يشكل التطور النوعي الذي شهده موقع الأهرام الالكتروني أخيرا بخدماته التفاعلية خطوة مهمة في الطريق الي صحافة المستقبل, ويعزز من خلاله التواصل المطلوب مع القاريء الذي يتحول عبر التعليقات الي مشارك رئيسي, لكنه يطرح عدة ملاحظات مهمة. فإذا أخذنا الموضوع الأول الأكثر قراءة في الأهرام علي مدي الأسبوع الماضي, كعينة عشوائية علي سبيل المثال وفقا للموقع فسنجده كالتالي: * السبت: بريد السبت إشراف أحمد البري. * الأحد: الزمالك يتمسك بجدو والدوري يعود اليوم. * الاثنين: عنف في ميلانو عقب مقتل مصري في مشاجرة( ميلانو هند السيد هاني). * الثلاثاء: الموافقة علي سفر شحاته لتدريب نيجيريا. * الأربعاء: أبوتريكة يطلب العودة في لقاء الطلائع( كتب السيد البدوي). * الخميس: مجلة فرنسية: جدو لاعب غير عادي. * الجمعة: أبوريدة إضافة مصر وإيرلندا الي كأس العالم جنون( حوار: حاتم الشربيني). وهذا يعني أن الرياضة والقصة الإنسانية والأحداث الدرامية الجماهيرية هي الأكثر اهتماما من القراء, وينتهز بعضهم الفرصة لنشر شكاوي شخصية, أو التنبيه الي مشكلات عامة أخري, ويصل الأمر الي حد وجود معارك بين القراء أنفسهم عبر التعليقات.. وهجوم ودفاع.. واستفسارات وردود خاصة حول الموضوعات السياسية, ومن يتابع التعليقات المنشورة علي موقع الأهرام يومي الجمعة والسبت الماضيين حول مقالات الأساتذة أسامة سرايا: أنابيب البوتاجاز والدعم الذي يصنع الأزمات, وفاروق جويدة: هل في مصر معارضة, والدكتور عبدالمنعم سعيد: القاريء دائما علي حق, فسيجد نفسه أمام هايد بارك حقيقي, لا أعتقد أنه موجود بنفس الحجم والصراحة والتنوع في أي موقع مصري آخر! واذا كان هذا هو الحال ونحن مازلنا في البداية, أعتقد أن تحول موقع الأهرام الي بوابة الكترونية إخبارية تستخدم كل أدوات الإعلام السمعية والبصرية خلال الأشهر المقبلة كما هو مقرر يعني أن الأهرام ستكون في طليعة صحافة المستقبل, مثلما قادت الصحافة المطبوعة. [email protected]