عودة اللاجئين علي مدي26 عاما منذ نكبة فلسطين والعرب في51 مايو عام8491 والجميع يحتفل بالذكري بخطب جلد الذات والتباكي علي ما مضي, وتجديد الاتهامات للقوي الاستعمارية بأنها أحد أسباب النكبة. في المقابل تعم الفرحة والسعادة الشعب الصهيوني بما حققته دولة الاحتلال إسرائيل في ذكري انشائها يوم النكبة. ومع انطلاق الثورات والانتفاضات العربية وانعكاساتها علي قضية العرب الأولي فلسطين. كانت أولي ثمارها تحقيق المصالحة الفلسطينية والاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين لدعم موقفها في الأممالمتحدة. حراك الحرية والديمقراطية في العالم العربي شجع فلسطييني الشتات اللاجئين في دول الجوار علي تفعيل سلاح الكم وتحقيق حق العودة سيرا علي الأقدام نحو حدود بلادهم المحتلة واختراقها في مجدل شمس وهو ما دفع قوات الاحتلال إلي التعامل كما في العادة بوحشية باستشهاد العشرات وجرح المئات. ورغم اعتراف الصحيفة الإسرائيلية هاآرتس بأن الثورات العربية قرعت أبواب إسرائيل بتشجيعها لمسيرات اللاجئين الفلسطينيين واختراقهم الحدود وهو نسف أوهام إسرائيل بأنها تعيش في نعيم داخل فيلا وسط غابة من الوحوش العرب, وأنها منفصلة عن الأحداث الدرامية حولها. نفس التوجه أشارت إليه وحذرت منه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مؤكدة أن أحداث يوم النكبة هي بداية عصر جديد من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأن صور المسيرات المليونية بميدان التحرير وتونس والانتفاضات الشعبية في ليبيا وسوريا واليمن شجعت الفلسطينيين علي تفعيل سلاح الكم واستخدامه لأول مرة كسلاح نوعي يضع إسرائيل أمام معضلات جديدة. هذا التطبيق العملي لقرار الأممالمتحدة491 بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي أراضيهم المحتلة والذي تم تجاهله علي مدي السنوات الماضية ولم تفرض عقوبات علي إسرائيل برغم اشتراط المجتمع الدولي لموافقتها علي القرار السابق إلي جانب قرار181 الخاص بإقامة دولة فلسطين لقبول عضوية إسرائيل بالأممالمتحدة. إلا أن غطرسة دولة الاحتلال والتجاهل والصمت الدولي دفع لاجئي الشتات لإشعال الانتفاضة الفلسطينية الثالثة من الخارج للعودة إلي الوطن وهو ما يدعو أخوة النضال لتفعيل الانتفاضة وعدم وئدها لتأكيد حق العودة وإقامة الدولة ومواجهة ما قامت به إسرائيل من إدانة وتوجيه الاتهامات للاجئين باختراق حدودها متناسية أنها أصلا حدود دولة فلسطينالمحتلة. فهل نتحرك؟ المزيد من أعمدة أمين محمد أمين