رحلت عن عالمنا الشيخة جنات زهدى مبارك، أقدم محفظة للقرآن الكريم في مركز الباجور بمحافظة المنوفية، بعدما قضت حياتها في تعليم كتاب الله، دون أن ترى سطور المصحف، لكنها أبصرت بنور البصيرة، وأضاءت عقول وقلوب أجيال كاملة. فيما يلي 10 معلومات عن «شيخة تلوانة» كما كانت تُعرف في قريتها: 1. وُلدت فاقدة للبصر.. لكنها لم تفقد البصيرة الشيخة جنات وُلدت كفيفة، لكنها تمسكت بحفظ القرآن الكريم، حتى أصبحت مرجعية لحلقات التحفيظ في الباجور. 2. لقّبها الأهالي ب «أمّ القرآن» كرّست حياتها لتحفيظ القرآن في قريتها «تلوانة»، فكان بيتها مقصدًا للصغار والكبار، يتعلمون فيه التلاوة والتجويد والسلوك. 3. لم تتزوج.. ووهبت نفسها للعلم والدين قررت مبكرًا أن تتفرغ لخدمة كتاب الله، فلم تتزوج قط، واعتبرت كل من تعلم على يديها أبناءها. 4. خرج من تحت يديها مئات الحفّاظ بين تلاميذها من أصبح طبيبًا، ومعلمًا، ومهندسًا، وكلهم يردّدون: «الفضل بعد ربنا للشيخة جنات». 5. صوتها كان مألوفًا في كل بيت كانت تقرأ القرآن بصوت شجي في المآتم والمناسبات، وكان أهل القرية يطلبونها بالاسم لبركة قراءتها. 6. مجالسها كانت قبلة لطالبي العلم والسكينة لم تكن مجرد محفظة، بل كانت حلقة وصل بين أهل القرية والقرآن، يجلسون إليها ليتعلموا منهج الحياة. 7. اختتمت رحلتها في صمت.. وجنازتها كانت مهيبة شيّعها المئات في جنازة مهيبة، خرجت من قلب تلوانة، وسادت حالة من الحزن الكبير بين الأهالي. 8. نعاها ابناء قريتها باعتبارها رمزًا دينيًا وصفوها بأنها «قامة دينية وإنسانية»، ونموذج للمرأة المصرية المكافحة. 9. ظلّ عطاؤها حتى آخر أيامها رغم كبر سنها، استمرت في التحفيظ حتى آخر يوم في حياتها، لم تتوقف عن تلقين القرآن لمن طلبه. 10. تركَت إرثًا من الذكر والدعاء والذكرى الطيبة رحلت جسدًا، لكنها باقية في كل بيت قرأ فيه طفل سورة الفاتحة بصوتها، وفي كل قلب أحبّ القرآن من أجلها