خواطر عن الموازنة حضرت اجتماعا دعاني إليه الدكتور سمير رضوان وزير المالية ألقي فيه الضوء علي الموازنة الجديدة واستمع إلي تعليقات الحاضرين من إقتصاديين ورجال أعمال وإعلاميين كان لكل منهم رأيه المختلف, وهذه هي صعوبة أن تلفق ميزانية محدودة الموارد كثيرة المطالب. أحاول التبسيط وأنقل من مفكرتي: 1 إستخدمت كلمة لفق الميزانية ليس بالمعني السييء وإنما بالمعني المرهق. فأنت تستطيع أن تحدد مصروفاتك ولكن من المستحيل ضمان ايراداتك وهو ما يحتاج معجزة لمعادلة الكفتين. 2 أتذكر في يوليو3591 أن كان عنوان كل الصحف أكبر ميزانية في تاريخ مصر فقد قفزت إلي مائتي مليون جنيه. هذه السنة الميزانية ستمائة أربعة وثلاثون ألف مليون جنيه لكن القيمة أقل مما كنا, ليس لتضاعف عدد السكان خلال هذه الفترة أربع مرات وإنما لأن قيمة الجنيه لو أخذنا مقياس الجنيه الذهب انخفضت أكثر من ألفي مرة, يعني أن المليم الواحد في سنة ثورة يوليو كان يشتري ما تدفع فيه اليوم جنيهين, ولذلك كان موظف الدرجة الثامنة الذي يسبق اسمه لقب أفندي مرتبه ثمانية جنيهات كاملة أو ما يعادل اليوم بمقياس الذهب ستة عشر ألف جنيه. 3 رقم الموازنة وهو الستمائة وأربعة وثلاثون ألف مليون جنيه هو رقم المصروفات, أما الايرادات فهي ثلاثمائة وخمسون ألف مليون جنيه, وبين الرقمين عجز لهذه السنة وحدها قدره مائتان وأربعة وثمانون ألف مليون جنيه( هذا غير الديون التي علينا). 4 مع ذلك كان هناك من توقف أمام موارد الدولة التي تنخفض عن المصروفات وسأل وزير المالية من أين ستأتي بكل هذه الموارد والصادرات والسياحة والضرائب في إنخفاض؟ وغدا نكمل بمشيئة الله( لاحظ إنني استخدمت الحروف لتفادي فضيحة الأرقام المطبوعة بالعكس حتي تصل المعلومة صحيحة). [email protected]