تعرض قنوات التليفزيون هذه الأيام صورا لما يعانيه بعض المواطنين في سبيل الحصول علي اسطوانة غاز. وقد سبق أن نشر لي بريد الأهرام رسالة عن خطورة حصول الأفراد علي الاسطوانات والقيام بتركيبها بأنفسهم لما ينطوي عليه ذلك من خطر عظيم لأن تركيبها بالأجهزة ينبغي أن يكون وفقا لشروط السلامة الأولية: أن يقوم به عامل متخصص حتي لا تمثل الأسطوانة خطرا بالغا اذا انفجرت أو تسرب منها الغاز لسوء التركيب. وقبل قيام شركة الغاز الحالية كان أمر تركيب الاسطوانة بمعرفة العامل المدرب من أهم بنود عقد الشركة المنتجة للغاز في ذلك الوقت مع الوكيل الذي يتولي عملية التوزيع والتركيب عن طريق عماله المدربين فهل يحدث هذا الآن؟ الواضح من الصور التي يعرضها التليفزيون أن الأمر مختلف تماما إذ إن الفرحة الغامرة التي يشعر بها المواطن الذي يوفق في الحصول بنفسه علي اسطوانة تخفي وراءها أكبر المخاطر التي لا يدركها. والي عهد قريب عندما كانت[ الجمعية التعاونية للبترول] تتولي أمر توزيع اسطوانات الغاز كان عمال الجمعية في مراكز التوزيع التابعة لها يقومون بتوصيل وتركيب الاسطوانات بأنفسهم ضمانا لعنصر السلامة بعد طلبها تليفونيا. ماذا حدث؟ لقد هالني ما نشر في الصحف عن أن توزيع اسطوانات الغاز يتولاه الآن عدد كبير من الوكلاء في كل مكان ومازال يرن في أذني قبل الأزمة الحالية صوت الضرب والخبط بمفتاح التركيب كإعلان عن مرور البائع السريح فضلا عن عدم إدراك هؤلاء الباعة وبعض المواطنين أن دحرجة الاسطوانة علي الأرض بالقدم فارغة أو معبأة كما يظهر في التليفزيون ينطوي علي خطر جسيم ذلك لأنه يضعف جسم الاسطوانة وتكون بذلك عرضة للانفجار في أي وقت ربنا يسلم وتمرالأزمة بسلام. محمد سعيد سلامة المدير بقطاع البترول سابقا