قرأت ما كتبه المهندس محمد الكفراوي في بريد الأهرام تعقيبا علي مقالات الأستاذ محمد حسنين هيكل تحت عنوان الشيء بالشيء يذكر الذي يعقد فيه مقارنة بين عبدالناصر ومبارك حيث لم يذكر اي ايجابية للزعيم الراحل ونسي أو تناسي ان عبدالناصر حقق العدالة الاجتماعية باسمي معانيها وانه هو الذي حرر مصر وافريقيا ومعظم دول العالم الثالث من الاستعمار, وهو الذي اعاد بناء الجيش المصري الذي اصبح جاهزا للنصر بعد انتقاله إلي رحمة الله بقليل, وكانت حرب الاستنزاف هي العامل الحاسم في نصر اكتوبر73 كما انه تجاهل الكثير من الانجازات العظيمة التي حققها لهذا البلد العظيم وعلي رأسها السد العالي وتأميم قناة السويس وفوق ذلك كله رحل عن الحياة دون ان يترك وراءه اية ثروات كغيره من الرؤساء في العالم كله.. وتناسي ايضا انه عندما استقال علي خلفية نكسة1967 التي حدثت نتيجة للتآمر العربي والغربي عليه خرج الشعب المصري عن بكرة أبيه مع جميع الشعوب العربية تطالبه بالبقاء والتراجع عن الاستقالة ولم تطلب منه الرحيل. اما عن موقفه من الاحزاب فكان لابد من ذلك.. اذ لابد لاية ثورة ان تكون ديكتاتورية في بداياتها حتي لاتفشل وبذلك فديكتاتورية الثورة معروفة في تاريخ كل الثورات في العالم, اذ بغيرها ستقفز القوي المعادية والقوي المتطلعة للسلطة علي الثورة, وبالتالي فنحن اليوم بحاجة لديكتاتورية الثورة حتي تستقر الأمور ومن ثم نتحول للديمقراطية. د.فؤاد العابد