مثلث الشلاتين حلايب أبو رماد.. البوابة الجنوبية لمصر.. وتآخي الحدود المصرية مع الحدود السودانية عند خط عرض 22 وبالتحديد عند منفذي رأس حدربة جنوباً.. وسوهين مما أدي إلي رواج النشاط الاقتصادي متمثلاً في تجارة الجمال والمواد الغذائية وتواصل العلاقات الاقتصادية بين البلدين منذ زمن طويل يمتد لأكثر من 20 عاماً مضت وأصبح هناك منافذ جمركية وإدارات طبية وبيطرية وحجر صحي وزراعي وبيطري تابعة لمحافظة البحر الأحمر ومجلس مدينة الشلاتين. ومن المعروف أن قبائل العبابدة والبشارية هم أصل وأهل مثلث الشلاتين وحلايب وأبو رماد ويعتبر الرعي وتجارة الأغنام والجمال من أهم الحرف التي يعملون بها لوجود الوديان وكثرة المراعي في تلك المنطقة.. حيث تقع مدينة الشلاتين علي بعد 520 كيلو متراً جنوبالغردقة وهي مدينة واعدة ينتظرها مستقبل سياحي وتجاري كبير ويليها قرية أبو رماد علي بعد 110 كيلو مترات ثم حلايب 110 كيلو مترات تقريباً وتتآخي مع الحدود السودانية الشقيقة وتبلغ مساحتها حوالي 41041 كيلو متراً مربعاً بتعداد سكاني حوالي 22158 نسمة معظمهم من قبائل العبابدة والبشارية والموظفون بالإدارات المصرية من أبناء بحري وقبلي. ومن عجائب القدر أن تحظي هذه المنطقة جنوباً بأكبر وأهم محمية طبيعية في المحافظة وهي محمية "جبال علبة" بمنطقتي أبرق والدنيب علي الشريط الساحلي للبحر الأحمر وأيضاً محمية وادي الجمال شمال مدينة الشلاتين.. وتلك الأراضي الواسعة قابلة للاستزراع في ظل توفير المياه الجوفية والأمطار لري الزراعات. تم انشاء سوق الجمال الدولي وتطويره بتكلفة بلغت 2 مليون جنيه علي مرحلتين ومكثف مياه عذبة بطاقة 1000 طن مياه/يومياً بتكلفة 2 مليون جنيه. بالإضافة إلي تطوير مستشفي الشلاتين بقيمة 850 ألف جنيه. وغيرها من المشروعات المختلفة من طرق وكهرباء وصحة وأوقاف وإسكان وطب بيطري وأبنية تعليمية..!!.من جانبه أكد اللواء محمود عاصم محافظ البحر الأحمر أن مثلث الشلاتين حلايب أبو رماد يعد البوابة الجنوبية لمصر لأهميتها الاقتصادية حيث تعد من أهم المناطق الساحلية والسياحية بالمحافظة وتم إقامة العديد من المشروعات إلي جانب البنية الأساسية في المثلث بعدة مليارات بناء علي خطط زمنية لتنفيذ هذه المشروعات لعام 2011 بتكلفة إجمالية قدرها 340 مليون جنيه موضحاً أنه بالنسبة للطرق فيجري حالياً استكمال طريق الشلاتين منفذ سوهين بطول 210 كيلو مترات بتكلفة 140 مليون جنيه. وبالنسبة للكهرباء فتم إنشاء خط ضغط عالي بطول 330 كيلو متراً بإجمالي 2 محطة توليد كهرباء. الأولي بوادي النقرة بأسوان والثانية عند الكيلو 5.2 طريق أبو رماد الشلاتين بتكلفة 200 مليون جنيه ويجري حالياً تنفيذ مدن جبل علبة بطول 11 كيلو متراً. وتم ضم الشلاتين ضمن الشبكة الموحدة لكهرباء مصر خلال هذا العام وتم توصيل التيار الكهربائي لعدد 50 وحدة توطين بالشلاتين وتوصيل وإنارة جميع قطاعات مدينة الشلاتين. بالإضافة إلي إنشاء 30 وحدة سكنية توطين بقرية حلايب و36 وحدة إسكان بمدينة الشلاتين وسكن للأطباء ومسجد بقريتي الجاهلية وأبرق ومعهد أزهري ومشغل للفتيات بأبو رماد. أشار المحافظ إلي أنه سوف يستكمل خطط ومشاريع المحافظين السابقين والذين تولوا المحافظة منذ عام 1960 وحتي الآن وآخرهم اللواءات سعد أبو ريدة ومجدي القبيصي وأبو بكر الرشيدي وغيرهم من المحافظين الذين قاموا بتنفيذ الخطط والمشروعات وتنشيط المنطقة الجنوبية للمحافظة واظهارها علي خريطة المحافظة إلي جانب الاهتمام بأهلها رغم بعدها الجغرافي. يؤكد اللواء سعيد جبر سكرتير عام المحافظة ورئيس مدينة الشلاتين الأسبق