أكد السفير المصري في قطر د. محمود فوزي أبو دينا انه قد أخذ وعدا من المسئولين في مصر أنه سيتم النظر بشكل ايجابي في إدلاء المصريين المغتربين باصواتهم من خارج مصر في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة إما بالتصويت الالكتروني أو من خلال مقار السفارات المصرية بالخارج, وقال انه علي مدار عمله في سفارات مصر في الدول المختلفة لم تكن تتخلف هذه السفارات نهائيا أثناء تلك العقود عن ابلاغ نبض المصريين في الخارج وحرصهم علي المشاركة في انتخابات بلدهم مصر. وسألنا تحديدا, خلال لقاء خاص ل الأهرام مع السفير المصري د. ابو دينا في الدوحة عن شكل هذا التصويت والاستعدادات التي ستقدمها الدولة من أجل مشاركة المصريين المغتربين باصواتهم لاول مرة في الحياة الديمقراطية في مصر ولاسيما بعد نجاح ثورة25 يناير قال: لاأعرف تحديدا ما الذي تنوي عليه الجهات في مصر بهذا الصدد..لكن نحن كسفارات مصر في الخارج مستعدون تماما لأي شكل تراه الجهات المختصة في مصر سواء تصويت عن طريق الصناديق وانشاء لجان قضائية للإشراف عليها( علي غرار مايحدث في السفارات الاجنبية مع رعاياها خارج الأوطان) أو ربما يشرف السفراء في سفارات مصر المختلفة علي عملية فرز الصناديق وهناك أيضا اقتراح قوي بالاقتراع الالكتروني المهم ان يشارك كل شعب مصر سواء في الداخل أو في الخارج في تحديد مصيرهم. وأوضح السفير أن هذه التجربة قد لاقت نجاحا كبيرا في معظم انتخابات الدول الاجنبية وكانت تتم عبر صناديق زجاجية وتقوم بالرقابة علي عملية التصويت السفارة أو القنصلية بشكل كامل, وبالنسبة لتجربة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وتعذر مشاركة المصريين في الخارج قال د. ابو دينا أنا هنا في قطر قبل الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وارسلت بالفعل الي وزارة الخارجية ونقلت الي المعنيين في الوزارة رغبة المواطنين المصريين في قطر في التصويت الا أن الرد وصلني بان أمورا إجرائية حالت دون مشاركة المواطنين لضيق الوقت لكن من المؤكد أن احتمالات المشاركة ستكون أقوي في الانتخابات البرلمانية القادمة. وحول تغيير سياسات التعامل مع المواطنين المصريين خارج مصر بعد الثورة بما هو ايجابي قال: اسلوب التعامل بالنسبة لي مع الجالية المصرية هو نفس اسلوبي..لم يطرأ عليه أي تغيير فمنذ تسلمت عملي في اليوم الاول وكان ذلك قبل الثورة بثلاثة أشهر جمعت كل اعضاء السفارة وقلت لهم من يريد ان يناصبني العداء يضايق أي مواطن مصري بمقر السفارة او القنصلية فهدفي العمل علي خدمة الجالية المصرية حتي في أصعب الاوقات واحترام أي مواطن او مواطنة مصرية. سألته علي من يقع اللوم لتشويه شكل المواطن المصري في دول كثيرة قبل الثورة رد: المصري بطبيعته ملتصق بتراب وطنه وفي تقديري أنه خرج مرغما لضيق فرص المعيشة والرزق في مصر أو معاناته نتيجة تجارب مريرة لأماكن كان يعمل بها قبل أن يرحل من الوطن أو يتعامل معها وظلت هذه المرارة في الحلوق حتي اتيح لها فرصة التنفس مع ثورة25 يناير واستكمل: المصدر الذي يتلقي الآن هذه المرارة هي السفارات في الخارجووزارة الخارجية المصرية في الداخل, ومن الظلم البين أن توضع وزارة الخارجية والسفارات في قفص الاتهام عن أخطاء شاركت فيها كل أجهزة الدولة المصرية في الماضي. وعلي كل وزارات وأجهزة الدولة في الداخل والخارج ان تدرك هذه الحقيقة وان تعامل المصريين في الخارج معاملة تعوضهم بها عن سنوات الاهمال والاجحاف الذي أجبرهم علي مغادرة الوطن بحثا عن الرزق, وحول توقعاته في المرحلة القادمة في ظل وزير الخارجية الجديد د. نبيل العربي قال: متوقع للوزير الجديد نجاحات كثيرة علي المستوي العربي والدولي والاسلامي واتوقع ايضا منه ان ينظر في امور عديدة تهم مختلف فئات العاملين في الوزارة من دبلوماسيين واداريين وفنيين وحراس أمن ومعاوني خدمات لان هناك بعض المطالب لابد من النظر فيها والتعامل معها بكثير من الاهتمام وهذا يتطلب تكاتف الجميع باخلاص من أجل انجاح مهمة الوزير.