شهد ميدان التحرير امس حالة من الغضب والاحتقان الشديدين بين المعتصمين, عقب البيان الاخير للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, مساء امس الاول. وصفت جموع المعتصمين من الكتلة المستقلة والحركات السياسية والاحزاب المختلفة في الميدان, بيان شرف بالضعيف والمتأخر وغير الكافي. وقالوا ان جميع بياناته تعد من المسكنات وطالب الثوار شرف بالرحيل والعودة الي الميدان. ومن جانبه اكد رئيس نادي القضاة الاسبق المستشار زكريا عبدالعزيز من امام خيمة اعتصامه بالميدان ان استمرار الاعتصام لم يعد خيارا قائلا سيظل اعتصامنا قائما كضمانه لتحقيق جميع مطالب الثوار وتحفيز الدكتور شرف بالضغط الشعبي علي المجلس العسكري وذلك مع الحرص علي عدم تعطيل مصالح ومؤسسات الدولة. واشار إلي أن مدة الاسبوع التي تحدث عنها رئيس الوزراء جاءت دون المستوي المأمول لاسيما في ظل جمود الاوضاع فيما يتعلق بتطهير مؤسسات الدولة لمدة فاقت اربعة اشهر, قائلا ان الثوار اخطأوا حين تركوا الميدان في11 فبراير واستمرار الاعتصام هو الضامن الوحيد لتحقيق المطالب وفي السياق نفسله. اعتبر شادي الغزالي عضو ائتلاف شباب الثورة ان المعتصمين في الميدان كانوا ينتظرون لهجة اقوي واكثر حسما فيما يخص التطهير وفي مقدمة ذلك وزارة الدا خلية. واضاف ان المرحلة الراهنة تحتاج الي رئيس وزراء قوي يدير المرحلة الانتقالية بأسلوب ثوري ووفق خطوات سريعة وواضحة ومن جانبه اكد عضو ائتلاف شباب الثورة زياد العليمي ان المطلوب من شرف ليس مجرد تغيير الوزارات وإنما المطلوب هو وضع خريطة كاملة وواضحة لتنفيذ مطالب الثورة مشيرا الي ان الائتلاف اعطي تعليمات للمعتصمين من شباب الائتلاف في التحرير والمحافظات باستمرار الاعتصام. واضاف ان شرف سبق وان قال انه لايملك صلاحيات كافية, ومن ثم فعليه ان يعود الي الميدان ليستعيد شرعيته التي استمدها منه مرة اخري, مشيرا الي ان اخطر مايمكن ان تمر به المرحلة الراهنة هو ان يكون رئيس الوزراء المعني بتنفيذ مطالب الثوار بلا صلاحيات كافية. ومن جانبه قال مصعب شحرور منسق العمل الجماهيري بحركة6 ابريل ان المرحلة الراهنة تحتاج لقرار حاسم وشامل يخرج المعتصمين من الميدان وليست مجرد قرارات مرتبطة بجدول زمني. وقال ان حركة كفاية ستستمر في اعتصامها وستواصل التنسيق مع المعتصمين في المحافظات مشددا في الوقت نفسه علي ان الحركة ستساند شرف في اي قرار حاسم يتخذه في مصلحة الثورة وتحقيق مطالبها ومن ناحية اخري شهد ميدان التحرير في الحادية عشر من صباح امس اعتداء علي لجان تأمين مدخل شارع باب اللوق اسفر عن اصابة7 شباب تم نقل3 منهم الي مستشفي قصر العيني. بدأ الاعتداء علي المعتصمين عندما رفض احد البلطجية التفتيش وابراز تحقيق شخصيته في اثناء محاولة دخوله الميدان بسبب افراد لجان التأمين واستفزهم بجرح احدهم وقام بالجري في الشوارع الجانبية حتي استدرج عددا منهم داخل آحدي العمارات المهجورة فاكتشف المعتصمون انهم وقعوا فريسة فخ حيث فوجئوا بوجود عدد اخر من البلطجية قاموا بالاعتداء عليهم بالاسلحة البيضاء والسنج مما اسفر عن اصابة7 بجروح قطعية ونافذة في الوجه والبطنوالرأس وفقء عين احدهم وتم نقل3 منهم الي مستشفي قصر العيني لتلقي العلاج, والقي المعتصمون القبض علي احد البلطجية الذين شاركوا في الاعتداء ونقلوه الي خمية التحقيقات لمعرفة المدبرين الاصليين للاعتداء وتسبب االاعتداء فيرفع حالة التأهب والاستنفار بين المعتصمين الذين هرعوا لحماية مداخل الميدان تحسبا لاي هجوم اخر خاصة بعد تردد شائعات بأن الميدان سوف يتعرض لمزيد من الاعتداءات وناشدت ميكرفونات المنصات المعتصمين بعدم ترك مداخل الميدان وتعزيز التأمينات تحسبا لاي هجوم اخر.