الخوف من البلطجة تحول إلي شبح يطارد كل العاملين في مستشفي بنها التعليمي جراء مايتعرضون له في الأيام الماضية من تحرشات وتهديدات بالأسلحة البيضاء من قبل بعض أسر المرضي. وصرح الدكتور مرتجي نجم الأمين العام للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بأن مستشفي بنها التعليمي تعرض لعملية بلطجة وإرهاب للفريق الطبي والتمريض بالاستقبال والطوارئ أمس الأول, بعد أن هدد أهل أحد المرضي الراغبين في إدخاله للعناية المركزة الأطباء والممرضين بالسنج والمطاوي وبالأسلحة البيضاء والشتائم لإجبارهم علي إخراج مريض من العناية المركزة, وإدخال مريضهم بدلا منه بعد إبلاغهم بعدم وجود سرير شاغر, نظرا لأن مستشفي بنها الجامعي قد أغلق أبوابه بسبب تعرضه لأعمال بلطجة من قبل, مما تسبب في تحويل كل المرضي إلي مستشفي بنها التعليمي. وفي واقعة أخري بنفس المستشفي تعرض طبيب للضرب والشتائم علي يد أهل مريض أعصاب تقرر تحويله إلي مستشفي الأحرار, وعندما استعدت سيارة الإسعاف لنقله طلب ذووه مرافقة طبيب سيارة الإسعاف, وعندما أخبروهم بأن حالته لاتستدعي أن يصطحبها طبيب ثار أهله وتعدوا علي الأطباء بالأسلحة البيضاء لإجبار أحدهم علي مرافقة المريض وأمام تكرار الاعتداءات قرر الأطباء والتمريض الخروج من المستشفي إلي الشارع من فرط الخوف علي حياتهم والانتظار لجنب فرق أمنية للسيطرة علي البلطجة, وبالفعل حضرت الشرطة العسكرية في سيارتين وبها100جندي لتأمين القليوبية والمنوفية, وتمكنت من إخراج أهل المريض الراغبين في ادخاله للرعاية المركزة حتي لايتم غلقها, وقد تم الاتصال بوزارة الداخلية وأرسلوا عددا كبيرا من أفراد الشرطة لتأمينها بعد3 ساعات من وقوع الحادث وبناء عليه عاد الفريق الطبي إلي العمل مرة أخري, ولكن مع إبداء استعدادهم لمغادرة المستشفي في حالة مغادرة أفراد الأمن.