في اول رد فعل امريكي علي الهجوم الانتحاري الذي نفذته حركة طالبان امس الاول علي احد فنادق كابول,أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الهجوم يدل علي ان افغانستان مازالت مكانا خطرا إلا أنه أصر علي أن كابول آمنة أكثر مما كانت . وان التقدم الذي تم إحرازه في إجبار حركة طالبان علي التراجع يبرر تقليص عدد القوات الأمريكية في البلاد, وذلك في الوقت الذي اعلنت فيه واشنطن امس عن الاستراتيجية الامريكيةالجديدة لمكافحة الارهاب والتي اكدت خلالها علي تصعيد الهجمات التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة. وقال أوباما في مؤتمر صحفي نفهم أن أفغانستان مكان خطر وأن طالبان مازالت نشيطة وأنه ستظل هناك أحداث مثل هذه ويحتمل أن يستمر هذا لبعض الوقت...عملنا لم ينجز بعد.واشار الي انه رغم ذلك فان كابول اصبحت اكثر امنا مما سبق وان القوات الافغانية أكثر قوة مما كانت عليه. وتعهد أوباما بمواصلة الضغط علي تنظيم القاعدة, مؤكدا أن العمليات التي نفذتها الولاياتالمتحدة في أفغانستان وباكستان قد ساهمت في شل حركة التنظيم وتدمير الجانب الأعظم من كوادره الوسطي وجانب من كوادره العليا. ومن ناحية اخري,كشفت واشنطن امس عن الاستراتيجية الامريكيةالجديدة للحرب علي الارهاب والتي بمقتضاها ستصعد الولاياتالمتحدة من هجمات طائراتها بدون طيار التي تستهدف الارهابيين وستزيد من العمليات التي تقوم بها القوات الخاصة وستقلل من المعارك الكلفة في العراق وافغانستان وذلك في اطار حربها المستمرة ضد تنظيم القاعدة. وعلي الصعيد ذاته,صرح وزير الدفاع الامريكي المنتهية ولايته روبرت جيتس في مقابلة مع وكالة انباء رويترز أن خطة الرئيس اوباما للانسحاب من افغانستان ستزيد من المخاطر في موسم القتال العام المقبل, إلا انه أكد أن اوباما كان محقا في استخدام تلك الخطة كمحاولة لتهدئة رفض الشعب الامريكي للحرب في افغانستان. وفي غضون ذلك,أعلن حلف شمال الاطلنطي الناتو امس أن قائدا بارزا في شبكة حقاني المتصله بالقاعدة والذي يشتبه في أنه ساعد في الهجوم الذي استهدف فندقا بكابول قد قتل في غارة للحلف. وأوضح البيان أن قوة المساعدة الأمنية الدولية إيساف تمكنت أمس الاول من قتل اسماعيل جان في غارة بمنطقة جارديز التابعة لإقليم باكتيا, جنوب شرقي افغانستان.