عقد مجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين أمس اجتماعا مهما مع وفد فلسطيني مقدسي برئاسة عثمان أبو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, لبحث ما يواجه مدينة القدس من تهديدات ولتأكيد ضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي ودولي أكثر صلابة يتناسب مع خطورة هذه التهديدات التي تواجه المسجد الأقصي جراء الممارسات الإسرائيلية. وضم الوفد الفلسطيني المقدسي الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية وحاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة الفتح, واعتدال الأشهب إحدي الناشطات الفلسطينيات المقدسيات.. فيما يرأس اجتماع مجلس الجامعة السفير يوسف أحمد سفير سوريا في مصر ومندوبها لدي الجامعة العربية وبحضور الأمين العام السيد عمرو موسي. وقد استمع مجلس الجامعة الي مقترحات الوفد الفلسطيني التي تتضمن فكرة إقامة مفوضية خاصة بالقدس في الجامعة العربية باعتبارها فكرة هامة يدعمها أهالي القدس والوفد المقدسي. وقد أكد الشيخ محمد حسين مفتي القدس في تصريحات له أهمية وجود موقف عربي وإسلامي حازم تجاه المقدسات الاسلامية في عموم الأراضي الفلسطينية.. وقال إن الوفد بحث مع الأمين العام إقامة مفوضية خاصة بالقدس. وشدد علي أن الاعتداءات بحق المقدسات هي اعتداءات علي العقيدة, وأن إسرائيل تقيد حرية العبادة في القدس وبخاصة في المسجد الاقصي المبارك.. وقال إن اعتبار المسجد الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم ضمن التراث الاسرائيلي هو تصعيد جديد يضاف لسلسة الانتهاكات الإسيرائيلية الخطيرة بحق المقدسات في فلسطين. وتابع أن إسرائيل تصادر كل معالم التاريخ العربي والإسلامي ومظاهر الحضارة, وقد كان هذا الموضوع محور نقاش مع السيد عمرو موسي, وهذا الأمر يحتاج ليس فقط إلي البعد الفلسطيني بل إلي البعد العربي لاتخاذ المواقف القوية التي تتلاءم مع خطورة الانتهاكات الإسرائيلية وخطورة القرار بحق المسجدين الإبراهيمي وبلال بن رباح. من جهته.. شدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة علي ضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي ودولي أكثر صلابة يتناسب مع خطورة التهديدات التي تواجه المسجد الأقصي جراء الممارسات الإسرائيلية. وقال في تصريح له إن المسجد الأقصي مهدد بمعني الكلمة.. واعتبر أن القيادة الإسرائيلية الحالية تنتهج سياسة عنوانها' التطرف والهوس والعنصرية' ولا تدري خطورة ما تقوم به في القدس وعواقبه. وأضاف أن إسرائيل تنفذ سياسة عمياء, فقد خصصت ما لا يقل عن70 مليون دولار لغرض هدم منازل المواطنين الفلسطينيين' أهالي البلد الأصليين' وليس للبناء, وهذا يعني أن هناك أسرا كثيرة سوف تتشتت وتصبح دون مأوي.. مشيرا إلي أن هناك9 آلاف منزل في القدس تتبع لفلسطينيين في القدسالشرقية يهددها الهدم تحت ذرائع متعددة في مقدمتها ما يسمي عدم الترخيص.