تصاعدت أزمة نقص الاسمدة الكيماوية والأزوتية بمحافظة الدقهلية خلال الأيام الأخيرة ومع بدء زراعة اكثر من600 الف فدان بمحاصيل الارز والذرة والقطن, الامر الذي ادي الي مضاعفة اسعار هذه الاسمدة في السوق السوداء وألقي علي عاتق المزارعين أعباء جديدة رغم وجود مصنع كبير لانتاج الاسمدة والصناعات الكيماوية بطلخا. ويرجع سبب هذه الازمة الحادة الي تأخر وصول 15 الفا و847 طنا من الاسمدة اللازمة لتسميد زراعات الارز والقطن والذرة منها 7823 طنا من اسمدة اليوريا و8024 طنا من اسمدة السلفات حيث اكدت تقارير مديرية الزراعة المتعلقة بتوريد الاسمدة وصول38% فقط من هذه الكميات في الوقت الذي بدأت فيه عملية التسميد مما ادي الي تفاقم الازمة وارتفاع اسعار الاسمدة. وقال محمد السيد سيد احمد( مزارع) ان كمية الاسمدة التي تصرف من الجمعيات الزراعية تعادل نصف الكمية التي يحتاج اليها تسميد فدان الارض, حيث تقرر هذه الجمعيات صرف( شيكارتين) فقط في حين ان الفدان الواحد يحتاج تسميده اربع شكائر وهنا يضطر الي اللجوء الي استكمال احتياجات ارضه من السوق السوداء بأسعار وصلت إلي اكثر من 140 جنيها للشيكارة الواحدة في حين ان سعرها الرسمي 70 جنيها. فيما اشار جمعة مصطفي مدير جمعية زراعية الي انه لاذنب للجمعيات في هذا الوضع لأن سببها يرجع الي النقص الحاد في التوريد للجمعيات. وأكد المهندس انور احمد سالم وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية ان هذه الازمة سوف تشهد انفراجة خلال الاسبوع المقبل, حيث بدأت عمليات توريد الاسمدة من المصانع المنتجة الي مخازن الجمعيات الزراعية مباشرة خاصة لمركزي المنزلة وبلقاس وسيتم توريد باقي الكميات المخصصة للمديرية تباعا وتوزيعها فورا علي الجمعيات لتقوم بدورها بصرفها للمزارعين بباقي المراكز.