتلأ الميدان عن آخره بالمشاركين في المليونية التي دعت اليها التيارات الاسلامية والحركات والائتلافات الثورية.. وفاض الميدان بالحضور الذين ملأوا الشوارع المؤدية للتحرير مثل القصر العيني وطلعت حرب والجلاء. وبينما شارك16 حزبا وحركة سياسية في جمعة الارادة الشعبية وتوحيد الصف قدر البعض المشاركين بنحو مليوني شخص يمثلون كل ألوان الطيف السياسي. وقال الداعية صفوت حجازي ان مليونية أمس هي الاكبر التي يشهدها التحرير مشيرا إلي ان عدد الحاضرين في خطبة الجمعة وصل إلي مليونين من جميع المحافظات. وأكد الشيخ مظهر شاهين في خطبته التي ألقاها علي المنصة الرئيسية بالميدان أمام مبني الجامعة الامريكية اننا ملتزمون بتطبيق شرع الله وان هوية مصر لاتحتاج إلي تأكيد كما ان اسلامية مصر تعني أن الاقباط يعيشون في حماية المسلمين لأنهم شركاؤهم ووصف شاهين المادة الثانية في الدستور بأنها بمثابة جبل المقطم علي أرض مصر لايستطيع أي أحد أن يزعزعها. وأشار شاهين إلي أننا لانزال متمسكين بجميع المطالب وأولها المحاكمات العاجلة وتطهير جميع مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات الصحفية من فلول النظام البائد التي مازالت تحاول اجهاض الثورة. وناشد امام مسجد عمر مكرم وسائل الاعلام المختلفة الكف عن اثارة الشائعات المغرضة التي تهدف إلي الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد. وقال ان وجود المصريين في الميدان بمختلف تياراتهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية هو الرد الحقيقي علي الشائعات التي ليس الهدف منها سوي اشعال الفتنة بين أبناء مصر. وأضاف شاهين أن ميدان التحرير ملك للجميع وأنه ليس من حق أي فصيل أو جماعة أو قوة ثورية أن يطالب بإقصاء فصيل آخر أو يزايد علي وطنيته فالجميع مصريون تحت سماء مصر. ودعا جميع طوائف الشعب المصري إلي العمل من أجل استقرار البلاد خلال الأيام المقبلة والتوجه إلي الله بالدعاء خاصة أننا مقبلون علي شهر رمضان كما دعا المصلين إلي أداء صلاة العصر جمع تقديم وذلك بعد الانتهاء من صلاة الجمعة وأم الجموع لأداء صلاة الغائب علي أرواح الشهداء في مصر والعالم العربي. ومن جانبه قال الداعية الشيخ صفوت حجازي: أنه لن تقر أعيننا أبدا إلا بمشاهدة الرئيس المخلوع وراء القضبان في القاهرة وليس في شرم الشيخ مشيرا إلي أن هذه هي ارادة الأمة ولا نقبل أن يلتف أحد عليها ونرفض أي صورة من صور الوصاية. وأضاف حجازي أن إرادتنا الشعبية تعني تحديد واعلان المجلس العسكري جدولا زمنيا يتم فيه نقل السلطة إلي الشعب الذي هو مصدر السلطات ولن نقبل عن الاسلام بديلا. وأشار إلي ان اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة ستنظم افطارا رمضانيا الجمعة المقبلة الموافقة5 رمضان في ميدان التحرير ودعا جميع الحاضرين المشاركة في هذا الافطار وقال إنه سيتم أداء صلاة التراويح في الميدان وسيؤم المصلين الشيخ محمد جبريل وذلك في حضور الشيخ محمد حسان والدكتور عمر عبدالكافي وسيلقي كل منهم درسا في الميدان. وطالب المستشار محمد فؤاد نائب رئيس مجلس الدولة خلال البيان رقم22 لجماهير الثورة بسرعة احضار الرئيس المخلوع إلي القاهرة تمهيدا لمحاكمته, ونقله إلي سجن طرة وأن تتم محاكمته بشكل علني أمام الشعب كله بالاضافة إلي محاكمة المتورطين في قتل الثوار كما طالب بتنقية وزارة الداخلية من باقي القيادات الفاسدة والتي مازالت تسيطر عليها والعفو فورا عن جميع الثوار وعدم محاكمتهم عسكريا وتطهير الجامعات والبنوك وجميع مؤسسات الدولة وأن تستبدل بقياداتها رموز وطنية بالاضافة إلي تطهير اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات من الفاسدين ورموز الحزب الوطني المنحل وحرمان جميع من أفسدوا الحياة السياسية من مباشرة حقوقهم السياسية والتحقيق في ملف التمويل الخارجي لبعض الجمعيات الأهلية. وقال اننا نرفض رفضا تاما ما يسمي بالمبادئ فوق الدستورية أو الحاكمة وهنا هتفت الجماهير الشعب يريد تطبيق شرع الله وناشد فؤاد الجميع المحافظة علي سلمية المليونية والحفاظ عليها من أي اعتداءات. ووصف المستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق مليونية أمس بأنها أروع أيام الشعب المصري قبل وبعد رحيل الرئيس المخلوع وقال إن هذا يوم يرسل رسالة قوية لجميع أعداد الثورة وجميع فلول النظام ونقول لهم نحن كثوار هنا جالسون ولن نتخلي عن الميدان أبدا وشعب مصر العظيم لايوجد بينه أي خلاف مذهبي أو ديني ونعيش كلنا من أجل مصر ومستعدون للموت من أجل حمايتها. وقال الخضيري ان مليونيتنا اليوم هي لتطهير مؤسسات الدولة من أعداء الثورة وبالنسبة لتطهير القضاء طالب الخضيري باستبعاد جميع القضاة الذين ساهموا في تزوير الانتخابات السابقة, وقال لن نسمح لأي قاض مزور بأن يبقي بيننا ونقول لوزير العدل إذا لم تستطع أن تتخلص من القضاة الفاسدين والمزورين قبل الانتخابات التشريعية سوف نتخلص منك أنت.