المصريون الذين يعشقون بلدهم العظيم مصر, يعترضون علي المظاهرات والاعتصامات التي تؤثر سلبا علي اقتصاد بلدنا الذي نرجو له كل الازدهار والتعافي من أي مرض يؤدي لمزيد من التدهور, لكن هناك اعتصامات يلجأ اليها المواطنون. رغما عنهم, بعد أن طرقوا كل الأبواب ولم يحصلوا علي حقوقهم, واعتقد ان اعتصام الإخوة المسيحيين أمام ماسبيرو والذي دخل أسبوعه الثاني هو من النوع المشروع, لأن مطالبهم مشروعة وهي ليست مطالب ولكن حقوق مواطنة ولايوجد بها مزايدة أو مغالاة, وتتلخص في محاكمة المحرضين والمنفذين لحوادث الهدم والاعتداءات والتي تعرضت لها كنائس وأملاك المسيحيين. فلم نسمع حتي الأن عن القبض علي منفذي تفجيرات كنيسة القديسين بالاسكندرية وقتل24 مصريا مسيحيا في ريعان شبابهم, ولا الذين هدموا كنيسة الشهيدين في صول. والمسيحيون يطالبون بمعاقبة المحرضين والمنفذين لحرق كنيستي مارمينا والعذراء مريم في امبابة والافراج عن المقبوض عليهم ظلما منهم لأنهم كانوا في حالة دفاع عن النفس والممتلكات والكنائس ولم يذهبوا لحرق مسجد ولم يوجهوا أي اساءة لأي مسلم سواء كان رجل دين أو غيره, و الاسلام الذي نعرفه بعيد كل البعد عن هذه السلوكيات, والمسيحيون يريدون فتح كنائسهم المغلقة بأوامر ظالمة من أمن الدولة السابق, وحقهم في ترميم كنائسهم خاصة وأن ملايين المسلمين المعتدلين يؤيدون هذه المطالب المشروعة, فلماذا هذا التقاعس من جانب الحكومة والتعنت في الاستجابة للمصريين المسيحييخاصة التمتع بحقوق المواطنة الكاملة والسلام الاجتماعي مع أبناء وطنهم المسلمين واذا تحقق لهم ذلك فسوف تختفي كل مظاهر الاعتصامات والمطالبات ونكرس كل الجهود لعودة الحياة لمجراها الطبيعية.