أبدأ بتهنئة الإخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد وكل المصريين بعيد الربيع متمنيا للجميع سلام النفس ورضاها. ما حدث في قنا أرجو أن نتعلم منه وألا يتكرر وإلا قضينا علي أهم أساس من أسس سلطة الدولة, وهي قدرتها في إصدار قرار. وإذا أخذنا نموذج قنا مع اللواء عماد ميخائيل فإن من حق أهاليها إبداء رأيهم وتقديم اسباب معارضتهم للقرار.. فالمعارضة في حد ذاتها مقبولة ولا غبار عليها, أما أن يبدأ الأهالي بإعلان الحرب ولي ذراع الدولة وقطع السكك الحديدية وطرق السيارات والنقل إلي محافظات جنوبقنا ومنع وصول المواد الغذائية إلي هذه المحافظات, فهذا أمر يدخل في باب البلطجة المرفوضة شكلا وموضوعا. ولو أن شباب25يناير كانوا قد استخدموا التخريب لإسقاط نظام مبارك لما نجحوا, والتخريب الذي جري خلال أيام الثورة, كان مقصودا من أعداء الثورة لجعل الشعب يرفض الثورة ولكن الشعب عرف وفهم واختار. علي شعب قنا وأي جهة أخري معرفة ان الحوار السلمي مقبول ولكن العنف مرفوض ونقاومه. فمصر اليوم أسرة واحدة والخسارة تعم علي الكل, بالإضافة إلي أن الظروف علي الآخر والبلد يعني ليس وراءها كنوز تعوضها فكله من اللحم الحي لحم أهالينا وأبنائنا وأحفادنا. أول مرة تصدر حركة تغييرات شاملة بين المحافظين دون تعريف صحيفة واحدة بهم. تقصير من الصحف أم من المحليات أم عدم اهتمام من أصله؟ بالمناسبة كثيرون اعتذروا عن شغل المنصب! من أغرب التعليقات التي قرأتها المطالبة بإصدار قانون محاكمة الوزراء.. يا خبر أبيض.. دولة بأكملها رئيس ورئيس وزارة وشعب وشوري ووزراء في السجن يجري التحقيق معهم ولسه مطلوب إصدار قانون لمحاكمة الوزراء؟! وأنهي بالحرامي الذي أوقف سيارة وقال لراكبها: أعطني كل فلوسك. قال له الراكب بانفعال: يا غبي.. أنا رئيس الجمهورية. قال اللص معتذرا: سيادة الرئيس أنا آسف اللي ما يعرفك يجهلك.. أنا قصدي أعطني كل فلوسي! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر