توقع السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستان أن يقوم الرئيس علي عبد الله صالح بنقل صلاحياته إلي نائبه عبده ربه منصور هادي خلال أسبوعين. وأعلن السفير الأمريكي ذلك خلال لقاء سياسي مع المعارضة اليمنية الأربعاء الماضي بصنعاء, كاشفا عن أن هناك ضغوط ومساعي كثيفة دولية وإقليمية تمارس مع الرئيس اليمني لإنجاز عملية نقل الصلاحيات. وأكد السفير الأمريكي أن هناك اتصالات دولية علي مستوي رفيع تضمنت الضغط من أجل إنجاح نقل صلاحيات الرئيس, وعلي رأسها, الإتصال الذي أجراه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعاهل السعودي يوم الثلاثاء الماضي, وهو اليوم الذي تلقي فيه خادم الحرمين اتصالا مماثلا من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وذكرت صحيفة الأولي المستقلة بصنعاء أمس أن الأطراف الدولية تسعي إلي إقناع العاهل السعودي بالضغط علي صالح للتنحي مقابل ضمانات كاملة من القوي الدولية.غير أن مصدرا سياسيا رفيعا تحدث عن عودة جماعية وشيكة للرئيس صالح وكبار النخب الحكومية الذين يتلقون العلاج في الرياض بعد إصابتهم في العملية التي استهدفتهم أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في مسجد دار الرئاسة, مؤكدا أن عودتهم لليمن ستكون قبل يوم الخميس القادم. وأفاد المصدر أن ترتيبات بدأت في الرياض لعودة الرئيس صالح ونحو25 شخصية حكومية, مرجحا مغادرتهم أراضي المملكة في موعد أقصاه الخميس المقبل علي متن طائرة رئاسية, وبمراسيم توديع ملكية رسمية من قبل القيادة السعودية.وأشار إلي أن استعدادات بدأت في صنعاء ومعظم مدن اليمن لإقامة مهرجانات احتفالية كبري بسلامة العودة سيظهر فيها الرئيس صالح وجها لوجه أمام شعبه لأول مرة منذ محاولة الاغتيال. وكشف المصدر عن أن إصابة الرئيس صالح كانت الأقل بين الاخرين, وأن إصابة صادق أمين أبو راس- نائب رئيس الوزراء- كانت هي الأخطر حيث تم بتر ساقه وهو في صنعاء قبل إسعافه في الرياض, بينما تنوعت اصابة رئيس الوزراء علي مجور ورئيس البرلمان يحيي الراعي ونائب رئيس الوزراء رشاد العليمي وعضو أمانة المؤتمر ياسر العواضي والسكرتير الاعلامي للرئيس عبده بورجي بين كسور ورضوض وحروق وجروح غير خطيرة, وجميعهم تعافوا من الاصابة ويقضون منذ أيام فترة نقاهة.