اسمح لي أن أقدم تعليقا علي الرسالة المنشورة منذ أسبوعين تحت عنوان أفتونا وأعينونا والتي مهرها صاحبها بتوقيع( زوج مظهور) وأبدأ لاقول الآتي: أولا: إن المرأة تختلف عن الرجل في كيفية استمتاعها بالأوقات الخاصة بينها وبين زوجها اذ ان المرأة تستمد جزءا كبيرا من هذا الاستمتاع من حالتها النفسية بمعني أن المرأة بعكس الرجل يمكن أن تقول لنفسها: كيف يغضبني بالنهار ثم يقربني بالليل كأن شيئا لم يكن؟ ثانيا: كثير من النساء( وأنا واحدة منهن) ربما تخجل ان تخبر زوجها بأنها أحيانا قد تعاني من الأعراض الصحية فتتحول الأوقات الخاصة إلي ألم شديد فضلا عن كونها متعة شديدة, والزوجة تتظاهر بالاستمتاع مع تحمل الألم الشديد حتي لا تسبب التوتر والضيق للزوج. ثالثا: المفترض أن شجارا أو خلافا عاديا قد حدث بين رجل وزوجته خلال اليوم ثم يعود الرجل ليلا ليقارب زوجته فالرجل هنا يظن أنه بذلك ينهي هذا الخلاف وأنه دون أن يتكلم في أية تفاصيل يصالحها بهذه الطريقة, ويظن كذلك ان استجابة المرأة له هي تعبير منها عن أن الخلاف قد انتهي من ناحيتها أيضا, وهو لا يعرف ان المرأة لا تنظر إلي الموضوع من نفس الزاوية اذ أن المرأة تنتظر أن يتحدث معها في أسباب الخلاف حتي لا يتكرر وأنه بذلك يقدر غضبها وانفعالها, وعندما يتجاهل الرجل ذلك فهي تشعر حينئذ بأنه يحصل علي متعته الجسدية, ثم يعطيها ظهره وينام دون أن يأبه بمشاعرها ومن كونها ربما لاتزال غاضبة منه. رابعا: الزوج يترك زوجته طوال اليوم بعد عودتها من عملها وإعداد الطعام يتركها لأعمال البيت التي لا تنتهي ومشاجرات الأولاد والفوضي والتقاط الأشياء المبعثرة في كل مكان وشراء احتياجات البيت اضافة الي المذاكرة مع الأولاد في مسلسل الاجهاد والانهاك هذا, فمن أين تأتي المرأة بمجهود بدني ونفسي لكي تعطيه ما يريد بعد كل هذا الجهد؟! ولذلك يا سيدي يا من تطلب الفتوي والعون والتي أظنها لن تأتيك إلا من واحد من بني جنسك والذي لن يجيبك بغير ما تحب, أقول لك قبل أن تطلب هذا أذهب إلي صاحبة الشأن( والتي هي زوجتك) وأسألها بهدوء عن الاسباب التي تجعلها تظاهرك كما تقول, وأستمع لها بروية وتأن, وأفتح لها سمعك وقلبك وروحك, وأعد أعصابك لما قد يذهلك عند سماعه منها من أمور ومواقف كثيرة قد ضايقتها منك وربما تكون قد طوت تأثرها بها عنك حتي لا يتأثر البيت والأولاد وحتي لا تضايقك أنت شخصيا, وحاول أن ترضيها ولو بمجرد الكلام كما تفعل مع أخواتك وأصدقائك وجيرانك, وأعيدا معا حساباتكما من جديد كما لو أنكما تتزوجان اليوم فقط وأخيرا أدعو لي ولك ولكل البيوت بصلاح الحال وهدوء النفس والسكينة والسلام. إمضاء زوجة تنام أحيانا علي كنبة الصالون