يعد الانقطاع الكهربائي من أشد الظواهر التي تهدد بكارثة اقتصادية حيث عجلة الانتاج في أهم منطقتين صناعيتين بمحافظة المنوفية وهما منطقة السادات وقويسنا مما ينعكس علي أجور العمالة ويرفع سقف الاحتجاجات الفئوية. كما يتسبب أيضا في توقف العمل بالقري الحرفية الصناعية في بركة السبع وغيرها من القري الصناعية المنتشرة في المنوفية. ويقول المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية الحالي إنه يجري الآن التنسيق مع مسئولي الكهرباء لوضع ترتيبات لمواجهة انقطاع الكهرباء المفاجئ وذلك للحفاظ علي الثروة الانتاجية, من جهته أشار المهندس حسن مختار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء إلي أن عملية الانقطاعات التي شهدتها المحافظة العام الماضي اضطرارية لوجود أعطال طارئة وأكد أن صيف2011 سيشهد تحسنا كبيرا في عدم انقطاع التيار الكهربائي خاصة في المناطق الصناعية والقري الحرفية وطالب حسن مختار المواطنين بضرورة خفض ساعات تشغيل المكيفات وخاصة في ساعات الليل لتحسين درجة الحرارة وتشغيلها في ساعة الذروة لتقليل الضغط علي الكهرباء. ويقول المحاسب أدري رفعت حسبو رجل أعمال بقرية بني غريان إن مشكلة انقطاع الكهرباء في فصل الشتاء أصبحت تهدد عملية الانتاج بشكل ينذر بكارثة في الثروة الإنتاجية. ويقول الحاج علام غنيم من قرية كفر هلال: أحد أهم القري الحرفية التي يوجد بها أكثر من300 مصنع للغزل والنسيج والتي أطلق عليها تايوان المنوفية: إن انقطاع الكهرباء يهدد أصحاب تلك المصانع بالخراب والافلاس لأن توقف الانتاج لمدة ساعة فقط يسبب خسائر فادحة وأكد عزب عبد السميع البكري أن العام الماضي شهد مشاجرات مع المسئولين عن الكهرباء خاصة بمدينة قويسنا التي تكتظ بالمصانع المنتجة بالإضافة الي احتراق أعداد كبيرة من الأجهزة الكهربائية بسبب الانقطاع المفاجئ وضعف التيار الكهربائي. بينما اقترح حسني جعفر مدير مدرسة ببني غريان تحديد مواعيد الانقطاع الناتج عن عمليات الصيانة حتي يتسني للمواطنين أخذ الاحتياطات اللازمة من حفظ المواد الغذائية وبالنسبة للمصانع تأخذ أيضا نفس الاحتياطات لتجنب توقف عملية الانتاج خاصة في المناطق الصناعية بالسادات وقويسنا.