تجددت الاشتباكات في العاصمة اليمنية أمس بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومعارضيه، في منطقة تبعد نحو عشرة كيلومترات من مطار صنعاء في الحصبة شمال من العاصمة ولم ترد أنباء عن سقوط قتلي في الجانبين. من جانبه نقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع أن مواطني عدد من الأحياء السكنية بأمانة العاصمة يشعرون بالارتياح البالغ لنجاح جهود لجنة الوساطة والتهدئة الأمنية في إخلاء عدد من الشوارع والمناطق من المظاهر المسلحة. من ناحية أخري كشف اللواء يحيي محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس صالح ورئيس قوات الأمن المركزي إن الولاياتالمتحدة ومانحين غربيين آخرين قلصوا دعمهم المالي لجهود اليمن من أجل مكافحة الإرهاب المقدر بأكثر من 150 مليون دولار منذ اندلاع الثورة اليمنية. وأشار يحيي إلي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقع تحت تأثير أطراف سياسية تعارض الرئيس صالح. وفي سياق آخر ألمحت الولاياتالمتحدة إلي أن تركيزها خلال المرحلة الراهنة ينصب علي التعامل مع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لحل الأزمة اليمنية وليس مع الرئيس صالح، وهو ما اعتبرته مصادر سياسية مطلعة بصنعاء جنوحا أمريكيا لفرض "عزلة دولية" علي الرئيس صالح في نهج مشابه لذلك الذي تعاملت به الإدارة الأمريكية مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ومنذ عودة الرئيس علي عبدالله صالح من رحلته العلاجية بسبتمبر الماضي لم يجر أي لقاء بين الرئيس صالح والسفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين الذي التقي في المقابل بنائب الرئيس عبدربه منصور هادي ثلاث مرات خلال نفس الفترة إضافة إلي أكثر من ثلاثين لقاء جمع نائب الرئيس اليمني بالسفير الأمريكي منذ إصابة صالح في حادثة مسجد دار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي. كما لم يلتقِ الرئيس صالح منذ عودته أي من الدبلوماسيين الأجانب والعرب المعتمدين بصنعاء في الوقت الذي يشهد مكتب نائبه عبدربه منصور هادي لقاءات شبه يومية مع دبلوماسيين غربيين وعرب وكان آخرها استقباله السفير الفرنسي بصنعاء جوزيف سلفا بمناسبة انتهاء فترة عمله.