فاز الأهلي وتعادل الزمالك والإسماعيلي فتقلص فارق النقاط إلي4 بين القافلة البيضاء والفرسان الحمر, لتستمر المطاردة علي قمة ترتيب جدول الدوري الممتاز,هذا ما أسفرت عنه نتائج الجولة ال19 للدوري الممتاز والتي عكست أداء فنيا ونتائج أفضل من الجولة ال18 التي كانت فقيرة ومملة, وأرتفع معدل الأهداف إلي2.3 هدف في المباراة بعد أن كان1.5 من قبل, وشهدت الجولة6 أنتصارات وتعادلين فقط سجل خلالهما19 هدف. محور هذا الأسبوع كان التعادل الذي خرجت به مباراة الإسماعيلي مع الزمالك وأهدر خلالها كل فريق نقطتين غاية في الأهمية في السباق الصعب نحو اللقب, فالزمالك المرشح الأول حتي الآن لاقتناص اللقب الغائب عنه منذ بضع سنوات, كان قاب قوسين أو أدني من الفوز بنقاط تلك المباراة لا سيما أنه كان الأفضل تكتيكيا وفنيا في اللقاء حتي أخر ربع ساعة عندما أنتزع الإسماعيلي السيطرة وفرض سطوته علي ضيفه وكان ذلك بسبب وقوع لاعبي الزمالك في مشكلة نقص اللياقة البدنية فأكتفي وقتها بالدفاع بكل بسالة عن مرمي عبد الواحد الذي كان معرضا في تلك الدقائق لأكثر من هدف لولا براعته وكفاءته العالية, وعلي هذا النحو فأن التعادل هو النتيجة العادلة, وليس صحيحا أن الزمالك أفلت من الخسارة أو أن الإسماعيلي علي حافة الهزيمة, فكان كلاهما ندا للأخر, ويتفوق الزمالك في تلك المباراة بالشق الفني. وبالنظر إلي هذا التعادل نجد أن الزمالك أستفاد وخسر منها في الوقت ذاته, فاالعودة من الإسماعيلية بنقطة مكسب في حد ذاته وإنما خسارة نقطتين مع فوز الأهلي فتقلص الفارق إلي أربع نقاط, وهنا مكمن الخطورة علي الزمالك الذي أصبح مطالب بضرورة الفوز في كل مباراة وأي تعادل أخر سيجعل القمة تهتز تحت أقدام القافلة البيضاء. البعض داخل القلعة البيضاء يقول إن اللقاءات الصعبة أنتهت, وهذا حقيقي ولكنها أنتهت بنتائج مخيبة لآمال الجماهير فأهم مباراتين بعد الفوز علي بتروجيت كان مباراتي أنبي والإسماعيلي والفوز بهما كان سينهي المنافسة تقريبا ولكن سقط خلالهم الزمالك في التعادل وأهدر أربع نقاط دفعه واحدة, يجب أن ينتبه الزمالك إلي منافسيه الذي أقتربوا منه كثيرا فيبتعد الأهلي بأربع نقاط فقط والإسماعيلي بخمس نقاط وكلاهما جاهز للأنقضاض علي القمة. فوز مهم أما المحور الثاني في هذه الجولة فهو فوز الأهلي علي الجونة, ورغم أنه فوز صعب وبشق الأنفس إلا أنه منح الدوري الإثارة من جديد وضيق به الخناق علي المتصدر وجعله يشعر بالقلق نوعا ما, ورغم التفوق الذي لعب به الأهلي في ال20 دقيقة الأولي, إلا أن الفريق ظهر بأداء سيء للغاية فيما بعد وهو ما أعترف به جوزيه وعنف بسببه لاعبي بعد المباراة. لكن يجب أن نتفق أن لاعبي الأهلي كانوا معذورين في خوفهم علي هذا الفوز والتراجع للدفاع عن هدف أسامة حسني, فأي نتيجة غير الفوز كانت ستخرج الأهلي بشكل أو بآخر من سباق المنافسه, وهو ما فكر فيه اللاعبون وتصرفوا علي أساسه, فربما هي المرة الأولي التي نري فيها الأهلي يدافع بأكثر من ستة مدافعين علي ملعبه ووسط جمهوره وأمام فريق أقل منه كثيرا في الخبرات والفنيات وربما الإمكانات. ومع الوضع في الأعتبار الأداء السيء, إلا أن هذا الفوز منح الفريق الوصافة مرة أخري وفرصة تضييق الفارق إلي أربع نقاط لأول مرة بعد تولي جوزيه المسئولية وهذا الفارق مرشح للتقليص إذا ما لم يلتفت الزمالك إلي نتائج منافسيه الأهلي والإسماعيلي. جولة إستثنائية أخيرا أبتسمت الكرة لأهل القاع, وفاز الإتحاد السكندري والمقاولون العرب وأقتنص سموحه تعادلا ثمينا من أنبي, لتتنفس الفرق وتلتقط أنفاسها بعد سلسلة من الخسائر قيدتها رهن المراكز الأخيرة في المسابقة, صحيح أن فوز الإتحاد علي المصري, وأنتصار المقاولون علي بتروجيت لن يخرج بهما من حسابات الهبوط ولكنه يساعدهم كثيرا علي إستعادة الثقة وربما الإنتصارات المتتالية لييخرج الفريقان من كبوتيهما ويهربان من مقصلة الهبوط وأصبحت الفوارق بين الجونة ووادي دجلة مع سموحة والمقاولون والإتحاد بسيطة ولا تفصل بينهم سوي مباراة واحد قد تتبدل من خلالها المواقع في جدول الترتيب العام. وكان الإتحاد والمقاولون هم أشد الفرق إحتياجا لهذه الأنتصارات, ولكن يجب أن يضع اللاعبون في إعتبارهم أن عجلة الأنتصارات يجب ألا تتوقف حتي يهربا من القاع ونفس الأمر لمنافسيهم. أما فرق الوسط والتي تضم أنبي وبتروجيت والمقاصة والمصري والحرس والانتاج الحربي وطلائع الجيش, فرغم تباين نتائجها بين الأنتصارات والتعادلات والهزائم إلا أن جميعها مازالت تحتفظ بمواقعه في أمان.