السويس من عمرو غنيمة: ملفات كثيرة من المطالب الجماهيرية تنتظر محافظ السويس الجديد, قد تكون مكررة لكن أصبح لها طابع خاص بعد ثورة25 يناير, فالمواطنون يأملون أن تجد المشكلات حلولا عاجلة يغيب عنها الفساد والبيروقراطية وأن تكون هناك خطة زمنية يشعر بها المواطن علي أرض الواقع بدلا من الوعود التي تستمر سنوات. ولعل المشترك بين أبناء السويس هو الشعور بأن المحافظة لم تأخذ حقها بعد في المرافق والبنية الأساسية بما يتناسب مع ما قدمته للوطن علي مر تاريخها الوطني منذ مقاومة الاحتلال البريطاني مروارا بحرب الاستنزاف بعد67 ثم بسالتها في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في حرب73 كما كان الحال مع ثورة25 يناير عندما سقط أول3 شهداء في اليوم الأول للثورة دون محافظات الجمهورية, فكانت شرارة الثورة. ومن هنا ينتظر أبناء السويس الكثير من اللواء محمد عبدالمنعم هاشم المحافظ الجديد ولاشك ان هناك تحديات عاجلة في مقدمتها مطالب أسر الشهداء سواء باستكمال التحقيقات التي بدأت تأخذ مجراها أمام القضاء في محاكمة عادلة, أو صرف مستحقاتهم وتذليل العقبات لصرف مسحقاتهم حيث يعاني معظم أسر الشهداء من ضعف الموارد إضافة إلي رعاية المصابين واستكمال علاجهم وتوفير الإعانات التي تعينهم علي مقومات الحياة واستكمال رحلات علاجهم خارج السويس ومعظمهم أصبح ذا عاهة مستديمة ويبحث عن مصدر رزق. أما المشكلات العامة فتأتي النظافة في مقدمتها التي كانت صداعا دائما للسوايسة علي مدي السنوات الثلاث الأخيرة وأن تكون هناك لمسة جمالية تعيد للسويس رونقها, وكما كانت عروسا للمدن الساحلية المطلة علي البحر الأحمر بدول الجوار. أما الملف الآخر وهو المرافق خاصة اختناقات الصرف الصحي لتهالك الشبكات في بعض المناطق وزيادة عدد الأبراج السكنية في مناطق لا تتحملها الشبكات الأرضية مما يجعلها في حاجة إلي علاج فوري. أما مياه الشرب فهو ملف متجدد حيث يحتاج السوايسة إلي كوب مياه نظيف من خلال شفافية في عرض الإجراءات التي تتخذ للارتقاء بجودة وصلاحية مياه الشرب وتحديات زيادة حصة المياه للمدينة بعد أن خرجت من علي حدودها خطوط مصادر مياه تحولت للمناطق الصناعية بعتاقة والسخنة وخطوط أخري تحولت إلي سيناء حتي إن بعض القري الخاصة باستصلاح الأراضي غرب نفق الشهيد أحمد حمدي بقرية يوسف السباعي والإمام محمد عبده والرائد سيتم نقل المياه اليها بالفناطيس. أما حصة مياه الري فهي ملف يحتاج وقفة أخري لانقاذ آلاف الأفدنة المزروعة حاليا وإحياء آلاف أخري جاهزة للاستزراع وتحتاج مصدر مياه كما يقول فاروق سليمان عضو المجلس المحلي للمحافظة وأحد قاطني المنطقة منذ15 عاما الذي أشار إلي وجود مشكلة أخري وهي فروق أسعار الأراضي التي تطالب بها وزارة الزراعة الشباب الذين عانوا لسنوات. أما أحمد الكيلاني عضو اللجنة العليا لجبهة التغيير الوطنية وأحد قيادات اللجان الشعبية في أثناء الثورة فيقول إن هناك ملفات جماهيرية تخص المواطن العادي من إسكان ومرافق وتوفير الخدمات التي تم طرحها خلال الاجتماعات التي تبناها اللواء صدقي صبحي سيد قائد الجيش الثالث الميداني خلال الفترة الماضية, وقامت القوي السياسية بطرح أفكارها وحلولها للمشكلات الجماهيرية خاصة في مجال الإسكان وتوفير الوظائف للشباب. وللبطالة قضية أخري حيث كانت السويس رائدة وسباقة في تشكيل لجنة من شباب الثورة تلقت طلبات الشباب الذين غاب عنهم الأمل في الحصول علي وظيفة وتقوم اللجنة حاليا بفرز الطلبات التي بلغت نحو35 ألف طلب وفق أولويات وترتيب الطلبات وفق السن وعدم الحصول علي وظيفة من قبل والحالة الاجتماعية. في المقابل الشيخ حافظ سلامة رمز المقاومة الشعبية في المدينة والذي كان له دور بارز كان مصدر ثقة ولعب دورا كبيرا في استعادة المدينة لهدؤها خاصة في فترة الانفلات الأمني أكد أن المحافظ الجديد حرص علي الاتصال به, واستعرض معه مطالب السوايسة في المرحلة القادمة والتحديات التي تواجهها المدينة وأولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة بصفة عاجلة. وفي سياق آخر ومن خلال إطلاع المحافظ اللواء محمد عبدالمنعم هاشم علي المطالب الجماهيرية ومشكلات السويس أكد أنه يعلم أن هناك مشكلات كبيرة تعاني منها المدينة لكنه من خلال لقائه مع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء واللواء محسن النعماني وزير الإدارة المحلية وبعض الوزراء خلال الأسبوع الماضي وبعد حلف اليمين أكد أن المواطن في السويس سيشعر خلال ثلاثة أشهر بتغير كبير في المشكلات التي تواجهه خلال حياته اليومية سواء سلعا تموينية أو طرقا أو نظافة أو صرفا صحي ومياها, مشيرا إلي أن القرار في حل أي مشكلة لن يكون نابعا إلا من الجماهير.