- الجيش الاسرائيلي يعتقل عدد من الفلسطينيين ويحشد قواته حول الحي - الجامعة العربية تطالب بموقف عربي وإسلامي ودولي أكثر صلابة تجاه ما يحدث في القدس مواجهات دامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين اندلعت مواجهات دامية بين الفلسطينيين ويهود متطرفين في القدسالمحتلة ليلة امس اسفرت عن إصابة عشرة من الفلسطينيين وبعض المستوطنين. وجرت المواجهات العنيفة في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة على خلفية سيطرة المستوطنين على المنازل العربية وكان العشرات من اليهود المتطرفين اقتحموا الليلة الماضية الحي، وشرعوا بتنظيم احتفالات صاخبة لمناسبة ما يسمى 'عيد المساخر'، في أحد المنازل الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها مؤخرا ويعود للمسنة رفقة الكرد. وتم خلال الاحتفالات التحرش بسكان المنازل المجاورة، واندلعت مواجهات بين المواطنين واليهود المتطرفين وشرطة وجنود الاحتلال، أسفرت عن إصابات متعددة بين المواطنين بينهم نساء وأطفال، كما أصيب ثلاثة متطرفين يهود. واعتقلت قوات الاحتلال عددا من أهالي الحي، عرف منهم: إبراهيم الغاوي والمسن فؤاد الغاوي. من جهة ثانية، واصلت شرطة وجنود الاحتلال إغلاق الحي بالمتاريس والحواجز التي نصبتها الليلة الماضية في الشوارع والطرقات المؤدية إلى الحي. ويشهد الحي تعزيزات عسكرية وشرطية وسط تواجد كبير للجماعات اليهودية المتطرفة. يذكر أن مجموع المنازل المتبقية في الحي، من أصل 28 منزلا، يتهددها خطر الإخلاء والطرد لصالح الجماعات اليهودية المتطرفة،بهدف إقامة مستوطنة تستوعب في المرحلة الأولى نحو 250 وحدة سكنية استيطانية، علما أن الحي قريب جدا من أسوار القدس القديمة واستخدمت قوات الجيش الإسرائيلي العصي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الجانبين. وفي وقت سابق من امس الاول الأربعاء تدخل جيش الاحتلال بقوة لتفريق شبان فلسطينيين خرجوا في مناطق متفرّقة من الخليل للاحتجاج على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث اليهودي. وقد أطلق جنود الاحتلال الغاز المدمع والأعيرة النارية باتجاه طلبة المدارس. وكانت أعنف المواجهات قد وقعت في محيط الحرم الإبراهيمي, وما زالت المواجهات متواصلة لليوم الثالث على التوالي. ودعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في وقت سابق إلى انتفاضة في الضفة الغربية ردا على قرار إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح. أما الرئيس الفلسطيني فقد حذر من حرب دينية. في الوقت نفسه انتقدت الإدارة الأمريكية إسرائيل بشدة بسبب القرار الذي أصدره نتنياهو بضم موقعين فلسطينيين بالضفة الغربيةالمحتلة إلى قائمة المواقع الأثرية اليهودية. ونقل راديو "سوا" الأمريكى امس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر قوله:إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعتبر القرار الإسرائيلى استفزازيا ولا يساعد في الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وكانت السلطة الفلسطينية قد هددت برفض الدخول في مفاوضات مع إسرائيل سواء مباشرة أو غير مباشرة، واصفة الخطوة الإسرائيلية بأنها استفزاز خطير. من جانبها طالبت جامعة الدول العربية بموقف عربي وإسلامي ودولي أكثر صلابة تجاه ما يحدث في القدس. وشدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة على ضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي ودولى أكثر صلابة يتناسب مع خطورة التهديدات التى تواجه المسجد الأقصي جراء الممارسات الإسرائيلية. وقال السفير صبيح في تصريح له قبل بدء اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين امس والذى يناقش الانتهاكات الإسرائيلية في القدس " إن المسجد الأقصى مهدد بمعنى الكلمة .. لذلك فإن الانتهاكات في القدس والمسجد الأقصي تقع فى صلب جدول أعمال اجتماع المندوبين اليوم". واعتبر صبيح أن القيادة الإسرائيلية الحالية تنتهز سياسة عنوانها "التطرف والهوس والعنصرية " ولا تدري خطورة ما تقوم به في القدس وعواقبه ، مشيرا إلى أن هناك عمليات تهويد هي الأخطر في البلدة القديمة ، وبخاصة في مناطق باب العمود والشيخ جراح وباب الواد وحي البستان بمنطقة سلوان ، وغيرها ".