حذر المشاركون فى المؤتمر السنوى الرابع لمجموعة جراحة الكبد والبنكرياس والمرارة «إحدى مجموعات جمعية الجراحين المصرية» من أن تأخر اكتشاف أورام الكبد والقولون والبنكرياس يقلل من فرص العلاج، وأن نسب نجاح عمليات زرع الكبد تصل إلى 80%. ووفقا للدكتور محمد عبدالوهاب أستاذ جراحة الجهاز الهضمى والكبد ورئيس المؤتمر؛ فإن معدل انتشار أورام الكبد فى زيادة مستمرة فى مصر، ومعظم الحالات تأتى فى مراحل متقدمة يصعب التعامل معها جراحياً أو بالطرق الأخرى غير الجراحية، وأوضح الدكتور نبيل المهيرى أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب عين شمس ورئيس جمعية الجراحين المصرية أن الاكتشاف المبكر لأورام الكبد يرفع من نسب نجاح العلاج، وتعد الإصابة بإصفرار العين والجلد دلالة على أن الكبد لا يعمل بكفاءة أو أن هناك انسدادا بالقنوات المرارية، وأن نسبة نجاح زرع الكبد تبلغ 80%. وأضاف المهيرى أنه فى عمليات زرع الكبد يتم أخذ جزء من كبد المتبرع بعد التأكد أولا من صلاحيته للمريض وحجمه، يصاحبه نقل الشرايين والأوردة والقنوات المرارية بالكامل، ويتم استئصال الفص الأيمن وزرعه للكبار لتناسب حجمه مع جسم المريض، وفى الأطفال يتم نقل الفص الأيسر لصغر حجمه، وذلك بعد أن يخضع المتبرع لجميع التحاليل الطبية للتأكد من صلاحية الكبد ومطابقته للمواصفات المطلوبة. ويؤكد الدكتور محمد فريد أستاذ ورئيس أقسام الجراحة بطب المنصورة أن مرض سرطان القولون ينقسم إلى أربع مراحل إكلينيكية، أولا سرطان سطحى فى القولون، ثم يخترق جدار القولون، وفى المرحلة الثالثة يصل إلى الغدد الليمفاوية، وأخيرا يصل إلى الكبد، محدثا ما يسمى بالنوبات الكبدية، وهناك طرق عدة تساعد على حدوث سرطان القولون بداية من الإمساك المزمن والاعتماد على الوجبات السريعة المليئة بالدهون، وتساعد الأغذية المحتوية على الألياف والخضروات والفاكهة الطازجة وشرب السوائل بكثرة على تقليل حدوثه، ومن العلامات المنذرة للإصابة حدوث تقلصات فى القولون أو نزول دم مختلط بمخاط أو بالإخراج «البراز» مع حدوث تغيير واضح فى عدد مرات الإخراج. كما حذر الدكتور هشام شرف الدين أستاذ جراحة الأوعية الدموية من أن أورام البنكرياس يتم اكتشافها فى مراحل متأخرة نتيجة ضغطه على القنوات المرارية أو خلل فى نسبة الأنسولين فى الدم؛ لأن خلايا البنكرياس هى التى تفرز الأنسولين الذى ينظم نسبة السكر فى الدم، ومن أعراضه الشكوى من وجود آلام أعلى البطن لسوء الهضم الذى يصاحبه قئ مستمر مع ظهور ورم فى الجهة العلوية من البطن، مؤكدا أهمية التدخل الجراحى لاستئصال التمدد الشريانى للبنكرياس واستبداله بشريان صناعى أو ربطه وعمل مسار جديد للدم عن طريق شريان صناعى أو استخدام الوريد «الصافى» أو عمل دعامات أو قسطرة لعزل هذا التمدد وعودة الدورة الدموية إلى طبيعتها. وأشار الدكتور نبيل جاد الحق أستاذ جراحة الجهاز الهضمى بطب المنصورة إلى أهمية استئصال المرارة بالمنظار، خاصة مرضى التليف الكبدى لوجود سيولة بالدم وصعوبة فى وضع الكبد ووجود التصاقات شديدة فى الأمعاء، وهى المصدر الرئيسى لآلام المريض وليست المرارة نفسها؛ كما يعتقد البعض، موضحا أن هناك مواقف صعبة تواجه الطبيب مثل وجود نزيف بالحوض عند السيدات، خاصة حديثى الولادة أو وجود التهاب حاد بالمرارة، ويتطلب ذلك إرجاء العملية لتوقيت يناسب المريض وفى أقرب ظروف ممكنة حتى لا تحدث مضاعفات بإنسداد القناة المرارية أو حدوث صفرة بالدم أو التهاب صديدى بها، وأعراض الألم المرارى تأتى فى صورة آلام شديدة أعلى البطن مع آلام بأسفل الكتف الأيمن.