في اعنف هجوم دام علي القوات الدولية في افغانستان منذ عدة اشهر,قتل امس8 جنود من قوات حلف شمال الاطلنطي( الناتو) بعد ان فتح طيار افغاني النار علي جنود اجانب عقب مشادة دارت بين الطرفين بمطار العاصمة كابول. واعلنت قوة المعاونة الامنية الدولية( ايساف). والتي يقودهاحلف الناتو- في بيان امس ان8 جنود تابعين للقوة لايساف قتلوا في حادث اطلاق النار,و لم يذكر البيان جنسية الجنود القتلي. وكانت وزارة الدفاع الافغانية قد اعلنت في وقت سابق من يوم امس ان طيارا في سلاح الجو الافغاني يخدم في الجيش منذ20عاما-فتح النار علي عدد من جنود الناتو بعد مشادة كلامية بينهما داخل مجمع تابع لسلاح الجو الافغاني بالمطار, مما اسفر عن مقتل و اصابة العديد من الاشخاص, مشيرا الي ان اعداد الضحايا الفعلية ستعلن في وقت لاحق.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية اللواء محمد زاهر عظيمي ان الطيار لقي حتفه اثناء اطلاق النيران. ومن جانبها,أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الحادث, حيث قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد بمسئولية الجماعة عن الهجوم, وذلك في بيان ادلي به لوسائل الإعلام, وقال إن الطيار من الخلايا الكامنة لطالبان, مضيفا أن عددا من جنود حلف شمال الأطلسي( ناتو) قتلوا في الهجوم. وعلي صعيد اخر, اعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان ادارة الرئيس باراك اوباما لم تتخذ بعد قرارا بشأن عدد الجنود الامريكيين المقرر انسحابهم من افغانستان في يوليو المقبل. وقال جيتس في تصريحات صحفية عقب اجتماع في واشنطن مع نظيره البريطاني ليام فوكس انه لم يتلق حتي الان توصيات من الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الدولية في افغانستان,في هذا الصدد, مشيرا الي انه يتوقع ان تأتي تلك التوصيات في المستقبل القريب. وكان اوباما قد تعهد بالبدء ببدء انسحاب بعض من100 ألف جندي امريكي في افغانستان في صيف هذا العام في خطوة اولي نحو انهاء الحرب التي ينحسر التأييد لها بين الامريكيين. وعلي صعيد اخر,اعلن مصدر أمريكي مسئول إنه من المرجح أن يرشح الرئيس اوباما الدبلوماسي المخضرم ريان كروكر ليصبح سفيرا للولايات المتحدة لدي افغانستان. وقال المصدر- الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- ان كروكر هو المرشح الابرز ومن المرجح ان يتم اختياره.وكروكر الذي تقاعد العام الماضي كان سفيرا للولايات المتحدة لدي العراق من2007 إلي2009. وفي اطار اخر,انتقدت الشرطة الدولية( الانتربول) امس ما وصفته بفشل المجتمع الدولي الصادم في تدريب الشرطة الافغانية علي النحو السليم, مؤكده ان الهروب الجماعي لعناصر طالبان من سجن بقندهار الاحد الماضي كشف عن وجود فجوة غير مقبولة في الامن العالمي. وعلي الجانب الاخر من الحدود,أعلن مسئولون باكستانيون امس أن ثلاثة جنود أفغان, علي الاقل,لقوا حتفهم, وأصيب أثنان من القوات شبه النظامية الباكستانية في اشتباكات وقعت علي الحدود بين البلدين.وقال عطيف الرحمن, المسئول بالمنطقة, إن الاشتباكات وقعت بعد أن هاجم العشرات من أفراد الجيش الوطني الأفغاني نقطة حدودية باكستانية في اقليم شمال وزيرستا, دون ذكر مزيد من التفاصيل. ومن ناحية اخري, طالب الرهائن الفرنسيون المحتجزون في النيجر علي يد تنظيم القاعدة, في رسالة صوتية بثت أمس علي الانترنت, الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتنفيذ مطالب القاعدة بسحب القوات الفرنسية من افغانستان. وأذاع جناح القاعدة ببلاد المغرب العربي التسجيل الصوتي للرهائن الاربعة-الذين تم اختطافهم في سبتمبر الماضي- عبر مواقع اسلامية علي الانترنت, متضمنا صورا للرهائن وهم يركعون تحت تهديد السلاح الي جوار رجال ملثمين يحملون بنادق كلاشنكوف, وجاء في الرسالة نناشد رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي الاستجابة لطلب القاعدة بأن تسحب فرنسا القواتها من أفغانستان لان الفرنسيين ليس لهم مصلحة حقيقية في الحرب في أفغانستان.و يرجع تواريخ تلك الرسالة ما بين11 و13 لبريل. ومن جانبه,قال لوران فوكييه وزير الدولة للشئون الاوروبية في تصريحات لراديو(ار.ام.سي) انه يجب القيام اولا بتحليل الفيديو والتأكد من ان الرهائن احياء وثانيا فنحن نفعل كل شيء للافراج عن الرهائن.