الغربية أحمد أبو شنب: قبل أشهر قليلة كان مركز أورام طنطا الذي أنشئ عام1964 يحتل مكانة طبية مرموقة بين مراكز الأورام علي مستوي الجمهورية بل علي مستوي العالم حيث كان الأفضل افريقيا في مجال السجل السرطاني, بالاضافة الي كونه يحتل المركز الثاني في علاج الأورام. علي مستوي الجمهورية بعد مركز الأورام القومي بالقاهرة مما جعل عدد المترددين عليه يتضاعف ويتجاوز ال70 ألف مريض سنويا. إلا ان ما شهده مركز الأورام خلال الفترة الأخيرة من تدهور في مستوي الخدمة الطبية المقدمة للمرضي يؤكد أنه في حاجة ماسة الي عملية انقاذ سريع من أجل الحفاظ علي سمعته وقبلها الحفاظ علي صحة المرضي الضعفاء من الذين يعانون ويلات المرض وآلامه المبرحة بعدما أكدت التقارير الطبية الصادرة من المركز تعرض العديد من الحالات المرضية الي الاهمال الجسيم الذي أدي إلي وفاة بعض الحالات داخل غرفة العمليات أو استئصال اعضاء كاملة من جسد بعض المرضي دون أي دواع طبية. كان من بينهم الطفل حلمي قنديل7 سنوات الذي التحق بالمركز لاستئصال ورم بالغدة الكظرية اليمني أعلي الكلية اليمني الا انه تم استئصال الكلية كاملة نتيجة الاهمال الطبي ولم يكن حظ مني النقيب65 سنة أفضل من حلمي قنديل حيث كانت تتردد علي المركز منذ يونيو2010 م للعلاج إثر اصابتها بسرطان في المبيض, فقد تم اجراء عملية استكشاف للورم رغم حالتها الصحية السيئة وعدم جدوي هذا الاستكشاف مما أدي الي وفاتها بعد تدهور حالتها الصحية فور إجراء عملية الاستكشاف. أما المريض شعبان الفيومي51 سنة والذي دخل المركز منذ شهر يناير2009 لمعاناته من ورم سرطاني بالمثانة ويحتاج الي عملية استئصال جزئي للمثانة فقد تعرض للاصابة بعاهة مستديمة بعدما تسبب الاهمال الطبي لاستئصال المثانة كاملة وتحويل مجري البول بعد حدوث عدة مضاعفات خاصة انه لم يتم الحصول فيه علي موافقة المريض أو اسرته علي استئصال المثانة كاملة, وكذلك عدم وجود سبب طبي يستدعي ذلك. أما المريضة نادية حسين45 سنة والتي كانت تتردد علي المركز منذ أغسطس2009 وتعاني من وجود ورم مرتجع بعنق الرحم فقد لقيت حتفها علي سرير غرفة العمليات نتيجة اجراء جراحة شديدة الخطورة تم خلالها استئصال الورم والمثانة والمستقيم وتحويل دائم للبول والبراز. بالاضافة الي حالة اخري لمريضة كانت تشكو من ورم بجلد الجفن بالعين اليسري بعيدا عن مقلة العين وتم استئصال الورم والعين معا, مما تسبب في اصابة المريضة بعاهة مستديمة لفقدها احدي عينيها دون دواع طبية. والسؤال الذي يطرح نفسه هو من المسئول عن ضياع أو اهدار حقوق المرضي وغيرهم من الحالات التي تتردد علي مركز أورام طنطا شكل يومي خاصة أن معظمهم من محدودي الدخل؟ الأهرام يدق ناقوس الخطر لإنقاذ مركز أورام طنطا من الخلافات الإدارية التي يدفع ثمنها المرضي المترددون علي المركز من ذوي الألام المبرحة.