الأسد يكثف حملته العسكرية علي حمص

أستبقت سوريا أي تحركات مستقبلية يقوم بها أي دبلوماسي غربي للتضامن مع المتظاهرين السوريين في حماة‏,‏ و حذرت الخارجية السورية السفيرين الأمريكي و الفرنسي من مغادرة العاصمة دمشق دون الحصول علي إذن مسبق‏.‏ وقال وزير الخارجية وليد المعلم أنه في حال رفض المسئولين الإنصياع للأوامر, فإن سوريا ستقوم بوضع قيود علي سفر أي دبلوماسي خارج العاصمة السورية.
يذكر أن السفيرين الفرنسي والأمريكي تضامنا أوائل الشهر الجاري مع الثوار في مدينة حماة المحاصرة.
كان مصدر في السفارة الأمريكية في دمشق قد نفي أنباء عن تعليق الخدمات القنصلية بعد أن تعرضت السفارة لهجوم قبل أيام.. مشيرة إلي أن المركز الثقافي الأمريكي مغلق منذ فترة طويلة.
وفي نفس السياق, قال مصدر في السفارة الفرنسية في دمشق إنه لا صحة للشائعات التي تحدثت عن إغلاق القسم القنصلي في السفارة.. مؤكدا أن القسم لم يتوقف ويصدر التأشيرات كالمعتاد. وأشار المصدر إلي أنه تم فقط تعليق نشاطات المركز الثقافي الفرنسي في دمشق.. نافيا ما يشاع عن إغلاقه.
وكان أنصار الحكومة السورية قد هاجموا سفاراتي فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بدمشق احتجاجا علي موقف البلدين المؤيد للمعارضة, وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته.
و في وقت أكد فيه نشطاء سوريون أن القوات السورية كثفت حملتها أمس الأول ضد المحتجين المعارضين للحكومة في مدينة حمص بوسط البلاد ما أسفر عن مقتل16 شخصا, أكدت السلطات أمس أن مجموعات خارجة علي القانون هي من قام بترويع الأهالي.
وقال أحد النشطاء أن16 شخص قتلوا وجرح عدد آخر في الخالدية. وأضاف نقلا عن شهود عيان إن قوات الأمن تطلق النار بلا رحمة علي المتظاهرين. كما أنها تطلق النار كذلك علي سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحي.من جانبها, ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية( سانا) أن مجموعات مسلحة خارجة علي القانون قامت بترويع الأهالي وحاولت قطع الطرقات واعتدت علي المواطنين والممتلكات وأصابت عددا من أفراد الجيش بإصابات مختلفة.