زيارة السيد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي واستقبال الرئيس مبارك له ومباحثاته مع الدكتور أحمد نظيف والسيد أحمد أبو الغيط تأتي في إطار اهتمام مصر وحرصها علي عودة الاستقرار للعراق ووحدة أراضيه حتي يمكن الاسراع بسحب القوات الأجنبية منه في اقرب فرصة, فمصر ترفض دائما وباصرار أي توجيهات او تدخلات خارجية في الشأن العراقي تستهدف خدمة أهداف أطراف خارجية علي حساب اولويات ومصالح الشعب العراقي الشقيق. وقد انعكس الاهتمام المصري الدائم بعودة الاستقرار للعراق وانتهاء محنته في تأكيد الهاشمي تقدير بلاده لموقف مصر ودعمها الدائم للعراق في الاوقات الصعبة خاصة اعادة السفير المصري إلي بغداد بعد استشهاد سفيرها السابق علي أيدي مجرمين, وليست زيارة الهاشمي سوي واحدة من الزيارات العديدة التي يقوم بها مسئولون عراقيون كبار بصورة منتظمة لتبادل الرأي حول مايجري في القطر الشقيق وبحث سبل دعم مصر المتواصل للشعب العراقي. أسهمت مصر في تدعيم العملية السياسية في العراق من خلال تشجيع جميع القيادات علي التوصل إلي افضل السبل للمصالحة وإعادة بناء العراق القوي الموحد. وليت الدول المجاورة الأخري والقوي الكبري تقوم بدورها الإيجابي المفترض للمساعدة علي إعادة الاستقرار في العراق, لا ان تدعم طرفا علي حساب طرف آخر, فتزيد الخلافات والفرقة داخل الصف العراقي, كما يتعين ان تراقب حدودها جيدا مع العراق لوقف تسلل المتطرفين والمسلحين لإثارة القلاقل وتأخير عودة الاستقرار وإعاقة الانسحاب الأجنبي من اراضيه.