أعلنت الجماعة الإسلامية في مؤتمر صحفي أمس, تأسيسها لحزب البناء والتنمية, وحددت أسماء الوكلاء المؤسسين وهم طارق الزمر وصفوت عبدالغني, وشاذلي الصغير عبيد وأشرف توفيق توفيق. وأصدرت الجماعة البيان التأسيسي والذي تضمن الأهداف والمباديء والمرجعية والاستراتيجية التي يقوم عليها الحزب, ومن بينها أن الحزب يستند الي أحكام الشريعة الإسلامية التي تكفل الحفاظ علي هوية الأمة, ورفض كل محاولات التغريب والعلمنة وترسيخ القيم الإسلامية ونشرها ومواجهة حملات التشوية, بالإضافة الي ارتكان الحزب ومناداته بقيم العدالة, والمساواة والحرية والتعددية والشوري والتكافل الاجتماعي. ورفض أعضاء مجلس شوري الجماعة الإسلامية خلال المؤتمر الصحفي أن يتولي القبطي رئاسة الجمهورية حيث أكد الشيخ أسامة حافظ, نائب رئيس مجلس الشوري, أنه من غير المنطقي والواقعي أن يتولي رئاسة الجمهورية قبطي في مجتمع95% منه مسلمون, وتساءل لماذا تضع بعض الدول الغربية شروطا دينية مثل المملكة المتحدة ونحن هنا لا نضع شروطا, وعلي الرغم من ذلك نثير السؤال بشكل جدلي ومضيع للوقت. كما رفضوا ولاية المرأة مع تأكيد كامل مشاركتها في العمل العام وفق الشروط الشرعية التي حددها الإسلام. وأوضح طارق الزمر أن الجماعة الإسلامية تسعي لتكوين قائمة موحدة من الإسلاميين, وأنها لا توجد لديها موانع من التنسيق السياسي مع كل القوي السياسية وتتضمن أيضا القائمة غير الإسلاميين. وفي رده علي سؤال: ما هي الضمانات التي يقدمها التيار الإسلامي لعدم اقصاء التيارات الأخري, قال الزمر إن التيار الإسلامي هو أكثر التيارات التي قهرت وتم اقصاؤها وتعذيبها وهذه التجربة خير دليل وضمانة علي عدم إقصاء أحد, مؤكدا أن التيارات الأخري ومحاولاتها للالتفاف علي نتائج الاستفتاء وللضغط ليكون للدستور أولا دليل علي أنهم لا يحترمون الديمقراطية ونتائجها وسيحاولون إقصاء من يختلف معهم. وعن علاقة الحزب بالجماعة, أكد الدكتور عصام دربالة أن الجماعة سترعي الحزب لمدة عامين.. حتي يقف علي أرضية صلبة ثم ينفصل إداريا, مؤكدا أن الجماعة الإسلامية لم تغير موقفها تجاه فكرة إنشاء الأحزاب وأكد أن رفضها للأحزاب في الماضي كان ينبع من القوانين المانعة لإنشاء الأحزاب علي مباديء ومرجعيات إسلامية.