أين حمرة الخجل؟

عادة ما يستعين كبار المسئولين ورجال الأعمال الي جانب السكرتير الخاص ومدير المكتب ببعض أصحاب الحرف مثل السائق والطاهي والجنايني والخادم ومديرة المنزل‏ ..الخ وهو ما يتيح لهؤلاء الإطلاع علي الكثير مما يدور داخل المنزل بين أفراد الأسرة مما هو سار أو محزن أو مخجل وينطبق ذلك أيضا علي ما يحدث داخل قصر الرئاسة مع اختلاف مستوي العاملين داخله حيث ينتمي بعضهم إلي مؤسسة الرئاسة نفسها ويحمل درجات وظيفية عالية. فهل من الرجولة والشهامة أن يخرج علينا بعضهم الآن متنطعا في برنامج تليفزيوني تافه ليتكلم عن إعداد وجبة طعمية أو صباع موز أو حديث جري بين الأب وابنه أو أي تصرف آخر؟ أين حمرة الخجل؟!! وأين احترام النفس سواء من تصرفات المذيعة المندهشة أو حديث السيد منتفخ الأوداج؟!!
يحيي عبد الفتاح الكليسلي
المهندسين العجوزة