اعتبر مدير مركز الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بجامعة بوستن الأمريكية الدكتور فاروق الباز أن مصر ليست مؤهلة لخوض تجربة الطاقة النووية. وقال: إن انشاء مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة هو قرار سياسي غير مدروس هدفه أن يكون لدينا طاقة نووية أسوة بإيران التي حفزت الدول العربية علي دخول المجال النووي. وأضاف: أن المرحلة الحالية تتطلب تطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية والاستفادة منها لحين تدعيم البحث العلمي وتطويره بدرجة تسمح بالتعامل الآمن مع الطاقة النووية..مشيرا إلي أن الصحراء الغربية يمكن استغلالها في توليد الطاقة الشمسية ومنطقة البحر الأحمر مناسبة للاستفادة من طاقة الرياح. وردا علي سؤال حول وضع هيئة الطاقة الذرية,قال الدكتور الباز إنها علي قد حالها في إشارة إلي ضعف امكانياتها وقلة الخبرات التي تؤهلنا لخوض تجربة الطاقة النووية. وفيما يتعلق بأزمة حوض النيل, وصف العالم المصري زيارة رئيس الوزراء الأخيرة للسودان بأنها أفضل تحرك مصري علي مدي سنوات.. داعيا الدكتور عصام شرف لزيارة إثيوبيا خلال الفترة المقبلة. ورأي الباز أن موقف مصر الحالي ناتج عما وصفه الخيبة المصرية.. وقال: لقد تجاهلنا افريقيا رغم أن مصر في كافة عصورها اهتمت بالجنوب ومنابع نهر النيل.. مؤكدا أن فشل النظام المصري السابق بدأ في جارتنا السودان حيث تجاهل الصراعات الدائرة في دارفور برغم أنه كان قادرا علي حلها. وأوضح الباز أنه لايهتم بأنباء محاكمة الرئيس السابق وأبنائه, مؤكدا أنه يثق في القضاء المصري.. مطالبا المصريين بالالتفات إلي التفكير في تنمية هذا الوطن وترك المحاكمات للمختصين.. وأنه في حال ثبوت تواطؤ فان المصريين لن يسكتوا عن ذلك, وسوف يتحركون لايقافه. وأكد العالم المصري أنه لايخشي من نمو التيار الديني في مصر, مؤكدا أن من يقول ان الشعب غير مؤهل للديمقراطية لا يفهم حقيقة المصريين. وكشف الدكتور الباز عن انشاء جمعية كبيرة لحشد أكبر عدد من الفائزين بجائزة نوبل والمشاهير ليتبنوا ترشيح الشعب المصري لجائزة نوبل. وأضاف: أن هناك اتصالات مع الرئيسين السابقين الحائزين علي جائزة نوبل( الجنوب افريقي نيلسون مانديلا والأمريكي جيمي كارتر) لتبني فكرة ترشيح الشعب المصري لجائزة نوبل للسلام, وكذلك العالم المصري أحمد زويل. قال الباز: إن أحدا لايجروء علي منعه من مساعدة بلاده..أمريكا لن تغتالني لأنني أساعد بلدي ولن يمنعني أحد من ذلك. من جهته اكد الدكتور ياسين ابراهيم رئيس هيئة المحطات النووية لانتاج الكهرباء ان الدكتور فاروق الباز عالم قدير وله كل الاحترام ولكنه كان متحدثا رئيسيا في ورشة العمل التي عقدت بين مصر وأمريكا في أكتوبر الماضي لاعداد الكوادر المصرية لتشغيل وادارة المحطاط النووية والأمان النووية, وكانت الندوة تتناول مؤهلات مصر للدخول في عصر انتاج الكهرباء ولم يعترض في ذلك الوقت, واشار إلي أن الدكتور فاروق الباز اذا كانت لديه اي دراسات مستحدثة تؤكد ان عدم قدرة مصر الخوض في هذا المجال فعليه ان يقدم خدمة علمية لنا ويقول ماهي مصادر الطاقة البريطانية التي يمكن استغلالها لتلبية الاحتياحات من الطلب المتزايد علي الطاقة الكهربائية بدلا من المحطات النووية. وأوضح ياسين ان جميع دول العالم المتقدم حاليا التي كانت تسمي بالنامية من قبل قد خاضت مجال انتاج الكهرباء من الطاقة النووية, وان حادث فوكوشيما ليس له تأثير علي البرنامج النووي المصري لان اختيارنا للمحطات من الجيل الثالث وهو اعلي تكنولوجيا مستخدمة حديثا ونسبة الامان فيه100% وان دخول مصر في هذا المجال سيشجع علي اقامة صناعات كثيرة وإيجاد فرص للشباب في هذا المجال مع دخول تكنولوجيا حديثة كتحلية مياه البحر في الوقت الذي تندر فيه مصادر المياه.