مجموعة الاتصال تبحث اليوم مرحلة ما بعد القذافي الناتو يدمر باب العزيزية.. في الوقت الذي يستعد فيه ثوار ليبيا للزحف إلي العاصمة طرابلس عقب غارات مكثفة لحلف شمال الأطلسي الناتو علي العاصمة وتدمير مجمع باب العزيزية بشكل كامل, انطلق أمس في بروكسل اجتماع وزراء دفاع دول الناتو لبحث تطورات العمليات في ليبيا, كما تعقد مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا اجتماعها الثالث في أبو ظبي اليوم لوضع التصورات لمرحلة مابعد القذافي سياسيا واقتصاديا. وأكدت مصادر من الثوار إنهم يستعدون للزحف إلي العاصمة, مشددة علي أن الضربة القاضية سيوجهها الليبيون بأنفسهم قريبا للقذافي في طرابلس. وأعلن جمعة القماطي المتحدث باسم الثوار علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن تدمير أسوار وبوابات باب العزيزية, مقر الزعيم الليبي معمر القذافي, يعني أن القذافي أصبح في موقف خطير. وأضاف أن الضربة القاضية سيوجهها الليبيون بأنفسهم قريبا للقذافي في طرابلس. وأكد المتحدث العسكري باسم الثوار الليبيين احمد الباني- في السياق ذاته- أن معنويات الثوار في كافة المدن الليبية مرتفعه جدا وان نظام القذافي يتحلل ويذوب,, كاشفا عن أن الثوار صاروا علي بعد08 كم فقط من العاصمة طرابلس. وقال الباني في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن الكثير من المرتزقة يهربون بالرغم من المبالغ العالية المدفوعة لهم, مشبها نظام القذافي' بالشخص المريض بالسرطان المؤكد موته خلال أيام أو أسابيع'. وتحول المجمع الرئاسي الضخم حيث مقر العقيد الليبي معمر القذافي بوسط طرابلس إلي حطام يتصاعد منه الدخان وقد هدمت جميع مبانيه تقريبا بعد القصف المركز الذي يشنه عليه الحلف الاطلسي بانتظام منذ أسابيع, كما كثف' الناتو' من غاراته علي العاصمة الليبية حيث قصف عددا من المواقع المدنية والعسكرية بطرابلس وضواحيها. وفيما يتعلق باجتماع مجموعة الاتصال بأبو ظبي اليوم, أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو في' أن عدد متزايد من الدول أصبحت تعتبر أن سقوط النظام أصبح أمرا حتميا وأنه يتعين من الآن التحضير لمستقبل ليبيا بدون القذافي'. وأشار إلي أن اجتماع أبو ظبي فرصة لإعادة التأكيد علي وحدة المجتمع الدولي وتصميمه علي إيجاد حل للأزمة في ليبيا, وأيضا التأكيد علي دعم المجلس الانتقالي الوطني. وأضاف فاليرو ان الاجتماع سيكون أيضا فرصة لتحقيق تقدم فيما يتعلق بتنفيذ عملية سياسية واسعة وشاملة ومواصلة التفكير بشأن سبل تحقيق إستقرار ليبيا علي المدي البعيد, وتقييم حصيلة الدعم المالي من جانب المجتمع الدولي للمجلس الوطني الانتقالي. وفي مدينة بنغازي, أعلنت وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمينيث اعتراف بلادها بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للبلاد.