متي يصل قطار السياحة إلي الشلاتين؟ سؤال ردده عم محمد سدو ولكنه ربما لن يجد له جوابا من المسئولين رغم أن هذه المنطقة لا تقل جمالا عن كثير من المناطق السياحية علي البحر الأحمر مثل الغردقة ومرسي علم وسفاجا وغيرها!! وبنبرة صدق يتحدث محمد طاهر سدو أحد شيوخ الشلاتين وهي بوابة مصر الجنوبية مع السودان. أنا رجل بدوي الأصل والغالبية العظمي من أهلي بمدينة الشلاتين وحلايب وأبورماد وغيرها ومفيش حياة البدو كما أن الرعي وتربية الابل والغنم هي حرفتنا وحرفة اجدادنا ولكننا لا نفكر في النهضة والتطور الاجتماعي والاقتصادي الذي يمكن ان تحققه منطقتنا من السياحة إذا حدثت تنمية سياحية. ويؤكد أن الإمكانات السياحية الموجودة بسواحل جنوب مصر قد تتفوق علي تلك الإمكانات الموجودة بالمدن ذات الشهرة العالمية فهناك الشواطيء الرملية والأكثر انبساطا, وهناك عدة جزر بحرية شديدة الثراء الجمالي والتي تتوافر بها الشعاب المرجانية البكر والطبيعة الجبلية الخلابة والوديان المنبسطة والأهم من ذلك المحميات الطبيعية التي تتواجد بها عناصر بيئية قد لا تتوافر في أي محميات أخري علي مستوي العالم خاصة محمية جبل علبة ومحمية وادي الجمال فتلك المحميات التي تتربع علي آلاف الكيلو مترات وتحتوي علي قدر هائل من الطيور النادرة مثل صقر الغروب والنسر المصري وغيرهما من الطيور النادرة الأخري وهناك الغزلان المصرية وعروس البحر والدرفيل الدوار وعشش السلاحف الخضراء وغيرها من عناصر الطبيعة الخلابة التي يتطلع إليها السائحون الأجانب وهي غير موجودة ببقية مدن المحافظة. ويطالب بتشجيع المستثمرين لاقتحام الإمكانات السياحية الموجودة بتلك المناطق.