أنه علي مدار أكثر من 20 عاماً مضت تم تنفيذ مشروعات كبيرة بمثلث الشلاتين حلايب أبو رماد بمليارات الجنيهات ومنها: إنشاء سوق الجمال الدولي بالشلاتين وتطويره وتزويده بكافة الخدمات ورصف العديد من الطريق المؤدية إلي الشلاتين وربطها بمحافظات جنوبالواديأسوان عبر مدينة إدفو وقنا والأقصر وعبر طريق الشيخ سالم إسنا وتم انشاء ماكينات توليد الكهرباء بقري مرسي حميره والجاهلية وإنشاء خزانات مياه بسعة 150 طناً بقرية أبرق وتزويد قطاع الصحة بعدد 2 سيارة إسعاف طائر وإنشاء وحدة صحية بقريتي أبرق ورأس حدربة وافتتاح مسجد النور بالسوق الدولي لمدينة الشلاتين وإنشاء 10 وحدات سكنية لتوطين البدو "العبابدة" بالشلاتين وقراها و48 وحدة سكنية برأس حدربة. علاوة علي انشاء حجر بيطري بالشلاتين مساحة 24 ألف م2 وإنشاء قصر ثقافة الشلاتين علي مساحة 1800م2 و3 فصول بمرسي حميدة إلي جانب المعاهد الأزهرية والمدارس بجميع المراحل بالشلاتين واستكمال البنية الأساسية في مثلث الشلاتين حلايب أبو رماد. أضاف اللواء مدحت عبداللطيف رئيس مدينة الشلاتين أنه تم اعتماد اللائحة المالية لتشغيل سوق الشلاتين الدولي وتم اجراء القرعة العلنية لتوزيع المحلات التجارية وعددها 400 محل بتكلفة 8.9 مليون جنيه.. مشيراً إلي أنه تم تصميمها علي طراز حديث وتسليمها لأهالي الشلاتين بإيجار شهري رمزي.. وحققت هذه السوق بعداً تجارياً واقتصادياً واجتماعياً بالمنطقة. حيث ساعدت بشكل جيد علي زيادة حجم نظام التجارة والمقايضة بين التجار المصريين والسودانيين والقضاء علي البطالة بين أبناء المنطقة وتشغيل العمالة بكامل طاقتها. وقالت أمل جاد الله من العبابدة وعضو مجلس شعب سابق إنه من أهم مطالب أهالي الجنوب فتح الباب أمام استيراد الجمال والماعز والأغنام مع إنشاء مجزر آلي كبير مما يوفر فرص عمل كثيرة لأهالي المنطقة. التي تعتمد علي الرعي ومعظم قبائل العبابدة يعملون في هذه الحرفة. وتخلق علاقات طيبة بينهم بالإضافة إلي تواصل الأجيال وخلق مجتمع اقتصادي وسياسي واجتماعي ناجح. وأضافت أنها تطالب بتوفير الخدمات الصحية. خصوصاً لأبناء القري المجاورة للشلاتين "أبرق الجاهلية حلايب سوهين رأس حدوبة". أوضح الشيخ سر الختم شيخ مشايخ العبابدة أن المنطقة تعتمد علي تجارة الجمال واستغلال السوق الدولي للجمال والذي يأتي إليه التجار من جميع أنحاء الجمهورية. لافتاً إلي أن الجمال تستخدم رحلة "الدبوكة" وهي تأتي في سيارات مكشوفة وتستغرق رحلتها أكثر من 40 يوماً سيراً بين الجبال والمدقات والسهول والوديان وتأتي لمنفذي رأس حدربة وسوهين ويتم العرض علي الحجر البيطري والزراعي المصري للتأكد من خلوها من الأمراض واستخراج بطاقة لكل جمل برقم مقيد في الإدارات البيطرية والتأكد من خلوها من الأمراض وأيضاً لعرضها في السوق الدولية. ويؤكد محمد طاهر سدو رئيس المجلس المحلي للشلاتين سابقاً أن القوافل الطبية من مديرية الصحة بالبحر الأحمر تقوم بزيارة أبناء المنطقة شهرياً لتوقيع الكشف الطبي علي 500 مواطن من أبناء العبابدة وإعطائهم العلاج المجاني علاوة علي قوافل جامعة القاهرة والإسكندرية وطنطا وجنوبالوادي التي يتم تنظيمها كل ثلاثة شهور بصفة منتظمة لتوقيع الكشف الطبي وصرف الأدوية للمرضي. أشار أهالي الشلاتين إلي أنهم قبل عام 90 كانوا يسكنون الوديان من أجل تأدية مصالحهم ورعي الأغنام. ثم قامت الحكومة المصرية بإنشاء وحدات سكنية للتوطين وتم تسليمها لهم كما تم إدخال الكهرباء ورصف الطرق وتنشيط الوحدات الصحية بالقري وتشغيل المستشفي العام وكافة الإدارات الحكومية من صحة وتموين وتضامن اجتماعي.